إغلاق صفحة أفغانستان.. قرارات قوية من البنتاجون عقب الانسحاب
قال نائب مدير الأركان الأمريكية المشتركة للعمليات الإقليمية، وليام هانك تايلور، لن يكون للولايات المتحدة دور عسكري في كابول، بعد تنفيذ الانسحاب من أفغانستان.
وأضاف تايلور: "نقلنا أكثر من 122 ألف شخص من أفغانستان حتى الآن، من بينهم 5400 أمريكي".
وقال المسؤول الأمريكي: "نواصل دعم العمليات الإغاثية والاستجابة وتقديم المعونة.. نساعد أكبر عدد من الناس الذين يرحلون من أفغانستان".
وتعليقا على سقوط حكومة الرئيس أشرف غني عقب وقت قصير من خروج القوات الأمريكية، قال تايلور: "لم يكن أحد يتصور السرعة القياسية التي سقطت بها الحكومة الأفغانية".
وأضاف: "علينا أن نكون مستعدين للخطر والتهديدات في أفغانستان"، مؤكدا استعداد بلاده للرد على أي تهديد في أفغانستان بشكل "قوي ومباشر"، لكنه استبعد أن يكون للولايات المتحدة أي دور عسكري إضافي هناك بعد 31 أغسطس.
تهديد مطار كابول
فيما حذرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، اليوم الاثنين، من تهديد لمطار العاصمة الأفغانية كابول.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع جون كيربي للصحفيين: "نحن الآن في فترة على قدر خاص من الخطورة"، مضيفا "التهديد لا يزال حقيقيا وفي العديد من الحالات لا يزال محددا".
وأضاف كيربي في حديث اليوم الإثنين: "تيار التهديد لا يزال حقيقيًّا وما زال نشطًا وفي كثير من الحالات لا يزال نوعيًّا"، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وتسببت عودة حركة طالبان الإسلامية المتشددة، التي أطيح بها في عام 2001 لكنها استعادت السلطة قبل أسبوعين، في موجة نزوح جماعي للأفغان والأجانب المذعورين على متن رحلات الإجلاء بقيادة الولايات المتحدة.
تلك الرحلات الجوية، التي أخرجت أكثر من 122 ألف شخص من مطار كابول، ستنتهي رسميا يوم الثلاثاء عندما تنسحب آخر وحدات القوات الأمريكية.
هجوم انتحاري
فيما أسفر هجوم انتحاري مدمر تبناه تنظيم "داعش خرسان" خارج مطار كابول يوم الخميس الماضي، عن مقتل عشرات الأشخاص الذين كانوا يأملون في الفرار من أفغانستان، بالإضافة إلى 13 جنديًّا أمريكيًّا.
لكن الضربات الانتقامية والاستباقية التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية على مواقع "داعش" خلال الأيام القليلة الماضية أثارت غضب الحركة.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، إنها شنت يوم الأحد غارة بطائرة مسيرة على سيارة كانت تهدد مطار كابول التي كانت مرتبطة بتنظيم "داعش".
ومن المقرر أن تنتهي يوم الثلاثاء عملية إجلاء عشرات الآلاف من الأجانب والأفغان الذين يشعرون بخطر الانتقام أو القمع في ظل حكم "طالبان"، إلى جانب الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي.
تنظيم داعش
وانتقد تنظيم "داعش" بشدة اتفاق انسحاب القوات الذي أبرم بين حركة طالبان وواشنطن العام الماضي، والذي شهد تقديم الحركة ضمانات أمنية.
وحدد الرئيس الأمريكي جو بايدن موعدًا نهائيًّا لسحب جميع القوات من أفغانستان بحلول غد الثلاثاء، ليقترب من نهاية أطول حرب خاضتها واشنطن، التي بدأت ردا على هجمات 11 سبتمبر.
