رئيس التحرير
عصام كامل

محافظ أسوان : "فلوس" تجميل السوق "منحة سياحية" وليست للصرف الصحى أوالمياه أوالكهرباء .. و"خطة التطوير ستطول كل المحافظة" ( حوار )

الزميلة دعاء إبراهيم
الزميلة دعاء إبراهيم خلال الحوار مع اللواء أشرف عطية
العمل جار فى جميع الاتجاهات والمناطق ولا يقتصر التطوير على المدينة أو كورنيش النيل فقط  

تجديد ديوان عام المحافظة ليليق بمكانة أسوان والقضاء على العشوائية داخل إداراته


خبرتى فى مجال التحول الرقمى ساهمت فى نجاح المنظومة

11 مركزا تكنولوجيا بأسوان يعمل على فصل متلقى الخدمة عن مقدمها مما يساهم فى القضاء على الفساد

مراقبة شوارع أسوان بكاميرات عالية الجودة فكرة مستحدثة تحد من معدل الجريمة 

المحافظة تحملت تكلفة توفير زى سائقى الحنطور وعرباتهم للظهور بالمظهر المشرف واللائق أمام ضيوف أسوان

أشكر رئيس الجمهورية على عقد النسخة الثانية من منتدى أسوان 2 للسلام

استطاع محافظ أسوان الحالى اللواء أشرف عطية خلال فترة قصيرة  وضع بصمته بقوة فى تاريخ المحافظة، حيث استحوذ على قلوب المواطنين وتمكن من تحقيق حالة رضا كاملة متفق عليها من الجميع فى الشارع الأسوانى، وهو ما لم يحدث منذ سنوات طويلة والسبب يرجع إلى ما تم تنفيذه من مشروعات وخدمات تهم المواطن، وخاصة أعمال التطوير والتجميل التى أعادت لأسوان واجهتها الحضارية أمام عيون زائريها من مختلف دول العالم .

أجرت "فيتو"حوارا مع اللواء أشرف عطية للتعرف عن مراحل خطة التطوير والتجميل وموعد انتهائها، والإجابة عن تساؤلات المواطنين حول ما يحدث فى المحافظة خلال الفترة الحالية، والى تفاصيل الحوار: 

*يرى بعض المواطنين أن هناك مشكلات فى المحافظة تحتاج حلولا وتكاليف مادية يعتبرونها أولى من أعمال تجميل وتطوير درة النيل وميدان المحطة والسوق السياحى، ما تعليقكم؟

أعمال التطوير التى تجرى فى مدينة أسوان هى البداية وليست النهاية ، وجاءت الميزانية الخاصة بها من خلال منح تقدم للمحافظات السياحية من جهات متعددة، والتطوير يتم تدريجيا لحين اكتمال الخطة بجميع مراحلها فى كل المراكز والمدن.

وأطمئن المواطن الأسوانى أن المبالغ المالية التى تصرف على أعمال التطوير هى منح لمدن سياحية وليست من ضمن الخطة الاستثمارية التى تنفق ميزانيتها لحل مشكلات الصرف الصحى والمياه والكهرباء وغيرها، ومعنى ذلك إن لم تغتنم أسوان الفرصة للحصول على المنحة كانت ستخصص لمحافظة أخرى ، وتحرم أسوان من التطوير والتجميل الذى عكس واجهة حضارية رائعة عن المحافظة أمام عيون زائريها من مختلف دول العالم.

أما بالنسبة للخطة الاستثمارية فهى تنفذ بخطوات ثابتة وواضحة ولم تتأثر بأعمال التطوير والتجميل، وقريبا سيبدأ العمل فى مناطق السيل والحكروب وخورعواضة ، ونعمل حاليا فى منطقة أبو الريش، بمعنى أن العمل جارى فى جميع الاتجاهات والمناطق ولا يقتصر التطوير على المدينة أو كورنيش النيل فقط، وأطمئن المواطنين أن خطة التطوير ستطول جميع أنحاء المحافظة.

