رئيس التحرير
عصام كامل

صلاح نظمى.. مهندس التليفونات الذى تحول إلى أشهر جزار فى السينما

صلاح نظمى
صلاح نظمى
عمل فى بداية حياته مهندسا فى هيئة التليفونات حتى وصل إلى درجة مدير عام، عمل فى أكثر من 300 فيلم إلا أنه لم يحصل على البطولة إلا فى فيلم واحد هو "هذا ماجناه أبى" عام 1945.

 
الفنان صلاح نظمى من مواليد محرم بك بالإسكندرية عام ١٩١٨، رحل فى مثل هذا اليوم 17 ديسمبر 1991.

تخرج في كلية الفنون التطبيقية، ومنها التحق بمعهد الفنون المسرحية وتخرج به عام 1946.. التحق بالمسرح مع فرقة ملك وفاطمة رشدى.

 اشتهر في بداياته بشخصية الشاب ثقيل الظل، ولكنه حينما تقدم في العمر تولى مملكة أدوار الشر، وقدم سلسلة من الأدوار تتمحور في رجل الأعمال الشرير أو رئيس العصابة أو تاجر المخدرات.. الجزار الغشاش الجشع، ومن اشهر أدواره فى السينما دور حلاوة العنتبلى كأشهر دور جزار فى السينما فى فيلم "على باب الوزير" مع عادل إمام ويسرا.




وقع فى خلاف شهير مع الفنان عبد الحليم حافظ الذى سئل فى برنامج إذاعى عام 1968 عن أخف دم وأثقل دم فى السينما فقال ضاحكا: عبد السلام النابلسى الأخف، وأن أثقل دم هو صلاح نظمي.



غضب صلاح نظمى وأصيب بحالة نفسية سيئة ولجأ إلى القضاء، وكاد يكسب قضية الإساءة إليه ضد عبد الحليم، ورفض أي محاولات للصلح واضطر عبد الحليم فى لقاء آخر مع إذاعة الشرق الأوسط، وكان مرتبا ومقصودا، ومن أجل إنهاء وتصفية الخلاف سألته المذيعة عن القضية التى رفعها صلاح نظمى ضده فقال حليم: أنا لم أقصد إهانة صديقى الفنان صلاح نظمى لكنى قصدت أقول إنه أفضل فنان يستطيع تقديم شخصية ثقيل الدم.. وبالتالى أنا من خلال إذاعة الشرق الأوسط أهديه أغنية "سماح يا أهل السماح"، بعدها تنازل نظمى عن الدعوى، وتقابل الخصمان وتعانقا واختاره لمشاركته فى فيلم "أبى فوق الشجرة". 

عبد الحليم حافظ يتهم صلاح نظمى بثقل الدم

الفنان صلاح نظمي قدم للسينما أكثر من 300 فيلم شارك فيها أغلب نجوم السينما فى أجيال مختلفة، فاشترك فى عدة أفلام مع فاتن حمامة وماجدة وفريد شوقى ومحسن سرحان وسعاد حسنى ونادية لطفى ولبنى عبد العزيز، ثم عادل إمام وحسين فهمى ونور الشريف ويسرا ثم فاروق الفيشاوى وغيرهم.

أما أكثر الممثلين الذين قدم معهم أفلامه.. كان الفنان رشدى أباظة قد شاركه فى أكثر من 55 فيلما، ومن شدة العلاقة التى كانت معروفة للجميع بينهما وكذلك الشبه اختاره المخرج أشرف فهمى لاستكمال تصوير فيلم "الأقوياء" الذى بدأ تصويره رشدى أباظة وتوفي بعد ثلثى مشاهده.. ووفاء من صلاح نظمي لصديقه استكمل تصوير الفيلم.



تزوج صلاح نظمى من فتاة أرمينية أشهرت إسلامها، وأنجب منها ابنه حسين الذى أسماه حسين كرد جميل للفنان حسين صدقى الذى أنتج له فيلما، ودفع له مقدما أثناء ضائقة مالية وقع فيها وتوقف الفيلم، ولم يسترجع صدقى المقدم وقدمه هدية لمولوده فأسماه حسين. 



أصيبت زوجته بالشلل وظلت قعيدة 30 عاما وهو ملازمها وفى خدمتها حتى رحلت.

وأصيب نظمى فى أواخر حياته باكتئاب شديد لازمه أكثر من عام ونصف العام فى المستشفى، وتوسط سعد الدين وهبة لاستصدار علاج له على نفقة الدولة بالخارج فى 17 ديسمبر 1991 ليرحل قبل سفره بيوم واحد.

الجريدة الرسمية