رئيس التحرير
عصام كامل

تونس تطلب رسميا قرضا من صندوق النقد لكبح عجز الموازنة

تونس
تونس
قال صندوق النقد الدولي، إن تونس طلبت رسميا برنامجا تمويليا منه في 19 أبريل الجاري.


وثمن الصندوق جهود الحوار الحكومي مع شركاء المجتمع بخصوص الإصلاحات ذات الأولوية لإنعاش الاقتصاد التونسي العليل.

وقالت مديرة الصندوق كريستالينا جورجيفا في رسالة إلى رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، إنها ستكلف وفدا لإجراء محادثات فنية فور الحصول على برنامج الإصلاح الاقتصادي التونسي، بحسب رويترز.

وحث صندوق النقد الدولي تونس العام الماضي على خفض مخصصات الأجور وتقييد دعم الطاقة لتقليل العجز في الموازنة، وهو ما وضع مزيدا من الضغوط على الحكومة الهشة وسط أزمة مالية وسياسية.

انكماش الاقتصاد
وانكمش اقتصاد تونس 8.8% العام الماضي إذ أضرت جائحة كوفيد-19 بقطاعات حيوية مثل السياحة، لكن من المتوقع تحقيق نمو 3.8% هذا العام، بحسب تقديرات الصندوق.

وبلغ العجز في موازنة تونس للعام الماضي 11.5 بالمئة.

كبح جماح العجز
وتسعى تونس لكبح العجز في الموازنة العامة، وهو أحد سلسلة إصلاحات يطالب بها المقرضون الدوليون للبلاد.

برنامج الإصلاح
وكانت الحكومة التونسية قد اتفقت مع نقابة العمال ذات النفوذ، الاتحاد العام للشغل، على برنامج إصلاح اقتصادي نهاية الشهر الماضي يتناول قضايا الدعم والضرائب والشركات المملوكة للدولة، مما قد يفتح الطريق أمام اتفاق مع صندوق النقد.

وقال وزير المالية والاقتصاد ودعم الاستثمار علي الكعلي في مقابلة مع رويترز في 31 مارس الماضي، إن وفدا تونسيا سيبدأ مناقشات بشأن برنامج تمويل مع الصندوق منتصف أبريل الجاري.

وقال جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الصندوق، "لم نتلق أي طلب من السلطات بشأن برنامج جديد".

وتابع "نشط الصندوق كثيرا في تونس على مدار السنوات العشر الماضية، ودعم عملية الانتقال في تونس، ونتطلع إلى مزيد من العمل مع السلطات لاستكشاف سبل مساعدة تونس مستقبلا".

وأضاف أزعور: "أعتقد أن من المهم أن تضع تونس جدول إصلاح شاملا يعالج دينا ينمو سريعا، ويضع الاقتصاد على مسار نمو أسرع، ويوسع كذلك نطاق نظام الحماية الاجتماعية مع إصلاح القطاع العام، لاسيما الشركات المملوكة للدولة".
الجريدة الرسمية