*ما خطة تطوير ديوان عام محافظة أسوان والهدف منها؟

تطوير ديوان عام محافظة أسوان لا يقل أهمية عن تطوير وتجميل المحافظة، حيث تم تطوير قاعة الاجتماعات الخاصة بالمجلس التنفيذى ، ومن المقرر أن يعقد فيها مجلس محافظين بحضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى وبعض  الوزراء والمحافظين بشكل كامل ،لذلك من الضرورى تجهيزها بما يليق بعاصمة الشباب الأفريقى أمام ضيوفها.

أما عن أعمال التطوير داخل جميع الإدارات فى الديوان العام فهى أمر طبيعى للقضاء على العشوائية بمعنى أن كل مدير إدارة يعمل مع مجموعة العمل الخاصة به فى مكان واحد ويباشرهم أمام عينيه فى نفس المكان لتكون حلقة الوصل متكاملة ، لأنه أثناء المرور على الادارات مسبقا لاحظت أن المدير مكتبه فى مكان والموظفين التابعين له فى مكان آخر.

بالرغم أنهم كمجموعة عمل متكاملة يجب أن يكونوا مرتبطين بمديرهم حتى يتمكن من مباشرتهم ومتابعة حركة العمل ، لذلك بدأنا فى التطوير وسيشمل جميع الادارات التى تستلزم إعادة هيكلة وترتيب ،حتى لايكون المدير فى طابق والموظف فى طابق آخر مما يساعد على تحسين الأداء وحركة العمل .

*هل حققت فكرة التحول الرقمى نجاحا فى تقديم الخدمة للمواطنين بأسوان؟

بالتاكيد تطبيق التحول الرقمى فى أسوان حقق نجاحا مذهلاً بمجال تقديم الخدمة للمواطنين، فضلا عن أنه يهدف إلى فصل مقدم الخدمة عن طالب الخدمة للقضاء على أى احتمالية للفساد بين الطرفين، لأن آلية العمل فى المراكز التكنولوجية تجعل الموظف يتعامل مع بيانات وأرقام وليست أشخاصا مما يؤدى إلى تقديم الخدمة بحيادية كاملة .

يوجد فى أسوان 11 مركزا تكنولوجيا تعمل على أرض الواقع لاستقبال المواطنين وتقديم الخدمات مع توفير الوقت والجهد والمال،وهو ما نفذته مسبقا على إدارة التجنيد عندما كنت أتولى مسئوليتها وساعدتنى خبرتى فى ذلك المجال على تحقيق معدلات مرتفعة فى نجاح المنظومة ،وإن كانت الدولة تدير منظومة التحول الرقمى بشكل مركزى لكن نسير فى أسوان بخطى سريعة لان لدينا كوادر بشرية يتم تدريبها جيدا .

*وماذا عن تركيب الكاميرات فى شوارع أسوان وهى فكرة مستحدثة لم تشهدها المحافظة من قبل؟

فكرة تركيب الكاميرات ومراقبة الشوارع بالفعل مستجدة فى أسوان نظرا لأهميتها وبالرغم أن تم تطبيقها فى محافظات آخرى لكن إتخذنا خطوات أسرع ، وأستطاعت المحافظة عمل تغطية كاملة بالمراكز والمدن وفقا لخطة عمل تنفذ تدريجيا.

وتم تغطية السوق السياحى القديم بكاميرات المراقبة وسيتم إضافة مجموعة آخرى وتم الاتفاق مع الشركة المنفذة للمشروع بأكمله لاستكمال الأعمال أى أن كانت تكلفتها نظراً لضرورتها فى المرحلة الحالية .

وتركيب الكاميرات والمراقبة يحقق استفادة أمنية كبرى لذلك قررت وضع جهاز التحكم فى مديرية أمن أسوان علما بأن المحافظة هى المالكة والمنفذة للمشروع ، لكن تعمدت أن يكون موجودا بالمديرية ليساعد رجال الأمن على النواحى والسيطرة الأمنية بالطرق والمحاور الرئيسية ،والهدف من الفكرة فى المقام الأول مراقبة خط سير السيارات من خلال المرور.

وسهولة تحديد هوية متخصصى السرقات لأن الكاميرا تعمل على تحديد الوجه ورقم السيارة بوضوح تام ،مما يساعد على الحد من المخالفات والجرائم ، فضلا عن رصد مايتعرض له السائح من مواقف سيئة سواء سرقة أو غيرها لاتخاذ اللازم تجاه مرتكبيها .

