رئيس التحرير
عصام كامل

كعادتهم.. احتفوا بنجاح بايدن!

تاريخياً لا يمكن غض الطرف عن خيانات الجماعة الإرهابية وجرائم تنظيمها الدولي في حق الوطن منذ نشأتها قبل أكثر من 80 عاماً.. وكيف دأبت على مغازلة المستعمر ونسج علاقات خفية مع بريطانيا العظمى، ومن بعدها الإدارات الأمريكية المتعاقبة لقنص مكاسب سياسية لصالح الإخوان التي هللت أوساطها أخيراً لفوز المرشح الديمقراطي جو بايدن برئاسة أمريكا..


ظناً منهم أن ساكن البيت الأبيض الجديد سوف يحذو حذو سلفه الديمقراطي باراك أوباما الذي احتضنت إدارته الإخوان حتى أوصلتها لسدة الحكم في مصر التي لم يكد يمر عام واحد على ذلك الحكم حتى خرجت الجماهير بالملايين  في 30 يونيو 2013 لتطيح بالجماعة وتنظيمها ليس في مصر وحدها بل في دول أخرى مجاورة.. لكن تنظيم الإخوان لا يزال يتشبث بالعودة للمشهد السياسي بشتى الطرق، مستغلاً أي ظرف دولي من أجل تسويق نفسه والظهور في الواجهة من جديد بعد فشل مشروعه التخريبي في المنطقة وسقوطه في مصر سقوطاً ذريعاً.

الإخوان يتصورون أنهم بتهليلهم واحتفائهم بنجاح بايدن، سوف يتم رفع التشريعات المعلقة في الكونجرس الأمريكي والهادفة لتصنيفهم كجماعة إرهابية، أو أنهم سوف ينجون من سياسات التضييق التي باتت تحاصرهم كما تحاصر غيرهم من حركات الإسلام السياسي ليس في أمريكا وحدها بل في عموم أوروبا التي تتوجس خيفة من تلك التيارات، وتتخذ ضدها إجراءات متشددة على غرار ما فعلت النمسا أخيراً.
الجريدة الرسمية