رئيس التحرير
عصام كامل

تعزيزات عسكرية سودانية على الحدود مع إثيوبيا

السودان
السودان
أكدت مصادر عسكرية  إن الجيش السوداني أرسل تعزيزات عسكرية كبيرة، وانتشر علي طول الحدود مع إثيوبيا، وذلك على خلفية اشتباكات، مع جماعات مسلحة إثيوبية، وذلك بحسب صحيفة "الشرق" السعودية.


وكان الجيش السوداني أعلن في بيان، أن عناصره تعرضت لـ"كمين من القوات والميليشيات الإثيوبية" أثناء عودتها من "تمشيط المنطقة حول جبل أبوطيور داخل الأراضي السودانية"، ما أسفر عن "خسائر في الأرواح والمعدات".

وأضاف البيان، أن "القوات المسلحة ستظل على العهد حامية لتراب الوطن وشعبه، وقادرة على حسم أي تحركات معادية داخل حدودنا، ولن تسمح بغزو أراضيها، وستدافع مع شعبها حتى آخر جندي".

وشدد البيان على أن القوات المسلحة "ترصد وتتابع الأحداث الجارية في إثيوبيا، وما ترتب عليها من آثار على السودان تمثلت في تدفق اللاجئين إلى داخل الأراضي السودانية، وحالة عدم الاستقرار في الشريط الحدودي بين البلدين".

وكشفت المصادر العسكرية  عن مصرع 6 جنود سودانيين، خلال اشتباكات حدودية، ليل الثلاثاء، بمنطقة "أبو طيور"، مع جماعات مسلحة مدعومة من الحكومة الفيدرالية الإثيوبية.

وتأتي هذه المستجدات بعد أن بسطت القوات السودانية سيطرتها على منطقتي الفشقة الكبرى والصغرى (شرق)، لتدخل إثر ذلك في اشتباكات لساعات مع الجيش الإثيوبي، وفق ما أوضحت ذات المصادر.

ويسعى السودان لاستعادة المناطق المتاخمة لإقليم القضارف (شرق)، وهي جزء من الأراضي الزراعية التي سيطرت عليها جماعات "الشفتة" الإثيوبية المسلحة بدعم من الحكومة المركزية في أديس أبابا، قبل أكثر من عقدين.

 تنعقد الأحد بجيبوتي قمة لرؤساء الدول والحكومات الأعضاء في الهيئة الحكومية للتنمية (الإيجاد) لمناقشة سبل إيجاد حل لازمة إقليم تيجراي الأثيوبي وذلك بعد وساطة أجراها رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك مع حكومة أبي أحمد رئيس الوزراء الأثيوبي مطلع الأسبوع الجاري.

واندلع في الرابع من نوفمبر قتال عنيف في إقليم التيجراي المتاخم للمثلث الرابط بين حدود إثيوبيا مع كل من السودان وإريتريا وذلك بعد توتر طويل بسبب خلافات حول الانتخابات المحلية واتهام الحكومة الإثيوبية مقاتلي التيجراي بمهاجمة قواعد للقوات الحكومية في المنطقة.

وعلى الرغم من إعلان الحكومة الإثيوبية انتهاء القتال وسيطرتها على الإقليم، إلا أن الوضع لا يزال متوترا وسط مخاوف من حرب استنزاف طويلة الأمد حيث توقع تقييم سري للأمم المتحدة أن يواجه الجيش الإثيوبي مقاومة شديدة وعمليات "استنزاف" طويلة في حربها مع جبهة تحرير شعب التيغراي التي قتل فيها المئات من الجانبين.

الجريدة الرسمية