رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سد النهضة ومكافحة كورونا وتعزيز التضامن العربي يتصدر نشاط السيسي الخارجي | فيديو

فيتو

شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا خارجيا حافلا، حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، وزير خارجية دولة الكويت وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية والسفير الكويتي بالقاهرة محمد صالح الذويخ.


وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الشيخ أحمد الصباح نقل رسالة خطية إلى الرئيس من صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، تضمنت نقل التحيات إلى الرئيس، فضلا عن التطرق إلى سبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكداً اعتزاز الحكومة والشعب الكويتي بما يجمعهما بمصر وشعبها من أواصر تاريخية وطيدة وعلاقات وثيقة في مختلف المجالات، وحرص الجانب الكويتي على تعزيز التعاون مع مصر على كافة المستويات، والتشاور والتنسيق معها بشكل دوري إزاء مختلف القضايا.



كما ثمن وزير الخارجية الكويتي دور مصر المحوري بالمنطقة باعتبارها ركيزة أساسية لأمن واستقرار الوطن العربي، مشيداً بحرص مصر الدائم على تعزيز التضامن بين الدول العربية والدفع قدماً بأواصر العمل العربي المشترك.    

من جانبه؛ طلب الرئيس نقل تحياته إلى صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، مهنئاً حكومة وشعب الكويت الشقيقة بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني، ومؤكداً متانة وقوة العلاقات المصرية الكويتية وما تتميز به من خصوصية، وحرص مصر على تطوير التعاون الوثيق والمتميز بين البلدين على شتي الأصعدة، سعياً نحو ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي، ولما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين والأمة العربية.

كما أعرب الرئيس عن خالص التقدير للجهود الكويتية الصادقة فيما يتعلق بجهود المصالحة مؤكدا موقف مصر الثابت تجاه دعم التضامن العربي بما يكفل التكاتف لدرء المخاطر عن سائر الأمة العربية وصون أمنها القومي.

وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية، فضلا عن التشاور إزاء المستجدات على الساحة الإقليمية، حيث جدد الرئيس التأكيد في هذا الخصوص على ارتباط أمن الخليج بالأمن القومي المصري، وتم التوافق على تكثيف التشاور والتنسيق المشترك بين البلدين الشقيقين في هذا السياق خلال الفترة المقبلة، سعيا نحو التصدي لكل ما يهدد أمن واستقرار الدول والشعوب العربية.


 
كما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة متلفزة خلال منتدى أسوان الثاني للسلام والتنمية المستدامين والذى يحمل عنوان "صياغة رؤية للواقع الإفريقي الجديد.. نحو تعاف أقوى وبناء أفضل".

وجاءت تفاصيل الكلمة:

يسعدني في مستهل كلمتي أن أرحب بكم جميعًا في الدورة الثانية من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين تلك المنصة الأفريقية التفاعلية التي دشناها معًا خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى في عام ۲۰۱۹ للدفع بأجندة طموحة تعمل على توثيق العلاقة بين استقرار حالة السلم والأمن، وتحقيق التنمية المستدامة في قارتنا وعلى تعزيز التعاون بين دولنا ومع شركائنا.

لقد حالت الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة "كورونا" دون أن نعاود اجتماعنا وجهًا لوجه في مدينة "أسوان" العام الماضي إلا أن مصر حرصت على عقد الدورة الثانية من المنتدى بشكل افتراضى للبناء على قوة الدفع الذي ولدته الدورة الأولى وما حققته من نجاحات، وانطلاقًا من إيمانها بأن الوقت الراهن هو الأمثل لنتدارس معًا التحديات الجسيمة التي تواجه قارتنا لنناقش ونبحث أفضل السبل والآليات لدعم جهودنا المشتركة من أجل التعافي من الجائحة وإعادة البناء بشكل أفضل للعبور بقارتنا من تلك الأزمة إلى بر الأمان.

لقد أثبتنا خلال العام الماضي أن التحديات التي فرضتها الجائحة وتبعاتها لن تثنينا عن النهوض بأجندتنا الأفريقية بل هي تزيد من إصرارنا على المضي قدمًا في تنفيذ خططنا وإعادة البناء بشكل أفضل من أجل تحقيق أهداف أجندة الاتحاد الأفريقي ٢٠٦٣.

ولعل تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية في مطلع هذا العام لخـيـر مثال على نجاح جهودنا الجماعية.

وأعاود التأكيد على دعم مصر الكامل لها وعلى ضرورة الإسراع في تنفيذ استحقاقاتها واستكمال مراحل التفاوض بشأنها، وتفعيل السياسات الخاصة بها.

