ما دلالة عدم سرعة إجابة الدعاء في الحال؟.. الشيخ الشعراوي يجيب
أحيانا يدعو الإنسان ربه ولا يحصل على إجابة الدعاء فى الحال ويقول الفقهاء إن هناك حكمة من الله فى ذلك ويسأل البعض ما دلالة عدم الدعاء فى الحال؟
يجيب فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى فيقول:
لا يوجد شيء فى الدنيا أحسن من العفو، ولا يوجد خير أحسن من العفو ، فلا أقول اعطنى اعطنى ، لان هذا ينطبق عليه قول الحق تبارك وتعالى (ويدع الانسان بالشر دعاءه بالخير وكان الانسان عجولا) الإسراء 11
فمن يقول لقد دعوت ربى فلم يستجب لى ، نقول له : لا تكن قليل الفطنة ، فمن الخير لك انك لا تجاب إلى ما طلبت فالله يعطيك الخير فى الوقت الذى يريده وبعد ذلك يترك الحق لبعض قضايا الوجود فى المجتمع ان تجيبك إلى شيء ثم يتبين لك منه الشر لتعلم أن قبض إجابته عنك كان هو عين الخير، ولذلك فإن الدعاء له شروط، فالرسول صلى الله عليه وسلم يدعونا إلى الطيب من الرزق.
شروط الدعاء
جاء فى الحديث الشريف عن أبى هريرة قوله (ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يده الى السماء: يارب يارب، ومطعمه حرام وملبسه حرام وغذى بالحرام فأنا يستجاب له.
إن الرسول يكشف أمامنا كيف يفسد جهاز الإنسان الذى يدعو ، لذلك فعدم اجابة الدعوة إما لان جهاز الدعوة جهاز فاسد ، وإما لأنك دعوت بشئ تظن ان فيه الخير لك لكن الله يعلم انه ليس كذلك ، ولهذا يأخذ بيدك الى مجال حكمته ويمنع عنك الامر الذى يحمل اليك الشر .
أداب الدعاء إلى "الله"
وشئ آخر قد يحجب عنك الاجابة لانه ان اعطاك ما تحب فقد اعطاك فى خير الدنيا الفانية ، وهو يحبك فيبقى لك الاجابة الى خير الباقية ، وهذه ارتقاءات لا ينالها الا الخاصة ، وهناك ارتقاءات اخرى تتمثل فى انه مادام الدعاء فيه ذلة وخضوع فقد يطبق الله عليك ما جاء فى الحديث القدسى (ينزل الله تعالى فى السماء الدنيا فيقول :من يدعونى فاستجيب له او يسألنى فأعطيه ؟ ثم يقول : من يقرض غير عديم ولا ظلوم ) .
ولان الانسان مرتبط بمسائل يحبها فما دامت لم تأت فهو يقول دائما يارب ، وهذا الدعاء يحب الله ان يسمعه من مثل هذا العبد فيقول ان من عبادى من احب دعاءهم فأنا أبتليهم ليقولوا يارب ) .
معنى الربوية والمربوبية
إن الانسان المؤمن لا يجعل حظه من الدعاء ان يجاب ، انما حظه من الدعاء ما قاله الحق (قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم) الفرقان 77
ان معنى الربوبية والمربوبية ان تقول دائما يارب ، والله سبحانه يضع شرطا للاستجابة للدعاء وهو ان يستجيب العبد لله سبحانه وتعالى فيما دعاه اليه ، عندئذ سيكون العباد اهلا للدعاء ، ولذلك قال الحق فى الحديث القدسى ( من شغله ذكرى عن مسألتى اعطيته افضل ما اعطى السائلين ) .
يجيب فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى فيقول:
لا يوجد شيء فى الدنيا أحسن من العفو، ولا يوجد خير أحسن من العفو ، فلا أقول اعطنى اعطنى ، لان هذا ينطبق عليه قول الحق تبارك وتعالى (ويدع الانسان بالشر دعاءه بالخير وكان الانسان عجولا) الإسراء 11
فمن يقول لقد دعوت ربى فلم يستجب لى ، نقول له : لا تكن قليل الفطنة ، فمن الخير لك انك لا تجاب إلى ما طلبت فالله يعطيك الخير فى الوقت الذى يريده وبعد ذلك يترك الحق لبعض قضايا الوجود فى المجتمع ان تجيبك إلى شيء ثم يتبين لك منه الشر لتعلم أن قبض إجابته عنك كان هو عين الخير، ولذلك فإن الدعاء له شروط، فالرسول صلى الله عليه وسلم يدعونا إلى الطيب من الرزق.
شروط الدعاء
جاء فى الحديث الشريف عن أبى هريرة قوله (ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يده الى السماء: يارب يارب، ومطعمه حرام وملبسه حرام وغذى بالحرام فأنا يستجاب له.
إن الرسول يكشف أمامنا كيف يفسد جهاز الإنسان الذى يدعو ، لذلك فعدم اجابة الدعوة إما لان جهاز الدعوة جهاز فاسد ، وإما لأنك دعوت بشئ تظن ان فيه الخير لك لكن الله يعلم انه ليس كذلك ، ولهذا يأخذ بيدك الى مجال حكمته ويمنع عنك الامر الذى يحمل اليك الشر .
أداب الدعاء إلى "الله"
وشئ آخر قد يحجب عنك الاجابة لانه ان اعطاك ما تحب فقد اعطاك فى خير الدنيا الفانية ، وهو يحبك فيبقى لك الاجابة الى خير الباقية ، وهذه ارتقاءات لا ينالها الا الخاصة ، وهناك ارتقاءات اخرى تتمثل فى انه مادام الدعاء فيه ذلة وخضوع فقد يطبق الله عليك ما جاء فى الحديث القدسى (ينزل الله تعالى فى السماء الدنيا فيقول :من يدعونى فاستجيب له او يسألنى فأعطيه ؟ ثم يقول : من يقرض غير عديم ولا ظلوم ) .
ولان الانسان مرتبط بمسائل يحبها فما دامت لم تأت فهو يقول دائما يارب ، وهذا الدعاء يحب الله ان يسمعه من مثل هذا العبد فيقول ان من عبادى من احب دعاءهم فأنا أبتليهم ليقولوا يارب ) .
معنى الربوية والمربوبية
إن الانسان المؤمن لا يجعل حظه من الدعاء ان يجاب ، انما حظه من الدعاء ما قاله الحق (قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم) الفرقان 77
ان معنى الربوبية والمربوبية ان تقول دائما يارب ، والله سبحانه يضع شرطا للاستجابة للدعاء وهو ان يستجيب العبد لله سبحانه وتعالى فيما دعاه اليه ، عندئذ سيكون العباد اهلا للدعاء ، ولذلك قال الحق فى الحديث القدسى ( من شغله ذكرى عن مسألتى اعطيته افضل ما اعطى السائلين ) .
