رئيس التحرير
عصام كامل

المشرف على أكاديمية الأزهر لتأهيل الدعاة: هدفنا تفنيد الشبهات المعاصرة وبث روح الحوار والفكر المستنير.. ومبادئنا الوسطية والاعتدال | حوار

الدكتور حسن الصغير
الدكتور حسن الصغير أمين هيئة كبار العلماء
المناهج تجمع بين التراث والمعاصرة حتى يكون الداعية قادرًا على فهم القديم واستيعاب الجديد.

ندرب أكثر من 4500 من وعاظ الأزهر


نسعى للنهوض بالمستوى العلمى والعملى للأئمة وباحثى الفتوى.. وهذه أهم شروط الالتحاق بالأكاديمية

نعمل على تأهيل الدعاة للحديث عن القضايا المثارة بفكر مستنير من خلال الدورات التدريبية 

تغلبنا على تحديات فيروس كورونا بالمحاضرات «أون لاين»

برنامج «الإمام الطيب» في رمضان يساهم فى تصحيح الكثير من المفاهيم المغلوطة

نستعد لإعداد دفعات جديدة ونسعى لتوسيع الشريحة المستهدفة من التدريب


«تأهيل وتدريب الأئمة والوعاظ».. واحد من الملفات المهمة التى يوليها الأزهر الشريف، تحت قيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب اهتماما كبيرًا، بجانب تدريب الأئمة من الدول التى تحرص على إلحاق أئمتها لتلقى برامج التدريب داخل أروقة الأزهر الشريف.

ومن أجل تعزيز هذا الدور أعلن الأزهر عام 2018 عن إنشاء أكاديمية الأزهر لتأهيل الأئمة والوعاظ وباحثى الفتوى، لتكون المشرفة على تأهيل وتدريب الأئمة، وفق أحدث المستجدات على الساحتين العلمية والاجتماعية، وبما يتلاءم مع إعداد داعية عصرى ملم بمستجدات الأمور، وخضع لبرامج تدريبية مثقلة من أجل إكسابه المهارات اللازمة التى تؤهله للتصدى للتحدث فى الأمور الدينية.
 
«فيتو» بدورها حاورت الدكتور حسن الصغير، أمين هيئة كبار العلماء، والمشرف على أكاديمية الأزهر لتأهيل الدعاة، وفتحت معه نقاشًا مفصلًا عن طبيعة عمل الأكاديمية والبرامج التى يتم تدريسها للأئمة وخطة الأكاديمية خلال الفترة المقبلة.. والى تفاصيل الحوار :

*بداية.. ما طبيعة الدور الذى تقدمه أكاديمية الأزهر العالمية؟

انطلاقا من حرص مؤسسة الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، فى تجديد الخطاب الدينى ومواجهة الأفكار الهدَّامة الدخيلة على المجتمع، وتأكيدا على دورها المحورى فى نشـر مبادئ الدين الإسلامى الوسطى المعتدل فى أنحاء العالم، أنشئت أكاديمية «الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثى الفتوى».

وذلك بقرار رقم (134أ) بتاريخ 10/7/2018؛ للنهوض بالمستوى العلمى والعملى للأئمة والوعاظ وباحثى الفتوى، خاصة فى المجالات الشرعية والعربية والفكرية، وذلك عبر مجموعة من البرامج العلمية النظرية، وتنمية المهارات البحثية والفكرية، إضافة إلى النماذج العملية التطبيقية.

*هل هناك إحصائية تكشف عدد الأئمة والدعاة الملتحقين بأكاديمية الأزهر؟

تعمل الأكاديمية على تدريب الوعاظ والواعظات المعينين تبعًا لمجمع البحوث الإسلامية، ويبلغ عددهم تقريبًا ٤٥٠٠ واعظ وواعظة على مستوى الجمهورية، إضافة إلى الأئمة والدعاة الوافدين من جميع أنحاء العالم؛ وتستهدف الأكاديمية فى الفترة المقبلة تدريب فئات جديدة، إضافة إلى فئة الوعاظ وأعضاء لجان الفتوى.

*ماذا عن شروط الالتحاق بالأكاديمية؟

تستهدف الأكاديمية تدريب الأئمة والوعاظ وأعضاء لجان الفتوى من خريجى الأزهر الشـريف، ويجرى الاختيار من خلال التنسيق مع مناطق الوعظ على مستوى الجمهورية، وانطلاقا من عالمية الأكاديمية، فإنها تستهدف كذلك جميع الوافدين من جميع أنحاء العالم، والمشتغلين فى مجالات الإمامة والوعظ والفتوى.