كما تعتبر مشروعات البنية التحتية ركيزة أساسية لجهود التنمية والتعافي في أفريقيا فما أحوجنا الآن إلى مشروعات طموحة مثل مشروعات النقل والطرق والربط الكهربائي العابرة للحدود لتعزيز التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمى المنشودين فضلًا عن تهيئة بيئة مواتية لتحقيق مستويات أعلى من النمو وتوفير فرص عمل بما يسهم في تجاوز التداعيات الاقتصادية للجائحة، وتجربة مصر الرائدة في مشروعات البنية التحتية تعد مثالًا يسعدنا مشاركته مع أشقائنا.

وأود أيضًا، إبراز أهمية تكنولوجيا المعلومات في التعامل مع تداعيات الجائحة ودورها المحوري في كافة أوجه حياتنا خلال هذه الفترة وهو ما يؤكد على ضرورة زيادة الاستثمارات في مجال التحول الرقمي في قارتنا بما يعظم الاستفادة من الفرص التي توفرها هذه التكنولوجيا في مختلف المجالات.

كما أن التعافي الشامل من الجائحة يتطلب تطوير السياسات التنموية المستدامة التي تشمل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية حيث أظهرت الجائحة تداخل وتشابك المخاطر والتحديات التي تواجه مجتمعاتنا ودولنا وإنني على ثقة أن مناقشات المنتدى ستوفر فرصة مواتية لتبادل الخبرات والآراء حول كيفية تطوير تلك السياسات.

بخلاف الأعباء الثقيلة التي حلت على عاتق دولنا بسبب جائحة "کورونا" ما تزال أفريقيا تعانى من أخطار النزاعات المسلحة، والحروب الأهلية بما يهدد من استدامة الأمن في القارة، كما باتت سهام الإرهاب تحاول تقويض استقرار شعوبنا فضلًا عما تجلبه من ظواهر عابرة للحدود مثل تهريب وانتشار الأسلحة، وتفاقم الجرائم المنظمة والاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، والنزوح القسري.

ولقد أسهمت الجائحة بما سببته من تداعيات اقتصادية واجتماعية جسيمة في تفاقم هذه الأخطار وهو ما يتطلب توحيد الجهود لدعم الأطر والآليات الأفريقية لمنع وتسوية النزاعات وتعزيز قدرات دول القارة للتعامل مع التهديدات والمخاطر القائمة فضلًا عن أهمية التركيز على النهوض بدور المرأة في أجندة السلم والأمن والاستثمار في تطبيق نهج وقائي للأزمات والعمل على توثيق العلاقة بين الأطراف الفاعلة في مجالات السلم والأمن والتنمية بما يسهم في معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات.

وفي هذا السياق، أود التأكيد على أهمية اختيار "الفنون والثقافة والتراث" كموضوع الاتحاد الأفريقي لعام ۲۰۲۱ باعتباره القوة الناعمة في تقارب الشعوب بما يساعد على التعامل مع التحديات بفكر مستنير يرقى لثقافة وحضارة دولنا الأفريقية ويعزز من السلم والأمن والتنمية في قارتنا العظيمة.


كما أن تحقيق السلام المستدام يتطلب تحصين الدول الخارجة من النزاعات ضد الانتكاسات عن طريق بناء قدرات مؤسساتها على الصمود وتمكينها من تأدية مهامها الموكلة إليها، ودفع عجلة التنمية.

من هذا المنطلق نؤكد التزامنا بالاضطلاع بمسئوليتنا في ريادة ملف إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات من خلال تفعيل مركز الاتحاد الأفريقي المعني بهذه القضية على أرض مصر لوضع الخطط والبرامج التنموية بالتنسيق مع كل دولة معنية وفقًا لأوضاعها وأولوياتها الوطنية وبحث أفضل الآليات والسبل لتنفيذها على أرض الواقع.. كما أن رئاسة مصر للجنة بناء السلام التابعة للأمم المتحدة تفتح الباب أمام تعزيز التعاون بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في هذا المجال.

في تلك الظروف الاستثنائية التي يشهدها عالمنا اليوم في ظل تفشي جائحة "كورونا" تؤكد مصر على أن التضامن الدولي أمر ملح حتى تخرج الإنسانية من هذه الأزمة في سلام وأمان، فعلى الرغم من جهودنا الإقليمية والدولية لمواجهة الجائحة فإن المرحلة الراهنة جاءت بتحديات جديدة في مقدمتها توفير اللقاح اللازم لشعوبنا حيث يهمني التأكيد في هذه المناسبة على المطلب الأفريقي بضرورة أن يتم توفيره بشكل أكثر إنصافًا وعدلا تلبية لمطالب شعوب قارتنا.

