رئيس التحرير
عصام كامل

لا تثيروا المشاكل فالمياه عطية إلهية.. البابا تواضروس يوجه رسالة لإثيوبيا

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني
قدم قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على تهنئته بعيد القيامة المجيد، مؤكدًا أن الجميع يرفعون قلوبهم من أجل أن يحفظ الله بلادنا وكل العالم.


كما قدم الشكر لكل المسئولين في الدولة ولكل مَن يعملون بإخلاص وأمانة لبناء الوطن، قائلًا: "نصلي من أجل شهداء مصر ونذكرهم بكل وفاء ونطلب من أجل المصابين ومَن المتضررين من جائحة كورونا، وكلنا ثقة أن يد الله الرحيم قادرة على أن تلمس العالم بالرحمة، كما نشكر العاملين في القطاع الصحي على جهودهم الُمخلصة في ظل هذه الأجواء".

وأضاف البابا تواضروس الثاني، في كلمته خلال عظة قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية، أنه يدعو دولة إثيوبيا حكومةً وشعبًا، للمشاركة والتعاون والتنمية بدلًا من إثارة المشاكل، ونصلي من أجل أن ينجح الله كل الجهود الدبلوماسية والسياسية حتى لا نلجأ إلى أى جهود أخرى، فالمياه عطية إلهية منحها الله منذ آلاف السنين، وهناك 9 دول تحيا على مياه النهر منذ فجر التاريخ.

ودعى الجميع إلى حل توافقي يضمن التنمية لكل الشعوب، مضيفًا "نحن نريد أن نحيا في حالة من السلام والرخاء والنمو، والحياة علمتنا أن المعارك لا تأتى بأي ثمر، وأن الكنيسة تصلي في كل قداس من أجل نهر النيل، وأن الله قادر أن تعمل فهو ضابط الكل.

وقدم البابا تواضروس التهنئة لجموع المسلمين بمناسبة شهر رمضان الذى قارب على الانتهاء وقرب عيد الفطر، لافتا إلى أن الأعياد هى التى تجمع الكل.

وأكد البابا تواضروس الثاني شكره لرؤساء مجالس النواب والشيوخ والوزراء، وفضيلة الدكتور احمد الطيب شيخ الجامع الأزهر، وكافة الوزراء والمحافظين وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ والسادة المستشارين رؤساء المحاكم ورئيس نادي القضاة والمستشار حمادة الصاوي النائب العام، والسفراء وأعضاء البعثات الدبلوماسية، ورؤساء وأعضاء المجالس القومية المتخصصة ورؤساء الجامعات والنقابات ورؤساء الأحزاب السياسية والمجلس الأعلي لتنظيم الإعلام ورئيس التليفزيون المصري لنقلهم فعاليات الصلوات على الهواء مباشرة.

وقدم البابا تواضروس الشكر لرجال الأمن لجهودهم المتميزة في حفظ الأمن وتأمين الاحتفالات والمواطنين في الشوارع، كما قدم التهنئة لجميع الكنائس القبطية في مصر وخارجها والآباء المطارنة والأساقفة والكهنة والشباب والأطفال في كل الكنائس.

وقال البابا تواضروس الثاني: إنه احترمًا لكل الإجراءات الاحترازية تم استقبال التهاني عبر الوسائل المختلفة، وأنه تم استخدام 10% فقط من مساحة الكنيسة بسبب فيروس كورونا المستجد، وأن قداس عيد القيامة الأخير أقيم في الكاتدرائية في 2019.

ولفت إلى أن حدث القيامة هو الذي يعطى الحياة للكنيسة، ولولا القيامة ما كان الإيمان المسيحي، مضيفًا أن الاحتفال بعيد القيامة المجيد يستمر لمدة 50 يومًا وهى عبارة عن يوم أحد طويل، وهى الفترة الوحيدة في السنة التى تبدأ بعيد القيامة وتنتهي بعيد العنصرة، ولكننا نحتفل أيضًا بالقيامة في كل صباح من خلال صلاة باكر.

وأشار إلى أن الله عندما خلق الإنسان زوده بالحواس الخمسة وهى وسائل الإنسان في المعرفة والاكتشاف وفي كل مناحي الحياة، ولكن القيامة أعطت الإنسان بعدًا جديدًا وباتت تضيف للإنسان وضعًا جديدًا وهو الحواس المضيئة الواعية والفاهمة والتى تمتاز بحساسية فائقة، والبعض يدرك الفرق بين البصر والبصيرة، وأن في عيد القيامة تتجدد حواسنا الروحية لتكون مداخل لحياتنا الجديدة.

ونوه إلى أن القيامة أيضًا مصدر فرح وظهور السيد المسيح في وسط التلاميذ بعد القيامة بدد مخاوفهم، فهذا هو اليوم الذى صنعه الرب فلنفرح فيه ونبتهج، ونصلى جميعا من أجل سلام العالم ومن أجل سلام الجميع ومن أجل أن يحفظ الله جميع البشر من خطر الوباء ونفرح بأفراح القيامة المجيد. وأعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في وقت سابق اعتذار قداسة البابا تواضروس الثاني عن أي استقبالات سواءً يوم العيد.

مؤكدة أنها تقدر مشاعر وتهنئة ومحبة الجميع، مصلين أن يرفع الله عنا جميعًا هذا الوباء وأن يرحم عبيده في كل مكان ويشفي المصابين، ويعزي أسر الراحلين، وأن يعطي القوة والقدرة لكل المسئولين وخاصة الأطباء والتمريض والفنيين الصحيين في هذه المواجهة والتحدي الكبير.
الجريدة الرسمية