ومن أهم الشروط الواجب توافرها فى الوافد للأكاديمية أن يكون على دراية باللغة العربية نطقًا وكتابة، وأن يكون ممارسًا أو مؤهلًا للعمل الوعظى والدعوى فى بلده، ويتم التأكد من ذلك من خلال مقابلته مع السفير المصرى فى بلده أو من ينوب عنه.

ويلتحق الوافدون بالأكاديمية من خلال التنسيق بين وزارة الخارجية المصرية وسفارات العالم المختلفة، وذلك من خلال ترشيح السفارات لإعداد الوافدين بما يتناسب مع المنح المقدمة من مشيخة الأزهر الشريف، حيث يغطى الأزهر نفقات السفر كافة من ذهاب وإياب، وإقامة وإعاشة طيلة فترة الدورة، دون أن يتحمل الأئمة والدعاة الوافدون أي تكاليف.

*ماذا عن الدورات التى تقدمها الأكاديمية؟

تقدم الأكاديمية عددًا من الدورات المتنوعة تتمثل فى دورة: «إعداد الداعية المعاصر» للأئمة الوافدين، «إعداد المفتى المعاصر» للمصريين أعضاء لجان الفتوى، «الفقه وقضاياه المعاصرة»، «نوازل العبادات»، «علم الفلك الشرعي»، «التعامل مع ثورة المعلومات»، وبرنامج «تجديد الخطاب الدينى والفتاوى المعاصرة”، و«منهجية الرد على الشبهات».

وتنمية المهارات التحريرية والكتابة للصحف والمجلات، بالإضافة لعدد من البرامج المتخصصة الأخرى ذات العلاقة بعلوم القرآن واللغة العربية، وتقديم الدعم فيما يخصّ التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة بصفة عامة، ووسائل التواصل الاجتماعى، والإعلام الجديد بصفة خاصة؛ حتى يكون الواعظ على دراية بمجريات العصر وتطوراته، وإمكانية الدفاع والحديث عن القضايا المثارة بفكر مستنير.

*وما أبرز أهداف الدورات التدريبية بالأكاديمية؟

تشتمل الدورات التدريبية على عدد من القضايا المتنوعة، ما بين قضايا عقائدية وفقهية وفكرية وتربوية واقتصادية وطبية وسلوكية، تهدف فى مجملها إلى تأهيل الدعاة للحديث عن القضايا المثارة بفكر مستنير، وتنمية مهارات الدعاة وتدريبهم على التواصل الفعال، إضافة إلى تزويد الأئمة والدعاة بمعارف ومصطلحات دعوية تجمع بين الأصالة والمعاصرة تمكنهم من إجراءات النقاشات العلمية المنضبطة وتفنيد الأفكار المغلوطة وإظهار الصورة الحقيقية النقية للإسلام.

فضلًا عن الارتقاء بمهاراتهم الفكرية والثقافية من خلال الوسائل والأساليب الحديثة، بما يتناسب مع التطور العلمى والتكنولوجى المعاصر.

وانطلاقا من أهمية بيان وشرح وتوضيح المفاهيم والمصطلحات المتعلقة بالإفتاء، وضرورة استشعار مسئولية المفتى بأهمية وخطورة الفتوى، والحذر من التقول على الدين والفقه بغير وعى وعلم؛ نظمت الأكاديمية العديد من الدورات التدريبية بعنوان «إعداد المفتى المعاصر» للوعاظ المصريين أعضاء لجان الفتوى على مستوى الجمهورية.

كما نظمت الأكاديمية العديد من الدورات التدريبية بعنوان: «إعداد الداعية المعاصر» للأئمة والدعاة الوافدين، وتناولت الدورات العديد من المحاور العلمية وناقشت مسائل عديدة فى أهمية الدعوة ومكانتها فى الإسلام، وفى الفقه وأصوله، والقواعد الفقهية، وفقه المعاملات، والأحوال الشخصية، قضايا فقهية معاصرة، الفقه الطبى، المواريث.

وسعيًا من أكاديمية الأزهر إلى ضرورة مواكبة الوعاظ والواعظات للقضايا المعاصرة؛ عقدت الأكاديمية العديد من الدورات التدريبية فى «الفقه والقضايا الفقهية المعاصرة»، شارك فيها العديد من الوعاظ والواعظات المصريين، استهدفت الأكاديمية من خلالها التعريف بأبرز القضايا الفقهية المعاصرة فى الجوانب الحياتية.

وزيادة الفهم لمقاصد الفقه الشرعى من الأحكام العملية والتفصيلية، والربط بين الفقه كنموذج دعوى تطبيقى، فضلًا عن بيان قيمة المرأة وإظهار دورها فى الوعظ والدعوة إلى الله، كما نظمت الأكاديمية دورة «لنوازل العبادات» للواعظات المصريات؛ لتكون الواعظة قادرة على الإجابة عن المستجدات المعاصرة فى مسائل العبادات كالصلاة والصيام والزكاة، والتمكن من تطبيق النصوص الشرعية على القضايا المستحدثة والتعامل مع المشكلات المعاصرة التى تنزل بالمجتمع.

