رئيس التحرير
عصام كامل

البرلمان البريطاني يصوِّت لمصلحة مشروع قانون البريكست

مجلس اللوردات
مجلس اللوردات
وافق البرلمان البريطاني، أمس الأربعاء، على الاتفاق التجاري بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، مما يعني أن الخطوات جارية الآن ليصبح قانونًا رسميًا في بريطانيا.


ووافق أعضاء مجلس اللوردات، غير المنتخب، على مسودة الاتفاق التجاري بعد مناقشته لمدة ثماني ساعات تقريبًا.

وبعد أن حصل على قراءة ثالثة بغير معارضة، سيحصل مشروع القانون الآن على المباركة الملكية من الملكة اليزابيث الثانية التي ستحوله رسميًا إلى قانون.

وكان قادة الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، وقَّعا أمس الأربعاء، الاتفاق المبرم مع لندن لمرحلة ما بعد بريكست، الذي وصفه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بأنه «ممتاز»، مؤكدًا أن بلاده ستكون «أفضل صديق وحليف» للاتحاد.

وصوَّت النواب البريطانيون على الاتفاق التجاري الذي سيحكم العلاقات بين لندن والاتحاد الأوروبي إثر خروج المملكة المتحدة منه نهائيًا، كما وقّعه جونسون بالأحرف الأولى، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وخلال توقيعه «اتفاق التجارة والتعاون» الواقع في 1246 صفحة في مقر رئاسة الحكومة البريطانية، قال جونسون: إن الاتفاق يشكّل بداية «علاقة رائعة» بين ضفتي القناة (بحر المانش)، واصفًا إياه بأنه «ممتاز لهذه البلاد، وأيضًا لأصدقائنا وشركائنا».

وصادق مجلس العموم البريطاني على الاتفاق بغالبية ساحقة، وقد نال النص تأييد 521 عضوًا فيما عارضه 73. علمًا بأن النص أحيل على مجلس اللوردات لإقراره سريعًا في اليوم نفسه التي وافقت على المشروع.

وفي بروكسل، أُقيمت مراسم مقتضبة، وقّعت خلالها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الاتفاق الذي سيدخل حيز التنفيذ اليوم عند الساعة الحادية عشرة ليلًا بتوقيت جرينيتش.

وكتبت فون دير لايين في تغريدة: «كان الطريق طويلًا، وحان الوقت الآن لترك بريسكت وراءنا.. مستقبلنا يبنى في أوروبا»، ورحَّب ميشال بـ«اتفاق عادل ومتوازن»، مشيدًا بـ«الوحدة غير المسبوقة» التي أبدتها الدول الأعضاء في المفاوضات.

بدوره، قال جونسون أمام مجلس العموم قبيل المصادقة على الاتفاق: إن بريطانيا ستصبح «جارة ودية وأفضل صديق وحليف يمكن للاتحاد الأوروبي الحصول عليه، وسنعمل يدًا بيد عندما تكون قيمنا ومصالحنا على تناغم، مع احترام رغبة الشعب البريطاني السيد بالعيش في ظل قوانينه الخاصة».

وبعد موافقة دول الاتحاد الـ27 مطلع الأسبوع، يسمح إقرار النواب البريطانيين للاتفاق للطرفين بالمصادقة عليه في اللحظة الأخيرة مساء الخميس.


فبعد 47 عامًا من تكامل أوروبي، و4 سنوات من التجاذبات إثر الاستفتاء حول بريكست، ستتوقف بريطانيا التي غادرت الاتحاد الأوروبي رسميًا في 31 يناير (كانون الثاني) الماضي، عن تطبيق القواعد الأوروبية.

وستخرج من السوق الأوروبية الموحدة والاتحاد الجمركي وبرنامج «إيراسموس» للتبادل على صعيد الدراسة الجامعية.
الجريدة الرسمية