رئيس التحرير
عصام كامل

قضايا فلسطين وليبيا وصون الأمن القومي العربي تتصدر نشاط السيسي الخارجي

الرئيس السيسي ورئيس
الرئيس السيسي ورئيس المجلس الأوروبي
شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا خارجيا حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بيتر لورسن مالك ورئيس مجلس إدارة شركة لورسن الألمانية العالمية في مجال صناعة السفن، وذلك بحضور الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية، واللواء بحري محمد إبراهيم، والعقيد بحري محمد ناجي.


وقال السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن الاجتماع تناول متابعة جهود الدولة لتوطين الصناعات البحرية بكافة جوانبها حيث تم استعراض أوجه تطوير ترسانات صناعة السفن، بالإضافة إلى تأهيل وتدريب الكوادر البشرية الوطنية من الشباب العاملين في هذا المجال، كما تمت مناقشة تطوير البنية التحتية للمعدات اللازمة لهذه الصناعة الحيوية، بما يمكنها من مواكبة أحدث التكنولوجيات العالمية. 

كما استقبل الرئيس السيسي عادل العسومي، رئيس البرلمان العربي وعضو مجلس النواب البحريني، وذلك بحضور الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، وسامح شكري وزير الخارجية.

وقال السفير بسام راضي إن اللقاء شهد منح الرئيس "وسام القائد"، والذي يُعد أرفع وسام يقدمه البرلمان العربي للملوك ورؤساء الدول، وذلك تقديراً لجهود الرئيس الحثيثة والمنعكسة في تحركات مصر وسياساتها الواعية والرصينة في خدمة جميع القضايا الامة العربية، وآخرها التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والذي ساهم في الحد من الخسائر البشرية والمادية بقطاع غزة، ومن ناحيةٍ أخرى على صعيد مسيرة التنمية والبناء في مصر، والتي حققت إنجازات غير مسبوقة شملت كافة نواحي الحياة في الدولة لتقدم مصر للعالم نموذج تنموي عربى بقيادة الرئيس.  

وطلب الرئيس نقل تحياته إلى أخيه الملك حمد بن عيسى، ملك المملكة البحرينية، وكذلك كافة أعضاء البرلمان العربي، متوجهاً بالتقدير للبرلمان العربي على منحه هذا الوسام الرفيع، بالإضافة إلى مواقفه الداعمة للقضايا التي تمس الأمن القومي المصري، ومعرباً عن الاعتزاز للجهود التي يبذلها البرلمان العربي كمنصة للحوار والديمقراطية، وباعتباره قوة دفع شعبية لمنظومة العمل العربي وشريكاً فاعلاً في خدمة المصالح العليا للأمة العربية وتوثيق الروابط بين شعوبها، مع التأكيد في هذا الإطار على دعم مصر لجهود البرلمان العربي لتحقيق الأهداف المنوطة به، والتطلع لبحث آفاق تدعيم التعاون مع البرلمان العربي لخدمة القضايا العربية المشتركة.

وأعرب العسومي عن تشرفه بقاء  الرئيس، مثمناً دور مصر بقيادة الرئيس في صون الأمن القومي العربي، فضلاً عن دفع العمل العربي المشترك على شتى الأصعدة، بما فيها البرلمان العربي، وذلك على خلفية الخبرة والتجربة البرلمانية الرائدة لمصر، بالإضافة إلى استضافة مصر للمقر المؤقت لاجتماعات البرلمان العربي، والذي يعكس مدى الإيمان بدوره الفعال باعتباره إحدى الآليات العربية الأساسية للتواصل مع الشعوب واتخاذ مواقف فعالة في سبيل صون مصالح الدول العربية.

وشهد اللقاء تبادل وجهات النظر بشأن الرؤية المستقبلية لتعزيز دور البرلمان العربي، خاصةً من خلال "المرصد العربي لحقوق الإنسان" التابع للبرلمان، حيث أكد الرئيس الدور الهام للمرصد في صياغة المقترب والرؤية العربية تجاه مسائل حقوق الإنسان بمفهومها الشامل والعميق، من خلال اتصالاته مع مختلف منظمات حقوق الإنسان على مستوى العالم لشرح وجهة النظر العربية في هذا الخصوص، ليكون محوراً داعماً للموقف العربي ذي الصلة من خلال انتهاج الفكر الثقافي المتطور.

وأكد أن صون الأمن القومي العربي يعد عماداً أساسياً للحفاظ على حقوق الإنسان، خاصةً من خلال العلاقات القومية الممتدة وجسور التواصل بين كافة الأمة العربية، حيث أن المساس بالدول الوطنية يؤدي إلى التفكك والدمار وانتهاك الحقوق الأساسية للشعوب، والأجيال المستقبلية التي تتأثر من الظروف القاسية من عدم الأمن والاستقرار.

