رئيس التحرير
عصام كامل

داعية سلفي: تيارات الإسلام السياسي هدفها إزاحة الأنظمة وتولي الحكم

أنصار الإسلام السياسي
أنصار الإسلام السياسي

هاجم أبو الحسن محمد بن حامد، الداعية السلفي، جماعة الإخوان الإرهابية وتيارات الإسلام السياسي، مؤكدًا أن التنظيم ونسله من جماعات وحركات إذا خاضوا في مسألة الحكم بما أنزل الله يهدفون إلى تكفير الأنظمة التي لا توافق فكرتهم واستلاب شرعيتها للانقضاض عليها وإزاحتها والعمل مكانها وتولي الحكم. 

الإسلاميون والتكفير


قال أبو الحسن: التكفير حاضر وبقوة ومبكرًا في إنشغال تيارات الإسلام السياسي بمسألة الحكم بغير ما أنزل الله وتبعته أعمال وثورات، مردفا: هذا من البلاء الكبير الذي أصاب المسلمين من هذه الحركات ولا زلنا ندفع ثمنه إلى اليوم، والآن بعد أن فشلوا يحاربون بعضهم البعض. 


كان إبراهيم منير، القائم بأعمال مرشد الإخوان حاليا، أقال مجلس الشورى المقام في تركيا وعطل عمله، ولم يلقى القرار قبولًا من محمود حسين أمين المجلس ‏ومواليه الذين تعرضوا للمرشد العام بالسباب بل وتجاذبوه من ملابسه، وتدور الآن في تركيا مناورة أخيرة لعزل إبراهيم ‏منير بجمع توقيعات لإعادة محمود حسين إلى منصب الأمين العام، بما يضمن حالة من التوازن في عملية صنع القرار التي ‏أصبحت بالكلية في يد منير


خلافات التنظيم 


كانت قيادات الإخوان في تركيا وأنصارها من تيارات الإسلام السياسي سربت خلافات التنظيم لعدد من المحطات العربية، وأكدوا أن محمود حسين ومعاونيه من ‏مجموعة تركيا رتبوا للإطاحة بإبراهيم منير، حيث عقدوا لقاءات في إسطنبول ضمت مختار العشري ومدحت الحداد وصابر ‏أبو الفتوح، واتفقوا فيها على التنسيق مع المكاتب الإدارية المختلفة، لإيقاف قرارات منير الأخيرة الخاصة بحل مكتب تركيا ‏ومجلس الشورى وعدم اعتمادها، وخلق تكتل مناهض لمجموعة التنظيم الدولي تمهيدا للإطاحة بمنير من منصبه وتعيين ‏بديل له‎.‎


في المقابل نشطت اللجان الإلكترونية التابعة لمحمود حسين وأنصارها هي الأخرى من تيارات الإسلام السياسي  وشنت حملات عنيفة ضد إبراهيم منير على مواقع ‏التواصل، وجردته من رمزيته التاريخية للتنظيم، ونسبت إليه إخفاقات الجماعة في مصر وتركيا وتونس، واتهمته بالتردد ‏في اتخاذ القرارات التي تكفل حماية قيادات وعناصر الجماعة في تركيا.‏


كما نسبت إليه عدم التدخل أو التوسط لدى المسؤولين الأتراك لمنع تصاعد الأحداث الأخيرة وما تلاها من قرارات بتقييد ‏فضائيات الإخوان في إسطنبول، ووقف برامج إعلاميين، وإصداره قرارات بحل المكتب الإداري للجماعة ومجلس الشورى، ‏وتأجيل انتخابات القطر التي كان من المقرر إجراؤها خلال يوليو الماضي لمدة 6 أشهر‎.‎

الجريدة الرسمية