رئيس التحرير
عصام كامل

أمة تعيش أصعب فترات تاريخها!

ما من شك أن أمتنا العربية تعيش أصعب مراحل تاريخها قاطبة؛ ذلك أن وحدة أقطارها تراجعت بصورة ملحوظة بعد أن شق صفها شرذمة منها.. فتراجع الاهتمام والدعم الدولي لقضاياها وحقوقها، وتداعت عليها القوى الطامعة في ثرواتها وخيراتها مستغلة ما تفجر في بنيانها من نزاعات بينية وانقسامات تعيد لأذهاننا خطايا الاستعمار البغيض..


الذي نجح بخبث وعناية في ترسيم حدود عالمنا العربي ألغام لا تزال سبباً رئيسياً في إثارة نزاعات الحدود بين دول الجوار العربي بعضها بعضاً عبر ما سمي باتفاقية سايكس بيكو المشهورة.. وهي الألغام التي لم تنج منها دولة عربية واحدة وقد فتحت الباب لصراعات مكتومة أحياناً ومعلنة في أحايين كثيرة بين الأنظمة العربية بعضها بعضاً.. وكانت سبباً للفرقة ومانعاً للوحدة المنشودة حتى يومنا هذا.

مدعاة للفخر والاطمئنان معاً!

ناهيك عما يتعرض له العالم العربي من حروب حديثة تستهدف تدمير دوله من داخلها بأيدي أبنائها الذين باتوا هدفاً للشائعات والتحريض والتشويش بغرض فك ارتباطهم بدولهم ليسهل ابتزازها والهيمنة على مقدراتها دون إطلاق طلقة واحدة بأيدي أعدائها.

نعم.. نحن العرب الذين أضعفنا أنفسنا وفعلنا كل شيء في اتجاه ذلك هل آن الأوان أن نفيق؟
الجريدة الرسمية