كما نظمت الأكاديمية عددًا من الدورات فى علم «الفلك الشرعي» للوعاظ والواعظات المصريين، وذلك انطلاقا من أهمية أن يكون الواعظ أو الداعية ملمًّا بأهم مصطلحات الفقه المرتبطة بعلم الفلك والأهلة؛ وبيان الصلة بين الشرع والعلم الحديث فى جوانب رؤية الأهلة ومواقيت الصلاة، فضلًا عن تدريب الوعاظ على كيفية استطلاع الأهلة والتعرف على اتجاه القبلة، وذلك من أجل تطوير العمل الدعوى والتوعوى، عن طريق رفع المستوى الثقافى للأئمة والوعاظ، وأعضاء لجان الفتوى، وإمدادهم بالخبرات العملية والعلمية التى تمكنهم من التعامل مع القضايا الفكرية المثارة بفكر مستنير.

وبهدف إعداد نماذج متميزة من الباحثين لديهم القدرة على تفنيد الشبهات المعاصرة والرد عليها ردًّا منهجيًّا، وتدريبهم على مناهج البحث فى العلوم المختلفة وإكسابهم قدراتهم علمية للجمع بين الأصالة والمعاصرة؛ عقدت الأكاديمية العديد من الدورات التدريبية للباحثين والوعاظ والواعظات.

وأعضاء لجان الفتوى بعنوان «منهجية الرد على الشبهات»، لرفع الكفاءة العلمية للدعاة والوعاظ، ليكونوا على درجة عالية من الوعى والمسئولية بتلك المهمة العلمية الملقاة على عاتقهم، ليقدموا الرسالة النافعة للدين، والتدريب على مناهج البحث فى العلوم المختلفة، وبناء القدرات العلمية للجمع بين الأصالة والمعاصرة، لأجل بحث القضايا المعاصرة التى تتلاءم مع التحديات الموجودة بعيدًا عن النمطية وإهمال الواقع.

كما نظمت الأكاديمية دورة تدريبية فى «فن الإتيكيت»، بلغ إجمالى المشاركات فيها (24) واعظة، استهدفت بناء الشخصية الدعوية المعاصرة للواعظات من خلال دعمهن بمجموعة من المهارات الدعوية والعلمية والشخصية التى تساعدهن على التواصل الفعّال مع الجمهور من خلال أداء المهام المختلفة، والمشاركة فى الحملات التوعوية التى ينفذها المجمع بشكل أسبوعى، حيث يشارك فى هذا البرنامج متخصصون فى فنون الإتيكيت والتواصل الفعّال مع الجمهور.

*ما أبرز الدول التى تحرص على تأهيل أئمتها فى الأكاديمية؟

بفضل الله تعالى هناك العديد من الدول المختلفة من جميع أنحاء العالم تحرص على التواصل مع الأكاديمية، على سبيل المثال، وفد إلى الأكاديمية هذا العام عدد من الأئمة والدعاة من (السودان، الصومال، الكاميرون، الكونغو الديمقراطية، بنين الشعبية، تنزانيا، توجو، تونس، نيجيريا).

ومن (الصين، العراق، الهند، إندونيسيا، أوزبكستان، باكستان، بورما، تتارستان، سيريلانكا، كازاخستان، ماليزيا)، ومن (السويد، فرنسا، سولفينيا).

*ما الأسس التى تقوم عليها مناهج الأكاديمية؟

تقوم الأكاديمية على مبادئ الوسطية والاعتدال وبث روح الحوار والفكر المستنير ومسايرة العصر وطفراته، والمناهج تجمع بين التراث والمعاصرة حتى يكون الداعية قادرًا على فهم القديم واستيعاب الجديد.

*ماذا عن طبيعة القضايا التى تركز عليها الأكاديمية فى مسيرتها التدريبية؟

تتنوع تلك القضايا ما بين قضايا عقائدية وقضايا فكرية وقضايا تربوية وقضايا سلوكية بالإضافة إلى القضايا المهارية؛ بحيث تحقق الأكاديمية من خلال تناول تلك القضايا والتى منها تنمية الانتماء الحقيقى للأمة والوطن، والتذكير بالمسئولية القائمة على عاتق الوعاظ نحو دينهم ووطنهم.

وتأهيل أعضاء لجان الفتوى والوعاظ فيما يخص معرفة الفتاوى الشـرعية للقضايا المعاصرة فى فقه العبادات والمعاملات والأمور الطبية، بجانب تحصين الوعاظ ضد الأفكار المتطرفة، من خلال تدريس معالم المنهج الأزهرى وتصحيح المفاهيم الخاطئة عقائديا وسلوكيا.

