رئيس التحرير
عصام كامل

هل الذنوب هي الكبائر وما الفرق بينهما ؟

الشيخ محمد متولى
الشيخ محمد متولى الشعراوى
18 حجم الخط

إن الله يغفر الذنوب جميعها لقوله تبارك وتعالى (قل ياعبادي الذين اسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا ) هذا عن الذنوب فهل ينطبق نفس الشىء على الكبائر مثل الشرك بالله او الزنا ،وهل هناك فرق بينهما 

يجيب فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى فيقول : فى قوله تعالى (ان الله يغفر الذنوب جميها )لا يدخل فيها الشرك ، لان الشرك ليس ذنبا ، والذنب ان تفعل شيئا منصوصا فى إيمانك على عقوبته ، غنما الشرك هذا خيانة عظمى بدليل أن الآية الأخرى تقول (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ) . والشرك لا نسميه ذنبا فهو اكبر من الذنب ، لان الذنب ان تؤمن بمنهج وبعد ذلك خالفت صاحب المنهج حين قال لك : اعمل كذا واعمل كذا ، فيكون هناك ذنب ، لكن كونك تؤمن بصاحب المنهج نفسه فيكون ذلك غير داخل فى الذنب . لذلك كل المفسرين يقولون :ان الله يغفر الذنوب جميعا غير الشرك ، على ان المفهوم ان الشرك غير داخل فى الذنوب ،لقوله تعالى ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ) . لكنه بعد ذلك قال (وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا ) أى لا تتكل على أنه سيغفر الذنوب جميعا ، فهو قد قال ( وأنيبوا الى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون ، أن تقول نفس ياحسرتا على مافرط في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين )المزمر 

شيخ الأزهر: عقوق الوالدين من أكبر الكبائر هنا الإنابة هي التوبة ، فتكون التوبة تجب ما قبلها ، اذا لم تتب فالآية فيها كلام أن الحق سبحانه وتعالى لا يغفرها لأنه قال (وأنيبوا إلى ربكم ) فالإنسان إذا لا يأخذ بظاهر الآيات إلا اذا أخذ بنهاياتها ، فالآية التي تقول (قل ياعبادى الذين اسرفوا ) ــ لاتقل إن اذنبت ذنبا ــ ان الذنب يلازمك ، لكن التوبة تمحوه عنك ، الحسنات تبدل السيئة حسنة . أما أن الإنسان يسرف في الذنوب وبعد ذلك لا يتوب ولا يتبعها بحسنات ليمحوها ،وبعد ذلك يتكل على الله بالأماني ، فهذا غير مقبول في الإسلام .

الجريدة الرسمية