رئيس التحرير
عصام كامل

"تدوير مخلفات الملابس القديمة"مهنة نساء وفتيات الصعيد في ظل كورونا | صور

حافظة سجاد قنا
حافظة سجاد قنا

في مكان صغير تغطية عيدان البوص يغطيها شكارات الكيماوي بعد تنظيفها وتقطيعها لتكون سار لهن ، يفترش الارض عدد من الفتيات والنساء بأيديهن عيدان الخوص والخشب ، وبجوارهن أكوام من الملابس القديمة المهللة يقمن بتقطيعها الي شرائط طويلة والقصيرة يتم تشبيكها بأخرى وبدأنا في لفها حتى تصبح كرات ، ويتم بيعها الي اصحاب ورش الكليم لتصبح لقمة عيش لربات البيوت في ظل جائحة كورونا.


نساء القماش
تعد صناعة تدوير مخلفات الملابس القديمة بقري ونجوع محافظة قنا من الصناعات الحرفية المنتشرة بشكل كبير خاصة في ظل جائحة كورونا.
تقول راوية محمود علي ، أحد العاملات في  مهنة تدوير مخلفات الملابس ، أن بالنسبة لهم مسلية لهن في ظل جائحة كورونا خاصة أنه لا تتطلب الخروج من المنزل في كل العاملات هنا من نساء المنزل وفي بيوت كثيرة سوف تجد ها الامر خاصة في القري والنجوع .


وأكدت سناء صابر عز ، أحد العاملات في مهنة تدوير الملابس القديمة ، أننا نقوم بغزل ما يقرب من 10 الي 15 كورة من القماش يوميا بحسب العمل يتم بيعها الكميات الي اصحاب ورش الكليم اليدوي .



لقمة عيش
وفي عدد من البيوت والنادر الصعيدية وحتى سيارات الملاكي والنقل يفضل الكليم وحافظة السجاد اليدوي علي الدكك والمصاطب وحتى المقاعد الخشبية والجريد وفي بعض المقاهي والكافيهات ذات الطراز البلدي تجدها.


يقول محمود طلب علي ، صاحب ورشة كليم ، أننا نشتري كورات القماش أو يحضرها صاحب الطلبية بنفسه من مخلفات منزله بعد جمعها علي كور ونبدأ في العمل هنا بحسب مايطلب الزبون يعني في حافظة سجاد او كليم دكك ومقعد او مسند سيارة كلاش بحسب الطلب يتم تصنيعه واغلب العاملات في تلك المهنة هن من السيدات وهي بالنسبة لهم لقمة عيش وبالطبع في خلال الاشهر الماضية كان الامر صعب ولكن للعمل بالمنزل فكان الامر ايسر علينا وعليهن كثيراً .



وأِشار صديق سليمان محمود ، أحد العاملين بمهنة تدوير مخلفات الملابس القديمة ، رغم أنها صعبة جدا وشقاء في الجلوس لساعات طويلة إلا أنها تعد من أفضل لكسب لقمة العيش خاصة في ظل جائحة كورونا التي كانت تعد كارثة بالنسبة لأصحاب الحرف ولكن رحمة ربنا كبيرة ، فكانت الطلبيات معقولة والكثير من الزبائن كان يفضلها لسرعة وسهولة غسلها .



ونوه يحي المنسي محمد ، أحد العاملين ، أنه في الصيف تطلب بشكل كبير وفي المقاهي والكافيهات الصعيدية التي يكون اسقفها من البوص ومقاعدها من جريد النخيل بالنسبة لاستكمال الديكور الصعيدي وفي السيارات الملاكي والنقل يحتاجها الكثيرون لأنها تقلل من نسب التعرق و الإصابة بالكثير من أمراض الظهر نتيجة التعرض لتيارات الهواء البارد بعد الجلوس لساعات طويلة .




الأسعار
نوهت هنية محمود علي ، أحد العاملات في تلك المهنة ، أن الأسعار بسيطة وبحسب التكلفة وصناعة الإيد فهي من 20 إلى 35 جنيها ، مقارنة بأسعار اخري فهي مخفضة .



وأكدت نورة محمود ، أحد الزبائن ، أن الأسعار في متناول الجميع وبالفعل منتجات رائعة وتكون بشكل جميل جدا والالوان يتم اختيارها بعناية فائقة وتتداخل مع بعضها البعض بشكل أكثر من رائع كأنها لوحة فنية جميلة ومفضلة لدي الصعايدة بشكل كبير.





 

 

الجريدة الرسمية