أختتم كلمتي على أمل بلقاء فعلي قريب بعد أن نكون قد طوينا صفحة الوباء بما يتيح عقد الدورة القادمة من المنتدى وجهًا لوجه في "أسوان" أرض الحضارة والتاريخ.



كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي  الدكتورة مريم الصادق المهدي، وزيرة خارجية جمهورية السودان، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، والسفير السوداني بالقاهرة محمد إلياس.

وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية: إن الرئيس أكد النهج الاستراتيجي لمصر بدعم كافة جوانب العلاقات الثنائية مع السودان من أجل التعاون والبناء والتنمية، وذلك ترسيخاً للشراكة والعلاقات الأزلية بين شعبي وادي النيل.

كما طلب الرئيس نقل تحياته إلى شقيقيه الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني والدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني. 

كما أعرب الرئيس عن مساندة مصر لكافة جهود تعزيز السلام والاستقرار في السودان الشقيق خلال تلك المرحلة المفصلية من تاريخه، وذلك انطلاقاً من المبدأ الثابت بأن أمن واستقرار السودان يُعد جزءاً لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر.

كما أكد الرئيس اهتمام مصر بتعزيز العلاقات الثنائية مع السودان الشقيق، خاصةً في مجالات الربط الكهربائي والسككي والتبادل التجاري، فضلا عن استعداد مصر للاستمرار في نقل تجربتها في الإصلاح الاقتصادي وتدريب الكوادر السودانية، والمعاونة على مواجهة أية تحديات قد تطرأ في هذا الصدد.

من جانبها؛ أعربت الدكتورة مريم الصادق المهدي عن تطلع السودان لتطوير الجهود المتبادلة للارتقاء بأواصر التعاون المشترك بين البلدين، مثمنةً الدعم المصري المخلص للحفاظ على سلامة واستقرار السودان في ظل المنعطف التاريخي الهام الذي يمر به، بما أسهم في تجاوز السودان لصعوبات تلك المرحلة، ومعربةً عن التطلع للاستفادة من التجربة المصرية الملهمة في مجال الإصلاح الاقتصادي التي حققت نجاحاً كبيراً.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد التباحث وتبادل الرؤى حول قضية سد النهضة، حيث أكد الرئيس موقف مصر الثابت من حتمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم فيما يخص ملء وتشغيل السد، بما يراعي عدم الإضرار بدولتي المصب ويحافظ على حقوقهما المائية، وقد تم التوافق على تكثيف التنسيق المتبادل بين مصر والسودان خلال الفترة القادمة إزاء تلك القضية الحيوية

 
كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالا هاتفيًا من رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية: إن الاتصال تناول التباحث حول العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع البلدين في مختلف المجالات خاصة التعاون في مجال الطاقة وقضايا شرق المتوسط.

وقد أعرب رئيس الوزراء اليوناني عن حرصه على تبادل وجهات النظر والتشاور مع الرئيس تجاه القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، مؤكدًا أهمية التنسيق المتبادل في هذا السياق، خاصة في مجال الطاقة وملفات شرق المتوسط وذلك على نحو يساهم في تحقيق مصالح الشعبين الصديقين، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار آلية التعاون الثلاثي بين كل من مصر واليونان وقبرص.

من جانبه؛ أكد الرئيس متانة وتميز العلاقات التي تربط بين البلدين، واعتزاز مصر بمظاهر علاقات التعاون مع اليونان وما تشهده من تطور إيجابي، خاصةً في ظل اتساق المصالح والمواقف المشتركة بين البلدين على المستوى الإقليمي، مؤكدًا تطلع مصر للارتقاء بمختلف جوانب ذلك التعاون البناء، لاسيما على الصعيد الاقتصادي ومجالات الطاقة وكذلك على المستوى الأمني والعسكري.



كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية الرئيس عمر سيسوكو إمبالو، رئيس جمهورية غينيا بيساو، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين".

وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية: إن اللقاء شهد عقد مباحثات منفردة أعقبتها مباحثات موسعة بين وفدي البلدين، حيث رحب الرئيس بشقيقه الرئيس عمر إمبالو ضيفاً على مصر، مشيداً بالعلاقات التاريخية بين مصر وغينيا بيساو، ومؤكداً أن هذه الزيارة تمثل فرصة هامة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، لا سيما في ظل الأهمية التي تحتلها غينيا بيساو في منطقة غرب أفريقيا.

