رئيس التحرير
عصام كامل

"من الحمار لسيارات ومزمار بلدي".. الاحتفال بإشهار الزواج في قنا | صور

فيتو

"زفة بسيارة ومجموعة من التكاتك والدراجات النارية تجوب شوارع قرى ومراكز محافظة قنا التسعة وبرفقتهم فرقة المزمار البلدي واضعين سماعات الدي جي ، يتراقص مجموعة من الشباب وهم مرتدين الجلباب الصعيدي ، تنطلق الزغاريد مع انطلاق السيارة لاشهار الزواج"



طرق مختلفة تلجأ إليها العديد من الأسر والأهالي في مختلف قرى ونجوع المحافظة إشهار زواج الشباب والفتيات ، فمنذ سنوات كان يجوب رجلا كبير في السن على الحمار بطبلة ليعلن الزواج ويزفه الأطفال الصغار وهو يقول "زواج بنت فلان الفلاني الليلة من ابن فلان الفلاني وكتب الكتاب في مسجد القرية بعد صلاة العشاء" إلى أن وصلنا إلى عصر السيارات والدي جي .



"فيتو" ترصد لكم طرق اشهار الزواج في قرى ونجوع قنا منذ عصر الدواب إلى عصر السيارات في زمن الجائحة .

اظهار أخبار متعلقة




الدواب وسيلة المنادي
قال الحاج يحي السمان علي ، سبعيني العمر ، أن الصعيد يمتاز بالعديد من العادات والتقاليد التي توارثها الآباء والأجداد منذ عدة سنوات وكانت في البدايات تتم علي ظهر حمار يمتطيه مسن يتم اختياره لهذه المهمة لاعلان واشهار زواج في القرية عن طريق النداء وبيده طبلة صغيرة قائلا"اليوم كتب كتاب محمود ابن محمد علي شادية بنت صدقي في مسجد القرية بعد صلاة العشاء "ويجري وراءه الاطفال مهللين ويكون أحد افراح العروسين برفقته ويقوم بتوزيع الحلوى عليهم ابتهاجا بهذا الحدث السعيد.

وأضاف صابر الدهشوري محمود ، ستيني العمر ، أن عادات الاحتفال بإشهار الزواج تختلف من قرية الي قرية ومركز الي مركز كلا حسب عاداته وتقاليده في الزواج ولكن الأشهر هي طريقة حمل مجموعة من الشباب والاطفال حاليا علي ظهر سيارة ربع نقل ومعهم فرقة مزمار بلدي وسماعات كبيرة ويجوبون شوارع القرية والنجوع. 

الاشهار في زمن الجائحة
وأكد أحمد صابر سعيد، أحد أبناء مركز ومدينة نقادة ، أن الاحتفالات بطرق الزواج والإشهار لاتزال مستمرة ولم تتغير فالكثير من الأهالي لا يزالون يصرون علي حمل العفش وإشهار الزواج بطريقة التجمعات واللف بيهم علي سيارات وتكاتك دون مراعاة للظروف الحالية وتطبيق الإجراءات الاحترازية لمنع نشر فيروس كورونا المستجد.



واستطرد ياسر محمود علي ، أحد أبناء مركز قوص ، حفلات الإشهار الجماعية تتم بطريقة عشوائية وكانت قبيل جائحة كورونا تتم بأعداد أكبر من السيارات والتكاتك والدراجات النارية ، بالإضافة الي توزيع المشروبات والحلوى علي الأطفال والمارة في الشاعر ابتهاجا وفرحا بالعرس ، ولكن بالطبع تغير هذا الأمر خلال تلك الفترة الي حد أنه يمكننا القول بأن هناك تراجع ملحوظ وذلك بعد اصابات متعددة في قري ونجوع المراكز المختلفة .

وأكد زين محمود علي ، أحد أبناء مدينة قنا ، علي أن المدينة تختلف عن القرية والإشهار يعتمد علي ميكرفون المسجد الذي يتم فيه عقد القران ويكتفون بأن يجوبوا بسيارات العفش علي مختلف الشوارع .

الجريدة الرسمية