رئيس التحرير
عصام كامل

قرية بكفر الشيخ تتخلص من وباء كورونا وتسجل صفر حالات إصابة | صور

فيروس كورونا المستجد
فيروس كورونا المستجد

تمكنت قرية ناصر التابعة لمركز سيدي سالم بكفرالشيخ، من القضاء على فيروس كورونا بين أهلها، وذلك عقب توقيع بروتوكول (عزبة ناصر) الذي وضعه أعضاء لجنة الأزمات بعد وفاة اثنين من أهالي القرية بكورونا. 

يقول الدكتور وليد زكريا ناصر، مساعد مدير إدارة العلاج الحر بكفرالشيخ، وأحد أهالي عزبة ناصر التابعة لمركز سيدي سالم بكفرالشيخ، لـ "فيتو": إن أول حالة في القرية للإصابة بكورونا كان يبلغ من العمر ٧٠ عاما توفي في أول يونيو الجاري، وبعد وفاته بيوم واحد توفي ابن شقيقه بالفيروس بسبب مخالطة عمه المتوفى.


اظهار أخبار متعلقة



ومن هنا جاءت البداية، فأخذنا القرار بتشكيل لجنة لإدارة الأزمات بالقرية مكونة من: (الاطباء والصيادلة وأئمة الأوقاف والمهندسين وأساتذة جامعيين)، وهم: الطبيب طارق محمد يوسف والطبيب محمد صلاح يوسف والطبيب أحمد لطفي ناصر والطبيب رامي شوقي ناصر والطبيب أيمن علي صقر، والشيخ هشام السعيد ناصر، كما ضمت لجنة التنفيذ عددا كبيرا من الشباب المتطوع منهم: إبراهيم علي ناصر ومؤمن علي صقر وماجد محمود ناصر وماجد صلاح يوسف وعلاء السعيد صقر وجمال السعيد صقر، وغيرهم كثيرين. 




 بعد ذلك جرى جمع تبرعات من الأهالي لشراء أي أدوية أو مستلزمات، كما تم وضع بروتوكول أطلقنا عليه (عزبة ناصر) عن كيفية التعامل مع وجود حالات إصابة بالكورونا في القرية، والذي نص على:

الشفافية المطلقة وعدم إنكار الإصابات، وعزل كامل القرية وحظر التجول إلا للضرورة القصوى وفي حالة الخروج، والالتزام بالملابس الواقية، وتطهير كافة شوارع القرية، وتوعية الناس وإفهامهم طرق العدوى وطرق الوقاية.

 




كما تم التأكيد على عدة مفاهيم هامة جدا مثل: أن المرض غير مميت ولكن الخوف هو المرض المميت، والتأكيد على نبذ السلوكيات الهمجية مثل رفض نقل المرضى للمستشفيات أو رفض نقل الموتى وغيرها، وتنظيم الناس وفرض التباعد الاجتماعي عند المرافق الحيوية مثل فرن الخبز، وتنظيم تعامل الناس مع الباعة الجائلين وتوفير الكمامات للباعة ومساعدتهم في توزيع الخضر والفواكه، وتوزيع أنابيب البوتاجاز بنظام وتعقيم الأنابيب الجديدة والفوارغ قبل تسليمها، وتوفير الرعاية الطبية والمتابعة اللصيقة للمعزولين منزليا، وإحضار وتوزيع الأدوية على المشتبه في إصابتهم لعدم اضطرارهم للخروج، وتوزيع المساعدات على غير القادرين ومعدومي الدخل من أهالي القرية،

وتابع ناصر، لـ "فيتو" أنه تم عمل جروبات واتس آب، بحيث يكون فرد من كل عائلة على تواصل على الجروب باسم (معا ضد الكرونا) ويوجد آخرون قاموا بتنظيم طوابير الناس علي مخابز العيش، وبالنسبة للخضراوات قمنا بشرائها بسعر التكلفة من المبلغ المتبقي من التبرعات وتوزيعها للناس ومنع أي تاجر من دخول القرية بدون كمامة، وبعد ذلك يتم مساعدته في البيع، ويوجد الكثير من القرى التي طبقت هذا البروتوكول للخروج من جائحة كورونا، مشيرا إلى أن العلم هو السلاح الأهم في مواجهة كورونا والجهل هو الوباء الأكثر فتكا، ومن حسن حظ قريتنا أن نسبة التعليم بها عالية جدا فلدينا أطباء وصيادلة ومهندسون وأئمة ومدرسون وأساتذة جامعة، فالسيطرة كانت سهلة والناس وثقت فينا وعرفنا نوجههم.. وقد كانت الاستجابة سريعة بفضل الله. 

 




وأضاف ناصر : أولى الخطوات الواقعية كانت عمل عزل للحالات المخالطة والذين وصلوا إلى ٧٠ شخصا، وللأسف ثبتت إيجابية العدوى لـ ١٠ أو ١٢ منهم، وتم عمل عزل منزلي كامل تحت إشراف لجنة الأطباء بالقرية من خلال المتابعة التليفونية من متابعة حرارة وخلافه، وفي يوم ١٦ يونيو توفيت ثالث حالة بالقرية من المخالطين ولكن الحمد لله بقية الحالات تم شفاؤها.. ومنذ ٢ يونيو الماضي لا يوجد أي تسجيل عدوى لحالات جديدة باستثناء المخالطين. 

 

اظهار أخبار متعلقة



ووجه الدكتور وليد ناصر، نصيحة هامة لأي مريض كورونا قائلا : لابد أن يحرص المريض عليى أن يكون بحالة نفسية جيدة والإيمان بالله بأن الشفاء بيد الله وعدم الاختلاط مع أي شخص من أسرته والعزل الكامل والحفاظ على الأدوية بمواعيدها وتناول الفاكهه والخضراوات والسوائل الدافئة، وإذا حدثت أي مضاعفات يتواصل مع أي طبيب.


الجريدة الرسمية