رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى وفاته.. تعرف على فلسفة الفنان محمد رضا مع المال

محمد رضا
محمد رضا
في مثل يومنا هذا من عام 1995 تم إعلان رحيل الفنان الكوميديان المتميز محمد رضا عن عالمنا بعد سنوات من الإخلاص للفن ليفقد الوسط الفني برحيله موهبة لن تتكرر وإخلاص وإتقان للعمل يصعب تعويضه.


ومحمد رضا، الصعيدي الذي عشق الفن، يبدو أن حياته كانت عنوانها الرضا تمامًا كاسمه، ويبدو أنه كان يسعى لأن يعيش حياة سعيدة هانئة دون أن يعبأ كثيرًا بما هو آت، لذا فقد كانت فلسفته في الحياة فيما يتعلق بالمال هي "اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب".

وكان يؤمن أن الإنسان يعيش حياته ويكسب المال لينفقه لا لكي يكنزه، وأنه موجود لكي "يمتع" به الإنسان نفسه، لذا فقد طبق هذه الفلسفة على حياته وكان ينفق المال ليهنأ هو ومن حوله، وهذا ما أكده في لقاء مع الفنان سمير صبري في برنامج "هو وهي".

 
يذكر أن الفنان الراحل محمد رضا قد ولد في أسيوط في 20 ديسمبر عام 1921، ولقد حصل على دبلومة في مجال الهندسة التطبيقية في عام 1938، كما عمل الفنان الراحل في بداية حياته في هندسة البترول، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج فيه عام 1953.

وبرز الفنان الراحل في عالم السينما بأداء الشخصيات الكوميدية ولعل أبرزها شخصية رضا بوند في فيلم 30 يوم في السجن، وله أفلام عديدة ومتنوعة ومن أبرزها أفلام بنت اسمها محمود، غاوي مشاكل، ممنوع في ليلة الدخلة، أما آخر أعماله فكانت مسلسلات يوميات ونيس، ساكن قصادي.

وعاش محمد رضا عمره بأكمله وهو عاشق للفن، يتنفسه ويخلص له بكل ما أوتى من قوة، ولقد انعكس هذا العشق الفريد من نوعه على التزام الفنان الراحل في عمله إلى الدرجة التي تجعله يتحمل آلام لا تحتمل في سبيل ألا يخل بالتزامه بفنه.

ولقد استمر الفنان محمد رضا في العمل بالفن حتى آخر لحظات حياته، فخلال تصوير مسلسل ساكن قصادي، وفى نهار رمضان من عام 1995، كان الفنان الراحل صائما، وعاد إلى منزله بعد انتهاء التصوير، وبعد الإفطار تلقى الفنان الراحل مكالمة هاتفية من صحفى بإذاعة القناة طالبًا إجراء حوار صحفي معه، ووافق الفنان الراحل، وبينما كان يتحدث في الهاتف مع الصحفي، فاضت روحه إلى بارئها، واكتشفت حفيدته الأمر حينما نادت عليه فلم يرد وسقطت من يده سماعة الهاتف، لتكتشف الأسرة أن الفنان قد فارق الحياة في 21 فبراير 1995 عن عمر يناهز 74 عامًا.
الجريدة الرسمية