رئيس التحرير
عصام كامل

بعد الصاروخ الطائش.. الصين تطلق مركبة شحن إلى محطة فضاء قيد الإنشاء

صاروخ صيني
صاروخ صيني
انطلقت، السبت، مركبة الشحن الصينية غير المأهولة "تيانتشو 2" حاملة إمدادات رئيسية إلى محطة الفضاء الصينية قيد الإنشاء.


وكانت مشكلات فنية أجلت الأسبوع الماضي إطلاق المركبة عبر صاروخ من طراز "لونج مارش 7" فى ميناء ونتشانج الفضائي في جزيرة هاينان بجنوب الصين.

وتقول الصين إن أهمية "تيانتشو 2" تنبع من جلب إمدادات ووقود إلى الجزء الرئيسي من المحطة الفضائية التى يطلق عليها "تيان خه" (الانسجام السماوي)، التي من المقرر أن تنتهي بنهاية العام المقبل،  حسب وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).

وكانت رحلة اليوم السبت شرطا مسبقا للقيام بمهمة مأهولة قادمة، بنقل 3 رواد فضاء إلى الوحدة الأساسية.

ومن المقرر أن تنطلق هذه البعثة من ميناء جيوتشيوان الفضائي في صحراء جوبي في يونيو، وسيبقون لمدة 3 أشهر.

ولإكمال المحطة الفضائية، سيتم أيضا إطلاق مركبتي اختبار أخريين، تزن كل منهما نحو 20 طنا، إلى الفضاء.


ومن المقرر القيام برحلتين أخريين للشحن ومهمتين مأهولتين في عام 2022.

وإذا توقفت محطة الفضاء الدولية عن الخدمة كما هو مخطط لها فى السنوات القليلة القادمة فإن الصين ستكون الدولة الوحيدة التى مازالت تشغل موقعا متقدما دائما في الفضاء.

كورونا في الصين

من ناحية أخري أدى تفشي فيروس كورونا المستجد إلى إغلاق جزئى لأحد أكثر الموانئ ازدحاماً في الصين، وهو إغلاق قد يضيف إلى التكلفة القياسية بالفعل لشحن البضائع إلى خارج الصين، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء السبت.

وأفادت الوكالة نقلاً عن إشعار منشور على موقع التواصل الاجتماعى "وى تشات" بأن ميناء يانتيان فى مركز التصدير والصناعة فى شنتشن بجنوب الصين لن يقبل أى حاويات للتصدير حتى الأحد.

وذكرت وسائل إعلام رسمية بأن ساحة الحاويات في الميناء أغلقت جزئياً منذ الأسبوع الماضي بعد تفشي الفيروس بين موظفى الميناء وفي المجتمع الأوسع.

وأوضحت بلومبرج أن الاضطرابات ستستمر حتى الأسبوع المقبل، ومن المرجح أن تؤدي أي تأخيرات إلى زيادة الضغط على التكاليف المرتفعة بالفعل لشحن السلع من الصين، والتي ارتفعت بسبب الطلب القياسي على الصادرات، ونقص الحاويات وعوامل أخرى.  

إغلاق حي

فيما أغلقت مدينة قوانجتشو جنوب الصين، أحد الأحياء وأمرت السكان بالبقاء في منازلهم، اليوم السبت، وذلك لغرض الخضوع لفحص فيروس كورونا، بعد زيادة عدد الإصابات التي أزعجت السلطات.

وأبلغت قوانجتشو، وهي مركز تجاري وصناعي يسكنه 15 مليون شخص، عن 20 إصابة جديدة خلال الأسبوع الماضي.

وعدد الإصابات يعد ضئيلا مقارنة بآلاف الحالات اليومية في الهند، لكنه أزعج السلطات الصينية التي كانت قد اعتقدت أنها وضعت المرض تحت السيطرة.


انتشار العدوى
ونقلت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية الرسمية عن السلطات الصحية قولها إن انتشار العدوى كان "سريعا وقويا".

وتم تطبيق أمر إجراء الاختبارات، الصادر اليوم السبت، على سكان خمسة شوارع في منطقة ليوان بوسط المدينة.


الغلق المفاجئ

وتم إغلاق الأسواق المفتوحة ومراكز رعاية الأطفال وأماكن الترفيه، كما تم حظر تناول الطعام داخل المطاعم، في حين تم إخبار المدارس بوقف الحضور الشخصي للطلاب.

وصدرت أوامر للمواطنين في أجزاء من أربع مناطق مجاورة بالحد من النشاط في الهواء الطلق.

وتبلغ الصين عن عدد قليل من المصابين الجدد كل يوم، لكنها تقول إن جميعهم تقريبا أصيبوا في الخارج.


 ظهور السلالة الهندية

وقالت وسائل الإعلام الحكومية إن معظم الإصابات الأخيرة في قوانجتشو، يعتقد أنها مرتبطة برجل يبلغ من العمر 75 عاما تم اكتشاف إصابته في 21 مايو بسلالة ظهرت لأول مرة في الهند، وعاش معظم الآخرين معا أو حضروا مأدبة عشاء مع الرجل.

جدير بالذكر أن أزمة فيروس كورونا العالمية  اتخذت  منحنى جديدا بين الولايات المتحدة والصين، بعد تحركات استخباراتية للكشف عن منشأ الجائحة.


وبدورة كان الرئيس الأمريكي جو بايدن أمر  أجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة بـ"مضاعفة جهودها" لتوضيح منشأ كوفيد-19 وبتقديم تقرير خلال 90 يوماً.


نظرية تسرب الفيروس

وفي الأسابيع الأخيرة عادت نظرية تسرب الفيروس من مختبر في مدينة ووهان الصينية بقوة إلى صلب النقاشات في الولايات المتحدة، بعدما تم استبعادها من قبل أغلب الخبراء.
الجريدة الرسمية