رئيس التحرير
عصام كامل

الطاعون والملاريا والمجاعة.. أبرز أزمات الدولة المصرية في عهد الفراعنة

الدكتور زاهي حواس
الدكتور زاهي حواس

حرص الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، على الظهور من خلال مقطع فيديو ليتحدث فيه عن الأزمات والأوبئة عند الفراعنة، مؤكدا أن مصر تعرضت للعديد من الأزمات أولها تعرض مصر لمجاعة لمدة 7 سنوات في عصر الملك زوسر صاحب الهرم المدرج وأنه من خلال تحليل الـ dna اكتشف أن الملك توت عنخ آمون توفي بالملاريا.

وأوضح حواس أن عالم الآثار الإنجليزي ماري كيمب، اكتشف العديد من المقابر بتل العمارنة وأكد 70% من الناس الذين عاشوا في العمارنة توفوا بمرض الملاريا والعديد من الأسرة المالكة تعرضوا لنفس المرض الذي جاء من أفريقيا، بالإضافة إلى الطاعون في زمن رمسيس الثاني الذي جاء بسبب الحيثيين.

السياحة تناقش مشاكل المرشدين السياحيين بعد توقف الحركة بسبب كورونا  

وكشف الدكتور زاهي حواس، أن أعمال الحفائر مستمرة في الأقصر وسقارة، مع اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، حيث إن جميع العاملين يعملون وهم مرتدون الكمامة الطبية، كوسيلة للوقاية من العدوى حتى لا يتم تفشي الفيروس.

وأكد حواس، أنه لايستطيع إيقاف الحفائر لأن هناك عمال يعملون بها لا بد أن يحصلوا على قوت يومهم، مشيرا إلى أن الحفائر مستمرة في وادي الملوك وقد يكشف العمال بهذه الحفائر كشف أثري قوي جدا خلال هذه الفترة.

وطالب حواس المواطنين بتنفيذ الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة لحمايتهم من العدوى بفيروس كورونا، مؤكدا أن مصر دائما قوية وتتغلب على الصعاب والمحن ولذلك لا بدّ أن لا يلتفت المواطنين للشائعات التي تظهر خلال تلك الفترة لحماية أنفسهم والدولة المصرية.

وقال حواس: إن وزارة السياحة والآثار تعقم جميع المواقع الأثرية سواء فى منطقة آثار الهرم أو المواقع الموجودة فى الأقصر وأسوان، إلى جانب باقى المحافظات، لمواجهة الفيروس، كما أننا قبل البدء في أعمال الحفائر نقوم بتعقيم المكان وأنفسنا حتى يتم العمل في بيئة لا تحمل الفيروس، فنحن نعمل وفقا للإجراءات الاحترازية، لطاقم العمل المصرى المشارك فى الحفائر برئاستى.

كما أشاد العالم الكبير زاهي حواس بكل الجهود والإجراءات التي تتخذها الدولة لمنع تفشي فيروس كورونا، وطالب المواطنين المصريين بالالتزام بوقت الحظر حفاظًا على أرواحهم وأرواح الآخرين.

وكانت وزارة السياحة والآثار قد بدأت في إجراءات تعقيم وتطهير المتاحف والمواقع الأثرية في مختلف المواقع الأثرية، وجارٍ استكمال الأعمال في باقي المواقع فى صعيد مصر والقاهرة الكبرى، في إطار سياسة الدولة للحماية والوقاية من تداعيات فيروس كورونا المستجد (covid-19).

يذكر أن أعمال التطهير والتعقيم شملت جميع الأسطح والمداخل والمخارج وشباك التذاكر والممرات الداخلية والخارجية والمكتبات والمكاتب الإدارية للعاملين والأماكن الخاصة بحراس الأمن والأبواب والمسطحات التي من الممكن أن يتكأ عليها الجمهور وأماكن جلوس الزائرين وغيرها من الأماكن الملامسة للإنسان، كما تم توزيع أدوات الوقاية والتعقيم من قفازات وكمامات ومواد مطهرة علي جميع العاملين.

وتمت أعمال التطهير وفقا للمعاير الدولية لإجراءات التطهير باستخدام مواد معتمدة من وزارة الصحة والسكان.

الجريدة الرسمية