"شوجالي".. فيلم روسي يكشف دولة المليشيات في طرابلس الليبية| فيديو
ليست قصة من خيال مؤلف لكنها حقائق مما يحدث في ليبيا تحت سيطرة حكومة السراج على العاصمة الليبية طرابلس.
"شوجالي" فيلم روسي يروي قصة حقيقية ويرصد معاناة عالم روسي في ليبيا ويسلط الضوء على الأوضاع في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات المسلحة حيث تمت دعوة عالم الاجتماع الروسي مكسيم شوغالي ومترجمه إلى ليبيا لتحليل الوضع السياسي في البلاد أبريل 2019 ، لكن ميليشيات الردع التابعة لتنظيم القاعدة والموالية لـ "حكومة السراج" المسيطرة على طرابلس قبضت عليهما وقامت بإيداعمها في سجن معيتيقة لتبدأ معاناتهما التي صورها الفيلم.
ويصور الفيلم المبني على أحداث حقيقية كيف باتا العالم الروسي ومترجمه الليبي الطبيب سامر حسن علي سويفان يعيشان التعذيب لأكثر من عام في السجن مع فشل الحل السلمي والمفاوضات لإطلاق سراحهم.
ويسرد "شوجالي" الفيلم الوقائع والأحداث التي يعيشها سكان ليبيا من قتل وتدمير وتهجير وسرقة من قبل الميليشيات المسلحة كما يحكي محاولة حكومة السراج إلصاق تهمة التجسس للعالم الروسي.
لمثير في قضية اعتقال الروسيان، ليس الاعتقال بحد ذاته، ولكن لكونه جاء انتقامياً، بهدف الضغط على روسيا لتغيير مواقفها الداعمة لما يسمى الجيش الوطني الليبي، العدو الأول للمليشيات.
وتبدأ أحداث الفيلم غداة وصول شوجالي برفقة مترجمه سويفان إلى العاصمة الليبية طرابلس، بدعوة رسمية وبتنسيق مع السلطات الليبية لإجراء بحوث واستطلاع رأي الشعب الليبي.. كانا يجولان في شوارع العاصمة وفي يوم من الأيام وأثناء قيامهما بعملهما الاعتيادي في ميدان الشهداء واستطلاعهما لرأي الناس داهمتهما مجموعة من المسلحين الملثمين واقتداتهما إلى معيتيقية، وما يزالا رهن الاعتقال حتى الآن، دون توجيه تهمة رسمية لهما.
تفاصيل جديدة لفيلم كرتون صيني يسخر من أمريكا بسبب كورونا | فيديو
وحظي الفيلم باستحسان وإعجاب ناشطين ليبيين على مواقع التواصل الاجتماعي ، رأوا فيه نقلاً لصورة حقيقية عن دولة المليشيات والإرهابيين، بل وذهب بعضهم إلى مطالبة الجيش الروسي بالتدخل لتحرير مكسيم وسامر من السجن، بينما كتب آخرون عبارة من الفيلم "الروس لا ينسون رجالهم"، وهذا يعني أن الروس لن يتخلوا عن القضية حتى تحرير أسراهم من هذا السجن سيء السمعة.
ورأى عضو مجلس النواب الليبي علي التكبالي أن حكومة الوفاق تتصرف بغباء، وتظن أن بيدها ان تلوي يد روسيا.
