اتحاد الكتاب العرب في ٢٠١٩.. مصر تعود لمقعد الرئاسة
بعد انقضاء أكثر من عامين ظلت فيهم الأمانة العامة لاتحاد الكتاب والأدباء العرب، خارج مصر، عادت مرة أخرى إلى موطنها الأول بعد وفاة الأمين العام السابق للاتحاد الشاعر الكبير حبيب السابق في نهاية شهر أغسطس لعام ٢٠١٩.
وحمل عام ٢٠١٩ إلى اتحاد الكتاب والأدباء العرب، أمين عام جديد، يتمثل في الشاعر الدكتور علاء عبدالهادي رئيس اتحاد كتاب مصر، حيث تم انتخابه لأمانة الاتحاد العام بتصويت من ١٥ رئيس اتحاد كتاب وأدباء عربي خلال اجتماعهم في القاهرة.
وجاء الدكتور علاء عبدالهادي برؤية إدارية متممة لما قبله من الأمناء، وغير هادمة لما بذلوه من جهد لدعم الاتحاد، حيث أكد خلال حوار سابق مع "فيتو" بعد رئاسته لأمانة الاتحاد، انه يسعى للإهتمام بمجموعة من القضايا خلال فترة توليه للاتحاد، يأتي على رأسها أن تكون الاتحادات العربية شريكا فاعلا في وضع السياسات الثقافية العربية في جميع الأقطار العربية، ولا يمكن لهذا الأمر أن يتم إلا إذا كانت الاتحادات قوية وقادرة على فرض صوتها على المؤسسات الرسمية وأن تتحول إلى كونها وزارات ثقافة مستقلة من خلال الأنشطة الثقافية المكثفة، لذا نأمل بتحقيق هذه اللحمة لتستطيع اتحادات الكتاب العربية قول كلمتها بصوت عال ومسموع.
وأكد عبدالهادي أن أول خطوة يبذلها في الاتحاد هي " الإنصات" إلى الأصدقاء من رؤساء الاتحادات العربية لوضع آلية عمل مشترك، ومن ثم ستطرح هذه الآلية على الرأي العام ومن ثم ينطلق التنفيذ.
اقرأ أيضا:
اتحاد الكتاب يعلن أسماء الفائزين بجوائزه لعام 2019
وأضاف عبدالهادي رؤية جديدة لمن سبقوه بوضع استراتيجية عمل، جاء في مقدمة مهامها وضع خطة شاملة للنشر العربي المشترك، إضافة إلى التعاون في “وضع مشروع تكاملي للنشر المشترك بين بلداننا من خلال هيئاتنا الأدبية والثقافية على المستويين الرسمي وغير الرسمي، مع ضرورة البدء في إنشاء موقع إلكتروني متعدد اللغات ليكون سفيرا للاتحاد العام على المستويين العربي والدولي، مع عدم اغفال الأهمية الكبيرة لمشروعات الترجمة العكسية”.
وتابع: ”أما أهم ما يصبو الاتحاد اليه بعد عودة أمانته العامة إلي مصر، فهو استنفار القوى الكامنة للثقافة العربية بمختلفِ ألوانها للمشاركة والإسهامِ في العمل الثقافي المشترك، وفق خُطة إستراتيجية متكاملة سنشارك جميعا في وضعها لدعم حضورنا الثقافي على المستوى الدولي، وهذا ما يتطلب المزيد من العمل والشفافية وإعادة الهيكلة، والبناء”.
