رئيس التحرير
عصام كامل

أسباب احتفاظ سامح شكري بحقيبة الخارجية للمرة الخامسة

سامح شكرى وزير الخارجية
سامح شكرى وزير الخارجية

يحتفظ السفير سامح شكرى بحقيبة وزارة الخارجية منذ عام 2014 ضمن أول تشكيل وزارى عقب ثورة الـ 30 من يونيو والتى أزاحت جماعة الإخوان الإرهابية عن الحكم وكان المهندس إبراهيم محلب حين ذاك أول من شكل الحكومة عقب الثورة ، وتم تجديد الثقة لشكرى مرتين ضمن حكومة المهندس شريف إسماعيل ثم حكومة الدكتور مصطفى مدبولى مرة واحدة ليتم تجديد الثقة له مرة أخرى  فى التشكيل الوزارى الجديد.

 

الرضاء الشعبى أكسب سامح شكرى شعبيه داخل الشارع المصرى والعربى قبل أى يتولى منصبة كوزير للخارجية عقب تسريب البرقيات الدبلوماسية الأمريكية الصادر عن “بعثة الولايات المتحدة” لدى الأمم المتحدة في جنيف، سويسرا، والتي أعربت عن القلق من صلابة السفير سامح شكري وهجومه كثيرا ما يخرج عن الخط السياسي للنظام المصري.

 

وتدخل شكري في مارس 2008 في جلسة “مجلس حقوق الإنسان” التي شدد على أن هناك مقاومة فلسطينية وعليها القتال امام الأجانب المحتلين لأراضيها.

 

اقرأ أيضا: 

التشكيل الوزاري الجديد .. البرلمان يوافق نهائيا على التعديل الوزاري الجديد 2019

 

كما ازدادت شعبية شكري في الشارع المصري وعلى وسائل التواصل الاجتماعى بسبب سياسته الواضحة وظهر هذا الرضا بعد إلقاء شكرى ميكروفون قناة الجزيزة الفضائية على الأرض في أحد الاجتماعات الوزارية بأديس أبابا حتى أطلق عليه لقب «أسد الخارجية».

 

كما كان لشكرى موقف واضح وصريح من الأحداث السورية منذ البداية وكان مصراً على موقفه فى جميع المحافل الدولية والعربية بأن الحل السياسى فى سوريا هو الحل الأوحد وأن التدخل العسكرى يزيد الأمور تعقيداً وبعد مرور سنوات عده أثبتت أن رؤية شكرى للأمور كانت الأفضل من بين نظرائه العرب.

 

وفيما يتعلق بالتدخل التركى فى سوريا كان لشكرى موقف قوى داخل أروقة الجامعة العربية وإصراره على موقفه جعل مجلس الجامعة تبنى موقفه معتبراً أن التدخل التركى فى سوريا عدواناً على أراضى عربية.

 

ومن بين مواقفة التى حازت على رضا الرئيس عبد الفتاح السيسى والرضاء الشعبى تتمثل فى سعرة البديهه وردوده القوية وغير المحتملة للبس على الممثلين لقطر فى أى إجتماعات عربية او دولية تتعلق بالشأن الداخلى ودورها العربى والأقليمى وكذلك تصريحاته الحازمة بشان عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية والتى اكد خلالها مراراً بأنه لا سلام دول إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

 

كما أن شكرى يحظى بإهتمام ومصداقية بالغة من قبل الرئيس نظراً للتنسيق المستمر بينهما بشكل مستمر خاصة فى المواقف الحساسة وحرص شكرى وعناده المستميت فى الدفاع عن الحقوق المصرية فى العديد من المواقف العربية والدولية ودورة فى عودة مصر لمقعدها فى الإتحاد الأفريقى حتى وأصبح الرئيس السيسي لرئيساً للاتحاد وكذلك نجاح مصر فى حصولها على عضوية الأمم المتحدة باغلبية الأعضاء فضلاً عن سياساته الخارجية الناجحة فى تعدد البدائل أو الدوولية وعد اعتماده على تعميق العلاقات مع دولة دول أخرى.

 

وهناك حالة عدم رضاء من قبل عدداً من مجلس النواب تجاه وزير الخارجية سامح شكرى ولكن ليست فى محالها وينظرون إلى تحركات الرئيس السيسى الخارجية على إنها تقصيراً من وزير الخارجية وكان  لابد عن الوزير أن يقوم بهذه الزيارات دون الرئيس وأن كان ناجحاً فيها لما تحرك الرئيس ولكن للمتخصصين فى الشأن الدولى والعربى مخالفين لهذا الأمر لأن أى زيارات للرئيس خارج البلاد تكون بالتنسيق من قبل وزارة الخارجية ووزير الخارجية هو من يقوم بالإعداد لها والتمهيد لها بشهور قبل إجرائها وبالتالى فى حصاد لمجهود وزير الخارجية ونشاطه.

 

واستطاع شكرى خلال فترة عمله أن يكتسب العديد من الصداقات مع الوزراء والسفراء العرب والأجانب وتربطه علاقات قوية مع معظمهم دون سفير قطر الذى من المؤكد معارضته لهذا الأمر.

 

وظلت هناك العديد من الملفات الحساسة التى لم يتم إغلاقها حتى الأن مثل ملف سد النهضة والذى يتعامل معه وزير الخارجية بشكل حساس جداً فى جميع تصريحاته فضلاً عن الملف الأفريقى بشكل عام وكذلك الملفات العربية والدولية.

الجريدة الرسمية