رئيس التحرير
عصام كامل

احذر من مستند word إلكتروني خبيث.. استهدفت 1500 ضحية حتى الآن

تهديدات إلكترونية
تهديدات إلكترونية
كشف خبراء امن المعلومات النقاب عن حملة تهديدات إلكترونية متقدمة مستمرة شُنّت على نطاق واسع ضد مستخدمي أجهزة الكومبيوتر واكتُشفت الحملة النادرة لأول مرة في جنوب شرق آسيا، حيث تم حتى الآن تحديد  ما يقرب من 1,500 ضحية أصيبوا جرّاء هذه الحملة، بعضها كان مستخدمين لدى جهات حكومية وتُحدث الهجمات الإصابات الأولية عبر رسائل البريد الإلكتروني التي تُستخدم في التصيد الموجّه وتحتوي على مستند Word خبيث وتستطيع البرمجية الخبيثة بمجرد أن تنزل على نظام واحد أن تنتشر إلى الأجهزة الأخرى عبر أقراص التخزين المحمولة المتصلة بمنفذ USB.


حمله شديدة التوجيه
وتتسم حملات التهديدات المتقدمة المستمرة بكونها شديدة التوجيه؛ فلا تستهدف أحيانًا أكثر من بضع عشرات من المستخدمين، الذين يجري انتقاؤهم في الغالب بدقة شديدة ومع ذلك، فقد تم  كشف النقاب عن حملة تهديدات نادرة وواسعة النطاق، تتبع أسلوبًا قلّما يتكرر في الهجوم  فبمجرد أن تنزل البرمجية الخبيثة على النظام، تحاول إصابة أجهزة أخرى بالانتشار عبر أقراص التخزين المحمولة المتصلة بمنفذ USB فإذا عثر النظام المصاب على قرص تخزين متصل بمنفذ USB فإنه يُنشئ عليه مجلدات مخفية ينقل عليها جميع ملفات الضحية والملفات التنفيذية الخبيثة. 

ووُجد أن الحملة المسمّاة LuminousMoth تنفّذ هجمات تجسّس إلكتروني ضد جهات حكومية منذ أكتوبر 2020 على الأقل وبينما ركز المهاجمون اهتمامهم في البداية على ميانمار، حولوا تركيزهم بعدها إلى الفلبين ويسعى المهاجمون للحصول على موطئ قدم أوّلي في النظام من خلال التصيد عبر رسالة بريد إلكتروني باستخدام رابط يقود إلى أداة Dropbox التي تنزّل أرشيف RAR متخفيًا بهيئة ملف Word يحتوي على الحمولة الخبيثة.

وينسب الخبراء كاسبرسكي حملة LuminousMoth إلى جماعة HoneyMyte التخريبية، وهي جهة تهديد ناطقة باللغة الصينية ومعروفة منذ فترة طويلة، وذلك بمستوى ثقة بين المتوسط والمرتفع. وتهتم  في الأساس بجمع المعلومات الجيوسياسية والاقتصادية في آسيا وإفريقيا.

ورأى مارك ليشتيك الباحث الأمني الأول في فريق البحث والتحليل العالمي لدى كاسبرسكي أن هذه الحملة الجديدة ربما تشير مرة أخرى إلى توجّه شهدناه على مدار هذا العام، يتمثل في قيام جهات التهديد الناطقة بالصينية بإعادة التسلّح بالأدوات التخريبية وإنتاج برمجيات خبيثة جديدة وغير معروفة.

ووصفت الباحثة الأمنية في فريق البحث والتحليل العالمي، أسيل كيال، حجم الهجوم الهائل بـ "النادر"، معتبرة أن من اللافت أن تشهد الفلبين هجمات أكثر بكثير مما شهدته ميانمار. وقالت قد يعود هذا إلى استخدام أقراص USB وسيلة لنشر الإصابة، أو ربما يعود إلى وجود ناقل آخر لم ندرك بعد استخدامه في الفلبين.

أما عضو فريق كاسبرسكي للبحث والتحليل العالمي، بول راسكاجنيريس، فأكّد تزايد نشاط الجهات التخريبية الناطقة بالصينية في العام الماضي. ورجّح ألاّ تكون هذه الحملة الأخيرة التي تنفذها LuminousMoth، وأن تبدأ الجماعة في تعزيز مجموعة أدواتها التخريبية.
الجريدة الرسمية