*ما الجديد الذى ميز العيد القومى للمحافظة هذا العام عن الأعوام السابقة؟

العيد القومى للمحافظة هذا العام والذى احتفلنا به يناير الماضى كان مختلفا عن الأعوام السابقة، حيث فى البداية تم إتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والإحترازية للحد من إنتشار فيروس كورونا المستجد ، ولذا تم إلغاء أى مظاهر للاحتفالات تتسبب فى حدوث تجمعات وتزاحم.

وكانت فعاليات الاحتفال مقتصرة فقط على إيقاد الشعلة بالسد العالى بمناسبة اليوبيل الذهبى ومرور 50 عاما على افتتاح السد العالى فى عام 1971  ثم تم وضع أكليل الزهور على النصب التذكارى فى وسط حديقة درة النيل.

*ماذا عن ملحمة مشروعات التطوير والتجميل وامتدادها لباقي مدن المحافظة؟

كان لحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين فى ديسمبر 2019 فاتحة خير على عاصمة الشباب والاقتصاد والثقافة الإفريقية لتشهد بعد ذلك ملحمة من مشروعات التطوير والتجميل التى ظهرت ملامحها الآن لتعيد بريق مدينة أسوان بما يتناسب مع مكانتها السياحية.

وكنا أمام تحد كبير وفى سباق مع الزمن لتنفيذ رؤية متكاملة للتطوير والتجميل، وجار حالياً لتكثيف الجهود والإسراع بإنهاء التشطيبات النهائية لتطوير وتجميل السوق السياحي القديم وميدان المحطة وبلازا درة النيل بمدينة أسوان.

*ما تعليقكم على عقد النسخة الثانية من منتدى"أسوان 2" للسلام والتنمية المستدامين والذى عقد بجلسات إفتراضية بسبب تداعيات كورونا؟

فى البداية أوجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى على عقد وتنظيم النسخة الثانية من منتدى " أسوان 2 " للسلام والتنمية المستدامين والذى عقد جلساته إفتراضياً بسبب تداعيات جائحة كورونا عبر منصة إلكترونية فى الفترة من 1 إلى 5 مارس المنتهى بعنوان " صياغة واقع إفريقى جديد .. نحو تعافى أقوى وإعادة البناء بشكل أفضل ".

ويعكس عقد المنتدى الإرادة الصلبة للقيادة المصرية وإصرارها على إستمرار تنظيم هذا المنتدى القارى والذي يساهم بشكل مباشر في رفع اسم أسوان عالياً كعاصمة للشباب والاقتصاد والثقافة الإفريقية، ويعكس مكانتها لدى الرئيس السيسى وتوجيهاته المستمرة بإعادة الوجه الحضارى لها كأهم المقاصد السياحية وقبلة للاستثمارات العالمية والمحلية ، فضلاًعن أنها مركز تاريخى للثقافات المتنوعة.

وبفضل هذه التوجيهات تشهد حالياً مشروعات غير مسبوقة في قطاعات التطوير والتجميل والبنية التحتية ، وهو الذى يتوازى مع تنفيذ المبادرات الرئاسية لتحسين مستوى معيشة المواطنين وتغيير واقع الحياة نحو الأفضل وخاصة مبادرات حياة كريمة وتطوير الريف المصرى والتأمين الصحى الشامل وغيرها .

*ماذا عن مشروعات التطوير والتجميل الأخرى الجارية على أرض أسوان؟

تشمل مشروعات التطوير والتجميل إنشاء نوافير مائية وراقصة وبوابات وأعمدة ديكورية وبرجولات وأرضيات، بالإضافة إلى المسطحات الخضراء وأشجار الزينة وساحات إنتظار للسيارات، بجانب الأنارة والرصف والدهانات، وستضم حديقة درة النيل في وسطها النصب التذكارى للشهداء و 4 تماثيل.

