رئيس التحرير
عصام كامل

الجرعة الثالثة للقاحات كورونا.. الدراسات والخبراء يكشفون أهميتها وعواقبها

الجرعة الثالثة للقاح
الجرعة الثالثة للقاح كورونا

الجرعة الثالثة للقاحات كورونا.. تواصل غالبية دول العالم عملية التلقيح ضد كورونا بالجرعتين الأولى والثانية بينما تستعد دول أخرى إلى إطلاق عملية تلقيح بالجرعة الثالثة، ولا تزال اختبارات قياس أهمية تلك الجرعة قيد البحث.

 

دول اتخذت القرار

الإمارات اتخذت ذلك القرار بتقديم الجرعة الثالثة من لقاح سينوفارم الصيني لمواطنيها، بعد ستة أشهر على الأقل من أخذ الجرعة الثانية، وستكون الأولوية في البداية لكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، ضمن استراتيجية الدولة الاستباقية لتوفير الحماية القصوى للمجتمع.

 

وسبقتها في ذلك دولة البحرين، التي أعلنت أنها ستقدم جرعة ثالثة من اللقاح بعد ستة أشهر على الأقل من الجرعة الثانية، وستبدأ بالفئات الأكثر عرضة للخطر.

 

فيما يدرس خبراء الصحة في الصين تقديم جرعة ثالثة من اللقاحات بها لجميع الفئات المعرضة لخطر كبير، كون الحماية التي تولدها اللقاحات تتراجع بعد ستة أشهر.

 

فعالة لبعض الفئات

أما عن أهمية تلك الخطوة وفق ما كشفت عنه الدراسات، فقد أفادت دراسة لجامعة جونز هوبكنز أن الجرعة الثالثة من لقاح كورونا يمكن أن تكون أكثر فعالية لبعض الفئات، وهم من لديهم مستويات منخفضة من الأجسام المضادة بعد الجرعتين الأوليين، مشيرة إلى أنها استراتيجية متبعة مع فيروسات أخرى مثل الأنفلونزا والتهاب الكبد الوبائي ب.

 

وأكد الباحثون أن تراجع الأجسام المضادة يعني أن الجرعة الثالثة أكثر فعالية من الجرعتين السابقتين لبعض الأفراد، حيث اعتمدت الدراسة على 30 مريض خضعوا لعمليات زرع القلب أو الكلى أو الكبد أو الرئة أو البنكرياس.

 

التجربة الإسرائيلية

وأجريت دراسة استقصائية في إسرائيل على المستفيدين من الجرعة الثالثة من لقاح فايزر/ بيونتيك، وفيها قال غالبية المستطلعة آراؤهم أنهم شعروا بردود فعل مماثلة بعد الحقنة الثانية، وكشف 88 بالمئة بأنهم شعروا بتحسن في الأسبوع الأول بعد التطعيم الثالث؛ وفق وكالة التأمين الصحي "كالليت"، نقلًا عن موقع الصحيفة الاخبارية الألمانية "فرانكفورتر.

 

وحسب متحدثة باسم الوكالة الصحية فإن 10%  من المستفيدين من الجرعة الثالثة كانت حالتهم أسوأ مقارنة بحالتهم بعد التطعيم بالجرعة الثانية.

 

خبراء الأمراض المعدية

فيما قال كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي، إن الأشخاص الذين تم تطعيمهم بصورة كاملة، لا يحتاجون إلى جرعة ثالثة في هذا الوقت.

 

وأوضح فاوتشي في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، أن الإدارة الأميركية لم تبلغ حتى الآن مواطنيها الذي تلقوا الجرعتين بالحاجة إلى جرعة معززة من اللقاح، بناء على البيانات الحالية. 

وتابع: "المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها وإدارة الغذاء والدواء تقولان الآن إنه بالنظر إلى البيانات والمعلومات المتوفرة لدينا، لسنا بحاجة لإعطاء الناس جرعة ثالثة".

 

أهمية الجرعة الثالثة

وفي نفس السياق، يقول فايد عطية استاذ الفيروسات والمناعة، أن الحصول على جرعة ثالثة لقاحات كورونا، للرغبة في تعزيز المناعة من سلالة دلتا المتحور في الموجة الرابعة لكورونا، مشيرا إلي أن الجرعة الثالثة يعتبر في مرحلة دراسة حتى الآن بالنسبة للكثير من الدول، وذلك للتعرف علي مدي الاحتياج إليها، ومدي أهمية في مواجهة الموجه الرابعة.

 

وأوضح أن اللقاحات التي من المرجح أن يتم الحصول علي جرعة ثالثة منها هي التطعيمات الصينية سينوفارم وسينوفاك، على أن تحصل عليها الفئات الأكثر عرضه للمرض من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، مشيرا إلي أن تلك الجرعة ستزيد الحمل علي مصنعي اللقاح.

الجريدة الرسمية