رئيس التحرير
عصام كامل

د. رانيا عصمت تكتب: تنمية الإدراك البصري لدى ذوي الهمم (1)

د. رانيا عصمت
د. رانيا عصمت

يعتبر الأطفال ذوي الطاقات الخاصة "ذوي الهمم" فئة من فئات المجتمع، والتي تحتاج إلى رعاية خاصة تشمل النواحي التربوية والتعليمية جعلتهم يحتاجون إلى نوع مختلف وخاص من الاهتمام عما يحتاج أقرانهم الطبيعيون.

ولما كان الأطفال من ذوي الطاقات الخاصة هم أفراد تجمعنا معهم صفات متعددة مشتركة، وهم في حاجة إلى التواصل مع البيئة المحيطة بهم.

 

الإعاقة غير المرئية

وتعتبر أصعب أنواع الإعاقات هي الإعاقة غير المرئية، والتي لا تلاحظ من الآخرين ولا يمكن تحديد من أي فئة من فئات الأطفال ذوي الطاقات الخاصة يمكن تصنيفها، وعلى سبيل المثال:

- الطفل بطيء التعلم والمتأخرين دراسيًّا.

- عجز التعلم.

- الاضطرابات السمعية أو البصرية.

- عيوب النطق وأمراض الكلام.

- المتضررين انفعاليًّا وسلوكيًّا.

- ذوي النشاط الزائد.

- ومرضى الصرع. 

ويظهر الاضطراب الوظيفي للمخ كسمة من سمات الأطفال ذوي الطاقات الخاصة، وهو لا يحتوي على عرض واحد، لكنه يحتوي على عدة أعراض لا بدَّ من ظهور ثلاثة منها على الأقل مجتمعة لدى نفس الطفل، ومن هنا يمكن وصفه بأن لديه خللًا وظيفيًّا بسيطًا بالمخ، وهذه المؤشرات السلوكية تظهر فيما يلي:

- الاضطرابات في القدرة على القراءة.

- ضعف في الذاكرة والإدراك.

- ضعف في التناسق الحركي العضلي العام.

- صعوبات التعليم واضطرابات الانتباه.

- الاضطرابات في التفكير.

- ضعف القدرة على المحادثة والاستماع.

ويحدث الاضطراب الوظيفي للمخ نتيجة انحرافات في الوظائف الخاصة بالجهاز العصبي المركزي، وهذه الانحرافات تظهر في السلوك على شكل اضطرابات في الانتباه وإدراك المفاهيم واللغة والذاكرة والإدراك الحركي والاندفاعية، ويؤثر هذا الاضطراب في  مستوى الذكاء العام للطفل (الأقل من المتوسط وفوق المتوسط). 

 

ولما كان الاضطراب الوظيفي للمخ يؤثر في عملية الإدراك عند الأطفال ذوي الطاقات الخاصة فكان لا بدَّ من إيجاد طرق ووسائل مختلفة لتنمية إدراك الأطفال في شتى الجوانب، وخاصة الإدراك البصري مما يساعدهم في التفاعل مع المجتمع.

 

المنظور العلوي

 

لوحة على هيئة شباك ينفتح فتظهر فيه اللوحة من المنظور العلوي

لما كان الطفل الخاص ذوي الإعاقات البسيطة والمتوسطة لا يتمتع برؤية المنظور العلوي من النوافذ والشرفات، لا سيما حرمان الطفل الطبيعي أيضا من ذلك، ومن ثمَّ لا يدرك عناصر الطبيعة من حوله من منظورها العلوي.

 

ومع افتقار الأبحاث العلمية والمراكز المتخصصة لعلاج الطفل ذي القدرات الخاصة للرسوم والوسائل التفاعلية المتعددة لتنمية قدرات الإدراك البصرى للمنظور العلوي للبيئات المحيطة به، فقد حاولتُ من خلال منهج وصفي تجريبي للوصول إلى طريقة تفاعلية تساعد الأطفال ذوي الطاقات الخاصة في  إدراك المنظور العلوي للبيئات المختلفة المحيطة به وما تحتوي من عناصر.

Advertisements
الجريدة الرسمية