أما بالنسبة السوق السياحى القديم فإنه جارى تغطيته ببرجولات خشبية آمنة وضد الحريق بطول 2400 متر، مع تركيب أرضيات بالجرانيت والبازلت، بجانب تجديد واجهات المحلات عن طريق تجليدها ، وتجديدها ورفع كفاءة عدد 10 بوابات رئيسية فيه وإنشاء 2 بوابة جديدة ، بالإضافة إلى تطوير وصيانة شبكات البنية الأساسية وخاصة بمياه الشرب والصرف الصحي والحريق .

كما أن مشروعات التطوير والتجميل بدأت بالفعل فى المدن الأخرى مثل أدفو وأبوسمبل السياحية وكوم أمبو كمدن سياحية وستستكمل فى باقى المدن ضمن الخطة الإستثمارية الموحدة .

*ما خطة إحلال وتجديد شبكات ومحطات مياه الشرب والصرف الصحى؟

يحظى قطاع مياه الشرب والصرف الصحى بإهتمام كبير من القيادة السياسية ومجلس الوزراء من أجل إحداث طفرة غير مسبوقة تلبى كافة إحتياجات ومطالب المواطنين فى هذا القطاع الحيوى وذلك من خلال تنفيذ حزمة من مشروعات التطوير والتجديد والإحلال لشبكات وخطوط مياه الشرب والصرف الصحي من أبرزهم مشروع الإحلال والتجديد للخطوط والشبكات بطريق السادات بتكلفة 44 مليون جنيه.

وهو الذى يتوازى مع البدء فى تنفيذ المرحلة الثانية بعد موافقة  الدكتور مصطفى مدبولي على دعم هذا الأعمال بمبلغ 250 مليون جنيه وتشمل تنفيذ مشروعات لتحسين كفاءة خدمات مياه الشرب والصرف الصحى .

*وماذا عن الارتقاء بخدمات مياه الشرب والصرف الصحى بمختلف مدن وقرى أسوان؟

هناك نقلة نوعية للارتقاء بخدمات مياه الشرب والصرف الصحى بمختلف مدن وقرى المحافظة حيث تم تخصيص حوالى 900 مليون جنيه لتنفيذ العديد من المشروعات التابعة للهيئة القومية ضمن خطة العام المالى 2020/2021 من أبرزها مشروعات الصرف الصحى بالكلح بإدفو ومحطات مياه شرب بقرى ومدن المحافظة .

*ما الهدف من مشروعات إحلال وتجديد سيارات السيرفيس والارتقاء بعربات الحنطور؟

تهدف للحفاظ على الوجه الحضارى حي تم تنفيذ مشروع إحلال وتجديد سيارات السيرفيس تدريجياً لتفريغ مدينة أسوان من سيارات الكبود بنهاية يونيو القادم مع تفريغ مدن المحافظة بنهاية ديسمبر 2021 على أن يعمل فى القرى .

كما تم تكليف مسئولى المرور بتشديد الرقابة على عدادات التاكسى ومركبات التوك توك والتروسيكل والسيطرة على تحركاتها ومنع سيرها بالميادين والشوارع الرئيسية .

أما بالنسبة لعربات الحنطور فذلك يأتى فى إطار الجهود الجارية للارتقاء بالخدمات السياحية، حيث تحملت المحافظة تكلفة توفير الزى لسائق الحنطور وعربته بإجمالى 280 عربة للظهور بالمظهر المشرف واللائق أمام ضيوف أسوان، كما تم تنظيم دورات لتأهيل سائقى الحنطور ورفع الوعى لديهم ليكونوا نماذج حضارية في التعامل مع الزائرين والأفواج السياحية بما يساهم فى الترويج والتسويق السياحى الجيد من خلال إظهار الصورة الحقيقية لجوهرة النيل الساحرة .

*ما هي مشروعات تحيا مصر ورفع جودة البنية التحتية والخدمات فى قطاعات عديدة  بالمحافظة؟

تضم مشروعات تحيا مصر 14 مشروعا بتكلفة 686 مليون جنيه ، وسيتم قريباً افتتاح 4 مشروعات أوشكت الأعمال فيها على الانتهاء كمستشفى بنبان قبلى ووحدة إطفاء منطقة الصداقة الجديدة، بالإضافة إلي توصيل المرافق العامة لعدد 288 وحدة سكنية.


الجريدة الرسمية