رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أثبتت الأحداث أنها الشريان المائي الأهم!

منذ أيام عبرت بنا الذكرى السادسة لحفر قناة السويس الجديدة.. وهي ذكرى وطنية بامتياز؛ ذلك أن المجرى الجديد لقناة السويس نفذته سواعد مصرية برؤية قائد اتخذ القرار بوعي وإدراك لتحديات المرحلة واحتياجات المستقبل وبتمويل وطنى جسد رغبة المصريين في الحفاظ على بلادهم ونصرتها ودعمها ضد مخططات الفتن والفوضى.. ورغم محاولات البعض خلق مسارات مناوئة للقناة بهدف سحب البساط من تحت أقدامها وانتزاع أهميتها الإستراتيجية لكن الأيام أثبتت أن قناة السويس أهم شريان مائي دولي ظهر تأثيره بوضوح حين جنحت السفينة العملاقة إيفرجيفين منذ عدة أشهر لتسد مجرى القناة لعدة أيام ليحبس العالم أنفاسه بعد تأثر حركة التجارة الدولية واشتعال أسعار السلع لاسيما النفط..

لكن المصريين كعادتهم وقت الشدة أظهروا براعة وقدرة فائقة على تعويم السفينة الجانحة وحل مشكلة ظن البعض أنها مستحيلة في سابقة أبهرت العالم وأكدت قدرة رجال القناة من المصريين على اجتياز المحن بهمة وثبات.

 

ومن رحم المحن تولد المنح؛ فقد جاء تعويم السفينة إيفر جيفين ليعيد التأكيد على الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس، وأنه لا غنى للعالم عنها مهما يحاول البعض الشوشرة عليها أو الترويج لبدائل أخرى دفعت القيادة السياسية مبكرًا للتفكير في توسعة وتطوير القناة وازدواجها تفاديًا لأي تأخير أو مشكلات قد تحدث مستقبلًا وتوفير ما يلزم من تكنولوجيا فائقة ومعدات وأجهزة لتأمين السفن وإمدادها بما تحتاج إليه في سهولة ويسر لتحتفظ القناة بدورها ومكانتها بين ممرات الملاحة العالمية.

Advertisements
الجريدة الرسمية