رئيس التحرير
عصام كامل

التساؤلات مستمرة.. رئيسة تنزانيا تتحدث عن سبب وفاة الرئيس ماجوفولي

 ماجوفولي رئيس تنزانيا
ماجوفولي رئيس تنزانيا الراحل
لا تزال تنزانيا تغص بالشائعات المتعلقة بالسبب الحقيقي لوفاة الرئيس، الذي ظل يرفض القبول بوجود وباء كوفيد-19، وأصدر أوامره لوزارة الصحة بعدم إعلان أي بلاغات عن الإصابات والوفيات بكوفيد-19.



ورغم أن نائبة رئيسة تنزانيا سامية حسن أدت القسم، الأربعاء الماضي؛ رئيساً للبلاد، إثر إعلان وفاة الرئيس جون ماجوفولي عن عمر ناهز 61 عاماً إلا أن التساؤلات بشأن وفاة الرئيس ما زلت مستمرة.

الشائعات

وشوهد الرئيس الراحل للمرة الأخيرة في 27 فبراير الماضي. وأدى ذلك إلى تعاظم شائعات بأنه يحتضر بعد إصابته بكوفيد-19. واكتفت الحكومة التنزانية بالقول إن ماجوفولي توفي بمضاعفات مرض القلب، في مستشفى حكومي بالعاصمة دار السلام.




ولم تشر الرئيسة الجديدة للبلاد إلى أي شيء بشأن ما تردد عن وفاته بفايروس كوفيد-19. وهي أول امرأة تتولى حكم تنزانيا منذ تأسيسها على يد الرئيس الراحل جولويوس نايريري.

وكان ماجوفولي تولى السلطة في 2015، متعهداً بمحاربة الفساد، حتى تم تلقيبه بـ«البلدوزر» لإجراءاته الصارمة ضد المفسدين.


كورونا 

وبعد اندلاع جائحة كورونا؛ أضحى ماجوفولي أحد أبرز المنكرين لوجود الفيروس في العالم. وحضت حكومته الشعب التنزاني على عدم ارتداء الكمامات.

وزعم الرئيس الراحل أنه يمكن معالجة كوفيد-19 باستنشاق البخار الساخن، وتعاطي الأدوية المستخلصة من الأعشاب.

وبعد فترة تحول إلى الزعم بأن الدعاء وحده كفيل بتجنيب الإنسان الإصابة بالوباء.

وتمسك ماجوفولي بأن الفيروس إنما هو «شيطان» لا يستطيع دخول قلب أي  مؤمن، لأنه سيحترق في الحال! وفي مايو 2020، وبعد أن أعلنت وزارة الصحة التنزانية إصابة 509 أشخاص، ووفاة 21 مواطناً بالوباء، أصدر ماجوفولي قراراً بمنع الوزارة من إصدار أي بلاغات بشأن عدد الإصابات والوفيات الجديدة.

الأوضاع الصحية

وأضحت تنزانيا بذلك ثالث دولة تتكتم أوضاع أزمتها الصحية. والدولتان الأخريان هما كوريا الشمالية وتركمانستان.

وبعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية عن قلقها الشديد إزاء الوضع في تنزانيا، ومطالبتها حكومة دار السلام بمراعاة التدابير الوقائية؛ قال ماجوفولي إنه يتعين على المواطنين الإصغاء للإرشادات الصحية، والانصياع للنصح بارتداء الكمامة.
الجريدة الرسمية