كما أكد الرئيس استعداد مصر لتعزيز التعاون الثنائي مع غينيا بيساو على جميع الأصعدة لدعم جهود التنمية بها، خاصةً التبادل التجاري والاستثمار وتطوير البنية التحتية، بالإضافة إلى استقبال الكوادر الغينية للمشاركة في برامج بناء القدرات والدعم الفني التي تشرف على تنفيذها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في المجالات المختلفة، وذلك وفقًا لاحتياجات الجانب الغيني.

من جانبه؛ أعرب الرئيس عمر إمبالو عن خالص الشكر والتقدير على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكداً تطلع بلاده المتبادل لتطوير العلاقات الثنائية مع مصر على مختلف الأصعدة، لا سيما في مجالات التبادل التجاري وجذب الاستثمارات المصرية المباشرة والدعم الفني والتنسيق الأمني والعسكري المشترك، ومشيداً في هذا الصدد بالتجربة المصرية الملهمة ودورها المحوري في المساهمة في تحقيق التنمية الشاملة والنمو الاقتصادي وصون السلم والأمن بالقارة من خلال المشاركة بالخبرات المصرية المتنوعة وتسخير إمكاناتها المتميزة. 



وذكر المتحدث الرسمي أن تم التباحث بشأن مستجدات الأوضاع في غينيا بيساو، حيث أبدى الرئيس ترحيب مصر بالتطورات التي تشهدها في ظل قيادة الرئيس عمر إمبالو، مؤكداً استعداد مصر لتقديم كافة سبل الدعم الممكنة لترسيخ الاستقرار في غينيا بيساو، ودعمها في مختلف المحافل القارية والدولية، وذلك في إطار الحرص الذي توليه مصر لإرساء دعائم الاستقرار والأمن وتعزيز مسار التنمية في هذا البلد الشقيق.

كما تطرق اللقاء إلى مناقشة المستجدات الخاصة بعدد من الملفات القارية، حيث تم التوافق حول مواصلة التشاور والتنسيق المشترك بشأن تطورات تلك الملفات، بما فيها ما يتعلق بجهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والهجرة غير الشرعية في القارة الأفريقية، فضلاً عن الأوضاع في منطقة غرب أفريقيا.


وفي ختام المباحثات؛ عقد الرئيسان مؤتمراً صحفياً مشتركاً، حيث ألقى الرئيس كلمة بهذه المناسبة وجاء نصها:

إنه لمن دواعي سروري البالغ أن أرحب بأخي فخامة الرئيس إمبالو في بلده الثاني مصر، وذلك في أول زيارة له إلى القاهرة منذ توليه الحكم، متمنياً له إقامة طيبة ومثمرة.

وانتهز هذه المناسبة لأعرب عن تقديرنا العميق للعلاقات التاريخية التي تجمع مصر وغينيا بيساو من خلال روابط تاريخية مشتركة، ترجع إلى فترات التحرر الوطني في بلدان قارتنا الإفريقية إبان القرن الماضي.

لقد أجريت مع أخي الرئيس إمبالو مباحثات ثنائية مثمرة وبناءة، عكست إرادتنا السياسية المشتركة نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات، بما يسمح بالاستغلال الأمثل لقدراتنا لخدمة مصالح البلدين. وأكدنا عزمنا على الانطلاق بالعلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب للتعاون الثنائي، من خلال زيادة معدلات التبادل التجاري، وتشجيع الاستثمارات بين البلدين.

واتفقنا كذلك على تكثيف التعاون في مجال نقل الخبرات المصرية وتوفير الدعم الفني وبناء قدرات الكوادر الوطنية في غينيا بيساو. كما تناولنا القضايا الإقليمية التي تهم الطرفين وعلى رأسها موضوع مكافحة الإرهاب، وملف سد النهضة، حيث أوضحت محددات الموقف المصري في إطار مفاوضات سد النهضة، مع التأكيد على استمرار حرص مصر على التوصل إلى اتفاق عادل وملزم لملء وتشغيل السد، بما يراعي عدم الإضرار بدولتي المصب.

أسعدني لقاؤكم اليوم، وإنني أتطلع لمزيد من التعاون الوثيق فيما بين بلدينا لما فيه المصلحة المشتركة لنا ولقارتنا الأفريقية، وأتمنى لغينيا بيساو وشعبها كل الخير والاستقرار والرفاهية، وأجدد ترحيبي بكم والوفد المرافق لفخامتكم في بلدكم الثاني مصر.
Advertisements
الجريدة الرسمية