رئيس التحرير
عصام كامل

تجاهلوا إجراءات كورونا.. شباب المرج يلعبون "بلاي ستيشن" فوق السطوح | صور

لعب البلاي ستشين
لعب البلاي ستشين

رغم الإجراءات الاحترازية التي اتخذها العالم كله لمواجهة فيروس كورونا وتعليمات التباعد الاجتماعي إلا أن كل ذلك لم يجعل عددا من الشباب يقطعون عادتهم في التجمع في ليالي رمضان.

 
 
 

هكذا كانت ليالي رمضان قبل زمن الكورونا | صور

"كنا متعودين دائمًا أننا بعد ما بنخلص شغل بنزل أنا وأصحابي علشان نقعد على القهوة نغير جو وبعد كده بنطلع نلعب بلاي ستيشن ، دي بالنسبة لينا كانت عادة مستمرين عليها ولكن بعد ما انتشر الفيروس الشغل بتاعنا وقف والقهاوي قفلت واضطرينا نقعد في بيوتنا علشان مفيش مكان نروحه" هكذا قال يوسف محمود أحد شباب منطقة المرج بالقاهرة.

 

 

أكثر ما تتمتع به الأحياء الشعبية هو رونقها الخاص الذي تتميز به في مظاهر الاحتفال برمضان ، دائما ما تظهر متجلية على أهلها الذين يجمعهم الشهر المبارك ولا تفارقهم المودة الوصال في القرب والتجمع استمتاعا بليالي رمضان.

 

 

يقول يوسف: لمتنا كانت طول الليل على القهوة أنا وأصحابي وشباب المنطقة ولكن بعد ما قفلت فكرنا أننا لازم نتجمع من تاني ونطلع من البيت اللي طول الليل والنهار فيه ، وجات فكرة أننا نتجمع فوق سطوح البيت ونلعب بلاي ستيشن.

 

 

داخل منطقة حدائق المرج تبتهج الشوارع والحارات بحلول الشهر الكريم إلا أن كواليس رمضان في زمن كورونا كانت متصدرة المشهد والتي خفت ضياء بهجة رمضان بانتشارها وضاع رونق الجمال في شوارعها المكتظة طوال ليل الشهر الكريم.

 
 

 

يتجمع يوسف وأصدقاؤه بعدما أغلقت المحال التي كانوا يعملون بها وقطع مصدر عيشهم ، يحاربون الاكتئاب والعزلة بالتجمع يتذكرون ذكريات الماضي ويلعبون لعبتهم المفضلة "البلاي ستيشن" طوال الليل على أحد اسطح المنازل بالسمر والضحك في محاولة منهم للخروج من جو الحزن والكآبة على ما فقدوه بسبب الفيروس التاجي.

 

 

 

 

ينتهي ليل شباب منطقة المرج بوجبة السحور يعدون الطعام معا في الثانية بعد منتصف الليل ليختتموا سهرهم بـ "عيش وملح" مع بعضهم البعض ومن ثم يفترق الجميع ليذهبوا إلى منازلهم  بعدما بدأوا ليلتهم الساهرة مع ألعاب البلاي ستيشن: "بنلعب بلاي ستيشن لحد السحور وناكل ونروح بيوتنا علشان نبدأ صيام بقا".

الجريدة الرسمية