رئيس التحرير
عصام كامل

وكيل "الأوقاف" الأسبق يفجر مفاجأة فى واقعة «اتقي الله في كريمتنا»

قائمة من يؤتمن على
قائمة من يؤتمن على العرض لا يسأل عن المال
أكد الشيخ سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، أن ولي الأمر فى الزواج ليس إلا مستشارا لابنته العروس، وفى حالة اتخاذه قرارا يخصها بدون موافقتها فيحق لها الاعتراض على ذلك.


وأضاف فى مداخلة هاتفية لبرنامج "المصري أفندي" المذاع على فضائية "المحور"،: " توجهت امرأة إلى النبي صلي الله عليه وسلم واشتكت له، قائلة: يا رسول الله أن أبي زوجني من ابن أخيه ولم يأخذ رأيي، فرد الرسول وماذا تريدين؟، فردت الفتاة قائلة: يار سول الله الآن أجزت ما صنع أبي وأنا موافقة على الزواج من ابن عمي، فرد الرسول: فلماذا، فقالت: أردت أن أعلم النساء بأنه ليس للآباء فى الأمر شيء".

اعتراض العروس
وأوضح: "يحق للعروس الاعتراض على عدم كتابة والدها مستحقاتها فى قائمة الزواج، وأنه يجب  شرعا على والد عروس عبارة "من يؤتمن على العرض لا يسأل عن المال.. اتقي الله في كريمتنا:،  أن يأخذ رأيها قبل أن يكتب فى قائمة منقولاتها ما كتبه".

كان مجموعة من شباب قرية بدواى التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، دشنوا حملة طالبوا خلالها بعقد اجتماع لكبار قرية بدواى وأئمة المساجد لإقناع الأهالى بإلغاء الشبكة عند الزواج، تأسياً بقرية دنفيق بمركز نقادة فى محافظة قنا.

ولاقت الفكرة إعجاب العديد من كبار وشيوخ قرية بدواى بالدقهلية، خاصة بعد ارتفاع سعر الذهب، والذى يمثل عقبة كبيرة أمام جميع الشباب المقبل على الزواج

وفى مركز نبروة يصل ثمن الشبكة إلى 230 ألف جنيه، بعيدا عن ارتفاع سعر الذهب أو انخفاضه، وتقوم العروس وأقاربها، بإرسال هدايا لوالدة العريس بعد الشبكة، وهى عبارة عن أجهزة كهربائية مثل الثلاجة والبوتاجاز والغسالة.

وتكاليف الزواج ارتفاعا يعد الأعلى على مستوى الجمهورية فمهور العرائس تتراوح بين 100 و 250 ألف جنيه وبالنسبة للغلابة لا تقل عن 50 ألف جنيه حتى لو استدان الأهل.

فلسفة الإسلام في المهر
وتصل قيمة الشبكة هناك إلى نحو 100 ألف جنيه حسب ثراء العريس والعروسة ومستواهما الاجتماعى لكن اللافت للانتباه خلال الشهور الماضية هو تحول ماكان يسمى بالعشاء الذى كان طعاما من قبل إلى أجهزة كهربائية متنوعة يدخل فيها ماكينات الكهرباء وأجهزة اللاب توب وشاشات التلفزيون البلازما وlcd كهدية من أم العروسة إلى أم العريس.

يشار ان الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر،  كان قال ان شرائع الإسلام مؤسَّسَةٌ على اليسر ورفع الحرج، مستدلا بقول الله تعالى: «يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ اليُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ العُسْرَ»، مشيرًا إلى أنه من أجل ذلك حرص الإسلام علي تيسير الزواج، وأول مظاهر اليسر في الزواج يسر تكاليفه؛ وهي المهر الذي يُدفع صداقًا للمرأة، والمهر في حقيقته رمز للرغبة والمودة والمحبة التي يريد الزوج أن يعبّر عنها لزوجته.

يجب أن ندرك أن فلسفة الإسلام في المهر أنه رمز، وليس ثمنًا ولا مقابلًا ماديًّا لأي معنى من معاني الزواج الذي عبر عنه القرآن بأنه ميثاق غليظ، وإنما هو مشروع إنساني يقوم على معانٍ وأحاسيس ومشاعر لا يمكن أن تُقدَّر بثمن أو بمقابل مادي.
الجريدة الرسمية