*هل دور الأكاديمية ينحصر فقط على الجوانب العلمية والتدريبية؟

دور الأكاديمية لا يتوقف فقط عند الجوانب العلمية والتدريبية، فهناك جوانب أخرى مهمة نهتم بها، كالأنشطة الترفيهية والتثقيفية، حيث تحرص دائمًا على تنظيم عدد من الرحلات للأئمة الوافدين للأماكن السياحية المصرية كالمتحف المصرى والأهرامات وبعض الأماكن السياحية ذات الطابع الإسلامى.

وذلك فى إطار حرص الأكاديمية على ترسيخ قيم التنوع واختلاف الثقافات والتعريف بالثقافة والتاريخ المصرى العريق، ودعم حركة السياحة، والتأكيد على الاستقرار ودعم الاقتصاد المصرى، وذلك وفق برنامج ترفيهى وتثقيفى تسعى الأكاديمية لتنفيذه بجانب البرنامج العلمى والأكاديمى.

*تزامنًا مع أزمة «كورونا».. كيف تمارس الأكاديمية دورها وأنشطتها؟

نظرًا لانتشار فيروس كورونا وتداعياته على المجتمعات وتطبيقًا للإجراءات الاحترازية؛ راعت الأكاديمية إجراءات السلامة منذ بداية جائحة كورونا، فبناءً على قرار مجلس الوزراء تم تعليق جميع الدورات والورش التدريبية المقامة بالأكاديمية.

وذلك حرصًا على سلامة الأئمة والوعاظ، وأصبح التواصل حاليًا - خاصة مع الأئمة الوافدين- مقتصرًا على التعليم «عن بُعد» من خلال إنشاء عدد من الفصول والمجموعات الافتراضية، والحرص على عقد عدد من «الورش التدريبية» الافتراضية بصفة مستمرة، وذلك من خلال الاستفادة من برامج التواصل الاجتماعى، والتى تم من خلالها اعتماد آلية «التدريب والتعلم عن بعد»، بواسطة الجمع بين نوعى التدريب عن بعد بنوعيه المتزامن وغير المتزامن.

*هل هناك خطة لتوسيع قاعدة المتدربين؟

بالفعل الأكاديمية حاليًا بصدد الإعداد لدفعات جديدة للتدريب عن بعد، سواء للأئمة والدعاة الوافدين، ولأعضاء لجان الفتوى والوعاظ المصريين، مع بذل المزيد من الجهود فى الفترة القادمة لتوسيع الشريحة المستهدفة من التدريب.

*برنامج "الإمام الطيب" يعد من أكثر البرامج الدينية رواجًا ومشاهدة من الجماهير فى شهر رمضان، ما رأيك في هذا البرنامج؟

بالفعل.. يعد برنامج «الإمام الطيب» لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، من أكثر البرامج الدينية أهمية ومشاهدة فى شهر رمضان الكريم، حيث ساهم هذا البرنامج على مدار الأعوام الأربعة الماضية والعام الحالى فى تصحيح الكثير من المفاهيم المغلوطة، وإيجاد حالة من النقاش الفكرى والمجتمعى حول العديد من القضايا التى يتناولها الإمام الأكبر؛ وذلك فى إطار جهود فضيلته التى يسعى من خلالها إلى التجديد فى الفكر والعلوم الإسلامية، وبيان سماحة وتعاليم الإسلام، وتفاعل فضيلته مع القضايا المعاصرة.

وفى العام الحالى، وخلال الشهر الكريم يحرص فضيلة الإمام الأكبر من خلال برنامجه على توجيه العديد من الرسائل التى تتحدث عن خصائص الدين الإسلامى، ومعنى وسطية الإسلام ومظاهرها، وقواعد التكليفات الشرعية والعبرة فى قلتها، ويسر الشريعة الإسلامية، والمساحة الفارغة بين الحلال والحرام.

وكيف أن الشرع تركها والحكمة فى ذلك، ومصادر التشريع الإسلامى، والرد على الشبهات المثارة حول السنة النبوية والتراث، كل هذه الرسائل التوعوية والتربوية وغيرها جعلت من البرنامج محورًا لاهتمام العديد من القنوات الفضائية والإذاعية والمواقع والمنصات الإلكترونية فى مصر والعالم العربى، وإذاعة هذا البرنامج يوميًا وعلى فترات متباينة فى تلك المحطات والمنصات الإعلامية.

كما حظى هذا البرنامج باهتمام مؤسسى وأكاديمى ومجتمعى، ظهر أثر ذلك جليًا فى نسب المشاهدات العالية ومستوى التفاعلية المتزايد لهذا البرنامج على المستويين وسائل الإعلام التقليدية والجديدة.



الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو".









الجريدة الرسمية