رئيس التحرير
عصام كامل

"عبد السلام": البشرية أدركت أهمية الأخوة الإنسانية في صياغة علاقاتها

المستشار محمد عبد
المستشار محمد عبد السلام الأمين العام للجنة العليا للأخوة ا
قال المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية إن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتماد ذكرى توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية يومًا دوليا للأخوة الإنسانية، يعني أن البشرية باتت تدرك أهمية الأخوة الإنسانية في صياغة علاقاتها ومستقبل أجيالها القادمة، خاصة أن هذا القرار يأتي في وقت بالغ الحساسية تواجه في الإنسانية مخاطر كبيرة بسبب وباء فيروس كورونا من جهة، وتصاعد أحداث العنف والكراهية من جهة أخرى، وهي أخطار لا يمكن مواجهتها إلا بالتضامن والتآخي بين كل أفراد الأسرة الإنسانية.


وأضاف "عبد السلام"  في تصريحات له: تكمن أهمية هذا القرار في أنه يجعل من تحقيق الأخوة الإنسانية مسؤولية تضامنية عالمية، حيث يتشارك العالم كله في تحقيق هذا المبادئ السامية، ويجددون كل عام الأفكار والرؤى لتحقيقها، مؤكدا أن هذه المبادرة الهامة للجنة العليا للأخوة الإنسانية تمثل دعوة لكل محبي الانسانية للعمل من أجل تعزيز الإخاء والتسامح والعيش المشترك.

كما عبر المستشار محمد عبد السلام، عن سعادته بهذا القرار التاريخي، الذي يمثل اعترافا أمميا بجهود الإمام الطيب والبابا فرنسيس ودعما للمجهودات التي تبذلها اللجنة العليا للأخوة الإنسانية برعاية فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، ودعم صادق من الشيخ محمد بن زايد، -راعي الوثيقة منذ إطلاقها-، موجها الشكر نيابة عن أعضاء اللجنة العليا للأخوة الإنسانية لجمهورية مصر العربية ولدولة الإمارات العربية المتحدة لجهودهما الدبلوماسية في تحقيق هذا المنجز الجديد للإنسانية، وبدعم كبير من أشقائهم في المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وعدد من دول العالم الإسلامي.

كما وجه الشكر لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الذين أيدوا القرار، مؤكدا أن هذا القرار يمثل دعما للجنة العليا للأخوة الإنسانية ولكل محبي السلام في مواصلة الجهود والمبادرات من أجل تحقيق أهداف ومبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية، ويجعل من الأخوة الإنسانية قضية ومسؤولية عالمية.

واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الخامسة والسبعين، ذكرى توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية ٤ فبراير يوما دوليا للأخوة الإنسانية، داعية جميع الدول الأعضاء بالمنظمة ومنظمات المجتمع المدني الحكومية والغير حكومية، للاحتفال به بدءا من العام المقبل ٢٠٢١، من خلال حشد جهود المجتمع الدولي لتعزيز ثقافة السلام والاندماج والتفاهم والتضامن، في هذا اليوم من كل عام.

وأحاطت الجمعية العمومية للأمم المتحدة الدول الأعضاء بجهود الرمزين، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، في تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات التي توجت بتوقيع الوثيقة التاريخية.

ونص قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة على أن اعتماد الرابع من فبراير من كل عام "يوما دوليا للأخوة الإنسانية" يأتي في إطار سياسات المنظمة الدولية وقراراتها التي تدعو إلى التقارب بين الثقافات والترويج لثقافة السلام ونبذ العنف والكراهية، وإيمانا بالمساهمات القيمة التي يقدمها الحوار بين مختلف الثقافات والأديان في زيادة الوعي بالقيم المشتركة جميع البشر، وتهيئة بيئة مواتية لتحقيق السلام والتفاهم بين الجميع على كافة الأصعدة المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية.
الجريدة الرسمية