كما تلقى الرئيس السيسي اتصالاً هاتفياً من شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي.

وقال السفير بسام راضي إن الاتصال "تناول عدداً من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي، وسبل تعزيز العلاقات المتبادلة بين الجانبين والتنسيق وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية".

 وأعرب "ميشيل" عن تقدير الاتحاد الأوروبي للعلاقات القوية والمتميزة التي تجمعه بمصر، متطلعاً لمواصلة دفع التعاون الثنائي بين الجانبين على مختلف المستويات في ضوء المصلحة المتبادلة في التصدي للتحديات المشتركة وبالنظر إلى ما تمثله مصر من أهمية في الشرق الأوسط وأفريقيا.

وأكد الرئيس حرص مصر على الارتقاء بالعلاقات مع الاتحاد الأوروبي، باعتباره شريكا استراتيجياً في مختلف المجالات، وكذا التنسيق والتشاور حول القضايا والشواغل الإقليمية التي تواجه الطرفي، معرباً عن التطلع إلى توسيع نطاق التعاون مع الاتحاد الأوروبي لتدشين علاقة مشاركة حقيقية في مختلف المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال شهد التباحث حول تطورات القضية الفلسطينية في أعقاب الأحداث الأخيرة؛ حيث أعرب "ميشيل" عن خالص تقدير الاتحاد الأوروبي للجهود المصرية الناجحة بقيادة الرئيس، والتي نتج عنها وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتهدئة الأوضاع في قطاع غزة، مؤكداً حرصه على تكثيف التشاور وتبادل الرؤى مع الرئيس في هذا الخصوص.

وأكد  الرئيس في هذا السياق ضرورة العمل بشكل فوري لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مستعرضاً الجهود المصرية المستمرة في هذا الإطار على مختلف الجبهات لتثبيت وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بالتوازي مع التنسيق مع المجتمع الدولي لإطلاق عملية إعادة إعمار غزة تأسيساً على المبادرة المصرية في هذا الإطار.

كما تم كذلك تبادل وجهات النظر بشأن تطورات الأوضاع في ليبيا؛ حيث تم التوافق حول أهمية استمرار التنسيق الثنائي بين الجانبين في هذا الإطار، بهدف دعم المرحلة الانتقالية الحالية في ليبيا، وصولاً إلى إجراء الاستحقاق الانتخابي المنشود في شهر ديسمبر المقبل، بما يساعد على استعادة أركان الدولة ومؤسساتها الوطنية، وخروج المرتزقة والميليشيات الأجنبية المسلحة خارج الأراضي الليبية.

وشهد الاتصال أيضاً التباحث حول آفاق التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر في مجالات التنمية بالقارة الأفريقية، مع التركيز على أهمية ضمان استمرار الدعم الأوروبي للدول الأفريقية لمواجهة تداعيات تفشي وباء كورونا، إلى جانب تشجيع الشركات الأوروبية الكبرى على إقامة مزيد من المشروعات الاستثمارية بالقارة

كما أجرى الرئيس السيسي اتصالاً هاتفياً مع الرئيس باتريس تالون، رئيس جمهورية بنين.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس هنأ الرئيس "تالون" بمناسبة إعادة انتخابه لولاية جديدة، مؤكداً العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط مصر بشقيقتها بنين، وحرص مصر على العمل على تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما في مشروعات البنية التحتية والطاقة، إلى جانب بناء القدرات وتقديم الدعم الفني للكوادر البنينية في مختلف المجالات، وكذلك التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وأعمال القرصنة البحرية في منطقة غرب أفريقيا.

وأشاد الرئيس "تالون" بالتطور المستمر في مسار العلاقات الثنائية بين مصر وبنين، معرباً عن تقديره العميق لمصر وشعبها وقيادتها على الدعم المستمر لبلاده لتحقيق تطلعاتها في التنمية، ومؤكداً وجود آفاق واسعة لتطوير العلاقات ودفع أطر التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات. 

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيسين تباحثا حول تطورات عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث أعرب  الرئيس في هذا الصدد عن التطلع لمواصلة التنسيق مع الرئيس البنيني فيما يتعلق بقضايا الأمن والاستقرار والتنمية على مستوى القارة الأفريقية، بينما أشاد الرئيس "تالون" بالإرادة السياسية والرؤية الواضحة التي تنتهجها مصر إزاء دفع جهود العمل الأفريقي المشترك وتحقيق أهداف التنمية في أفريقيا. 

الجريدة الرسمية