رئيس التحرير
عصام كامل

جبر الخواطر.. ماذا فعل عبد الناصر مع الموجي والشريف بعد رفض لحنيهما عن السلام الوطني

الرئيس جمال عبد الناصر
الرئيس جمال عبد الناصر
تعددت الأغانى التى قدمت لتمجيد ثورة يوليو، ففى كل عام ومع الاحتفال بأعياد الثورة كان هناك حرص من كتاب الأغانى على تقديم كل ما هو جديد، إلا أنه فى عام 1956 كانت بوادر العدوان الثلاثى قد ظهرت فاتسمت أغاني الثورة بالدعوة إلى الجهاد والكفاح.


وكما كتبت مجلة الكواكب فى يوليو عام 1958 قدم الموسيقار محمد عبد الوهاب أغنية "زود جيش أوطانك "كلمات الشاعر مأمون الشناوي، وقدمت المجموعة أغنية "والله زمان يا سلاحى اشتقت لك فى كفاحى" كلمات عبد الله شمس الدين ولحن محمود الشريف، وغنت المطربة نجاح سلام أغنية "أنا النيل مقبرة للغزاة" كلمات محمود حسن إسماعيل تلحين رياض السنباطى.

يا أغلى اسم فى الوجود 
كما غنت فايدة كامل "دع سمائي فسمائي محرقة" كلمات محمد كمال عبد الحليم وألحان على إسماعيل، وكتب الشاعر إسماعيل الحبروك أغنية "يا أغلى اسم فى الوجود يا مصر.. يا اسم مخلوق للخلود"، لحنها محمد الموجى وغنتها نجاح سلام.

أما اغنية "والله زمان يا سلاحى" فقد كتبها الشاعر الثورى صلاح جاهين وغنتها السيدة أم كلثوم من ألحان كمال الطويل. 

وكرم الرئيس عبد الناصر فى عيد الثورة عام 1957 الملحنين رياض السنباطى ومحمد الموجى وعلى إسماعيل ومحمود الشريف وكمال الطويل على ألحانهم فى أغنيات الثورة.

نشيد أم كلثوم 
وقعت قيادات الثورة فى حيرة فى اختيار لحن وكلمات السلام الوطنى للبلاد  بين ثلاث أغنيات "والله زمان يا سلاحى، الله أكبر، يا أغلى اسم فى الوجود" وبعد الرجوع الى الرئيس جمال عبد الناصر تم اختيار نشيد والله زمان ياسلاحى وقال الرئيس إن "السبب فى الاختيار أننا فى حالة حرب".

لفتة كريمة 
الجميل أنه عندما علم محمد الموجى ومحمود الشريف فرحا جدا بهذا الاختيار وإن كانوا كانوا يتمنوا اختيار ألحانهما إلا أن الرئيس بادر بالاتصال بهما للاعتذار عن أغانيهم ووعد الموجى بان تكون أغنيته "يا أغلى اسم فى الوجود يا مصر يا اسم مخلوق للخلود يا مصر" هى الموسيقى الرسمية التى يستقبل بها الملوك والرؤساء من دول العالم فى مطار القاهرة على أن تعزف الأغنية طوال فترة وجود الضيف فى المطار وعندما يغادر المطار ايضا.

النشيد الرسمى للمدارس 
أيضا اتصل الرئيس بالموسيقار محمود الشريف ووعده بأن تكون أغنيته "الله أكبر" النشيد الأساسى فى جميع مدارس مصر أثناء الطابور الصباحى قبل أن تبدأ الدراسة كل يوم، وبالفعل ظل هذا النشيد يقدم بالمدارس حتى رحيل الزعيم جمال عبد الناصر.
الجريدة الرسمية