رئيس التحرير
عصام كامل

أمين "البحوث الإسلامية": وثيقة الأخوة الإنسانية تهدف للقضاء على الطائفية

الدكتور نظير عياد
الدكتور نظير عياد أمين مجمع البحوث الإسلامية
قال الدكتور نظير عيّاد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية إن اعتماد الأمم المتحدة يوم 4 فبراير يومًا دوليًا للأخوة الإنسانية يؤكد على النجاح الذي حققته تلك الوثيقة التي أسسها رمزان دينيان عظيمان في العالم، هما فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ ‏الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، خاصة وأن هذه الوثيقة جاءت في توقيت حرج يحتاج فيه العالم إلى إعلاء صوت الحكمة ومواجهة كل ما من شأنه أن يعكّر صفو السلام العالمي.


ووجه عياد الشكر للجنة العليا للأخوة الانسانية علي هذه المبادرة اللافتة وأضاف عيّاد أن ما تحتويه تلك الوثيقة من بنود  تهدف إلى القضاء على الطائفية والعنصرية والكراهية ومواجهة أي تطرف ديني من شأنه أن يثير الفتن بين الشعوب، وما تنص عليه من أهمية نشر المحبة والمودة بين البشر، ونشر قيم ‏التسامح والسلام، وترسيخ ثقافة الحوار والتفاهم، يعكس إرادة قوية للقادة الدينيين في أن الاختلاف في العقيدة لا يدعوا الصراع، وإنما ينبغي أن تُبنى العلاقة بين الشعوب على قيم إنسانية مشتركة تضمن تحقيق السلم والأمن والعيش في طمأنينة والتعاون المثمر في خدمة البشرية وإعمار الأرض.

أوضح عيّاد اهتمام العالم ومؤسساته الدولية بهذه الوثيقة ودورها يؤكد على أهمية ما يرتبط بها من أحداث لأنها ‏تكشف عن نظرة الأديان للأمور بشكل صحيح، بالإضافة إلى أهمية ما تحويه من إقرار للحرية التي تحمل في طياتها مسئولية الإنسان، وحقه في العيش دون المساس بحق الآخر، وما اهتمت به من المفاهيم والفضائل المشتركة التي أقرتها جميع الأديان.


واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الخامسة والسبعين، ذكرى توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية ٤ فبراير يوما دوليا للأخوة الإنسانية، داعية جميع الدول الأعضاء بالمنظمة ومنظمات المجتمع المدني الحكومية والغير حكومية، للاحتفال به بدءا من العام المقبل ٢٠٢١، من خلال حشد جهود المجتمع الدولي لتعزيز ثقافة السلام والاندماج والتفاهم والتضامن، في هذا اليوم من كل عام.

وأحاطت الجمعية العمومية للأمم المتحدة الدول الأعضاء بجهود الرمزين، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، في تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات التي توجت بتوقيع الوثيقة التاريخية.

ونص قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة على أن اعتماد الرابع من فبراير من كل عام "يوما دوليا للأخوة الإنسانية" يأتي في إطار سياسات المنظمة الدولية وقراراتها التي تدعو إلى التقارب بين الثقافات والترويج لثقافة السلام ونبذ العنف والكراهية، وإيمانا بالمساهمات القيمة التي يقدمها الحوار بين مختلف الثقافات والأديان في زيادة الوعي بالقيم المشتركة جميع البشر، وتهيئة بيئة مواتية لتحقيق السلام والتفاهم بين الجميع على كافة الأصعدة المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية.
الجريدة الرسمية