رئيس التحرير
عصام كامل

نجومية متأخرة.. رحلة الشعراوي مع التليفزيون بدأت في "الإسراء والمعراج"

فيتو

كان أول ظهور لفضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى بالتليفزيون ليعشقه الجماهير بعد ذلك فى ليلة الاسراء والمعراج من خلال البرنامج التليفزيونى الدينى “نور على نور”.

 

والبرنامج المصرى “نور على نور” من أشهر البرامج الدينية فى التليفزيون المصرى بل من أوائلها، ويعتبرالمذيع أحمد فراج واحد من أهم الإذاعيين الذين وضعوا أسس برامج الحوار، واختص برنامجه بتقديم اللقاءات والمناقشات مع أهم الشخصيات الدينية على الساحة .

 

والجديد فى “نور على نور” وتميزه هو استضافة الجمهور فى البرنامج لطرح أسئلتهم على ضيوف الحلقات التى كانت تمتد الحلقة الواحدة منها إلى ساعتين .

 

وكما نشرت مجلة الإذاعة والتليفزيون عام 1983 أن قمة نجاح البرنامج التليفزيونى "نور على نور"، كان في استضافته شيخ الدعاة الشيخ محمد متولى الشعراوى عام 1973.

 

وحققت حلقات الشعراوى أكبر نسبة مشاهدة من الجماهير التي كانت تحضر إلى التليفزيون على أمل حضور لقاء الشعراوى في البرنامج.

 

وأكدت جميع الاستفتاءات بأنه الأكثر حظوة وشهرة منذ أول حلقة قدمها الشيخ الشعراوي وكانت في ليلة الإسراء والمعراج وقدمها على مدى ثلاث حلقات وأعيدت أكثر من مرة بناء على طلب المشاهدين.

 

وكانت حلقة الإسراء والمعراج أحد أسباب ظهورمحمد متولى الشعراوى كظاهرة، بعد أن كان مجرد شيخ في البلاغة لا يعلم عنه أحد، يعمل بالسعودية لكنه غير معروف إعلاميا.

 

وعن معجزة الإسراء والمعراج قال فضيلته في هذه الحلقة: قال تعالى في سورة الإسراء :"سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ".

 

شاء الله الذي لا راد لمشيئته سبحانه أن يمن على حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم برحلة مباركة هي الإسراء والمعراج، فالإسراء هي رحلة أرضية تمت بقدرة الله لرسول الله من مكة إلى بيت المقدس، أما المعراج فهى رحلة سماوية تمت بقدرة الله لرسول الله من بيت المقدس إلى السماوات العلا ثم إلى سدرة المنتهى ثم اللقاء بجبار السماوات والأرض.

 

والإسراء كان بالجسد والروح معا واستدل العلماء على ذلك بالآية الكريمة "سبحان الذي أسرى بعبده"، وكانت آلة الركوب هي البراق الذي أتى به جبريل عليه السلام. والشيخ محمد متولى الشعراوى ولد عام 1911 ، حفظ القران وهو فى الحادية عشر من عمره ،اظهر نبوغا منذ الصغر فى حفظه للشعر والمأثور من القول ،حصل على الابتدائية الازهرية والتحق بالمعهد الازهرى الثانوى .

 

وتخرج الشعراوي في كلية اللغة العربية عام 1950 وحصل على العالمية مع إجازة التدريس، فعمل بالمعهد الدينى بالزقازيق ومنه إلى المعهد الدينى بالإسكندرية ، ثم انتقل إلى العمل بالسعودية أستاذا للشريعة فى جامعة أم القرى.

 

اقرأ أيضا: 

اخبارماسبيرو.. إذاعة القرآن الكريم تستعد لذكرى الإسراء والمعراج

 

وحين وقعت الخلافات بين عبد الناصر وملك السعودية منع الشعراوى من السفر إلى السعودية، وعين مديرا لمكتب شيخ الأزهر حسن مأمون ، ثم سافر إلى الجزائررئيسا لبعثة الازهر هناك .

 

وحين وقعت النكسة رحل إلى السعودية ثانية أستاذا بجامعة الملك عبد العزيز، وفى عام 1976 اختاره ممدوح سالم وزير للأوقاف وشئون الأزهر فى وزارته ، واستمر وزيرا حتى عام 1978 ، ليتفرغ بعد ذلك للدعوة والتفسير والبرامج التليفزيونية .

الجريدة الرسمية