نهاية مسلسل الفتوة .. الإنسانية تنتصر على الدم والنار تأكل بعضها

انتهى مسلسل “الفتوة” بعرض الحلقة الـ 30 من أحداثه، والتي عاد فيها حسن الجبالي إلى الجمالية وقام بضرب عزمي وتحرير ابنته منه واستعادة لقب “الفتوة” مرة أخرى، وقُتل خلالها “سيد اللبان” راعي الشر في المسلسل من بداية أحداثه.

الجميع كان ينتظرانتقام “حسن الجبالي” من “عزمي” بعد خيانته له ومحاولة قتله التي نجا منها بمعجزة، ولكن المؤلف هاني سرحان أراد نهاية بطولية وإنسانية لحسن الجبالي فتوة الغلابة، فجعله يسترد مكانته ويعفو عن من حاول قتله.

“حسن الجبالي” الذي تعرض للغدر من صديق عمره “عزمي أبو شديد” أعطاه ظهره وهو مطمئن ورفض أن يرفع عصاه في وجهه، ولكن الأخير خانه وقام بطعنه في ظهره، ليعود للحارة ويخبر أهلها أن حسن قد مات وأنه هو الفتوة الجديد، وشوه سمعة حسن الجبالي بكل شكل وأدعى أنه سارق ومنع إقامة عزاء له وهدد شقيقته وحاول الإستيلاء على دكان حسن وقام بخطف ابنته، وضرب شقيقته “ليل” زوجة حسن ولم يحميها من بطش سيد اللبان.

اقرا ايضا: 

الفتوة الحلقة الأخيرة | حسن الجبالى فتوة للجمالية ومقتل سيد اللبان

كل ذلك ربّى لدى المشاهد غل وكره ناحية “عزمي” المتجبر في الأرض، وكان الجميع ينتظر قتل “عزمي” على يد “حسن”، ولكن الأخير عاد للجمالية مع مجموعة من الرجال ليستعيد حقه، ولكن هؤلاء الرجال باعوه وانضموا للجانب الأخر بمجرد وصولهم الجمالية، وكانت الأمور تسير في اتجاه انتصار “عزمي” لولا وصول “جعفر” في الوقت المناسب برجاله، ليقرر الجميع ترك الحكم للنبوت في معركة فردية بين “حسن” و”عزمي” لينتصر “حسن” في النهاية.

وعندما حاول “حسن” قتل “عزمي”منعه شيخ الحارة وطلب منه أن يعفو وألا يسيل الدماء فعفى عنه “حسن”، ولكن أهالي الجمالية الذين ظلمهم “عزمي” انتقموا منه بعد رحيل “حسن”.

الجميل في الأمر والذي أوضحه المسلسل هو أن نار الشر دائماً ما تأكل بعضها، فقد قام “سيد اللبان” بقتل والدة “عزمي” بالرغم من أنه صديقه، وذلك لينول رضا “ليل” شقيقة “عزمي” من الأب فقط، كما قام “عزمي” بقتل “فرج” الذي خان “حسن الجبالي” وعاونه على قتله، كما قتل “الأعور” فتوة باب القبول “سيد اللبان” فتوة المدبح.

النهاية كانت رائعة إلى حد كبير، من تلك النهايات التي يصفها البعض بأنها حالمة وبيضاء أكثر من اللازم، ولكنها نهاية ترقى بمستوى عمل رائع متكامل الجوانب كهذا المسلسل، به من الرسائل الإنسانية الكثير والكثير مما نفتقده في حياتنا حالياً.