رئيس التحرير
عصام كامل

قمة شق الصف الإسلامي.. أوهام الزعامة تطارد قطر وتركيا في كوالالمبور

قادة الدول المشاركة
قادة الدول المشاركة في قمة كوالالمبور

في ظل محاولات تركيا وقطر لخلق دور قيادي مزعوم للدول الإسلامية، نسقت كل من الدولتين مع ماليزيا وباكستان وإيران لعقد قمة إسلامية مصغرة تنطلق فعاليتها يوم 19 ديسمبر المقبل في كوالالمبور، مع وضع أجندة تتعلق بالعلاقات الاقتصادية والعسكرية والثقافية، بما يشبه صناعة تكتل إسلامي جديد بعيدًا عن عمل منظمة التعاون الإسلامية التي تضم الدول الإسلامية الكبرى مثل مصر والسعودية والإمارات.

وكان رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد، أكد أن بلاده ستستضيف قمة إسلامية مصغرة تضم الدول الخمس، وأنها ستعقد أول اجتماع لها في 19 ديسمبر المقبل، لوضع التصور، والآليات، ومتطلبات المرحلة، ووضع الأسس والركائز الأساسية لبناء "تحالف إسلامي"، ثم البدء بالعمل على مشاريع المشتركة.

 

أردوغان على الحدود.. الهلاك في انتظارك

 

ولم تخف النوايا القطرية المتعلقة بالبحث عن دور قيادي في المنطقة بعيدًا عن الصف العربي، حيث صرح مسئولين قطريين أن القمة تعد "نواة لتشكيل الكتلة الإسلامية المؤهلة لقيادة العالم الإسلامي"، مع تقديم عروض للدول المشاركة وبالأخص تركيا للتعاون معها في مجال الصناعات العسكرية والدفاع المشترك بينهما.

 

ويرفع الحاضرون في القمة شعارات فضفاضة تتعلق بهاجس قيادة المنطقة الإسلامية مثل «استعادة أمجاد الحضارة الإسلامية، والتباحث للوصول إلى حلول قابلة للتنفيذ لمشاكل العالم الإسلامي، والمساهمة في تحسين العلاقات بين المسلمين وبين الدول الإسلامية فيما بينها».

 

من جانبه، استنكر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، محاولات إضعاف منظمة التعاون الإسلامي من خلال اللجوء إلى محاور أخرى تجاه أعضاء المنظمة، مشددًاعلى ضرورة الإجماع على كلمة واحدة وعدم التشتت أو اللجوء لمحاور انتقائية.

 

أمير قطر يفاجئ رئيس وزراء ماليزيا خلال منتدى الدوحة بتكريمه

 

وكتب "قرقاش" في تغريدة على صفحته الرسمية بموقع تويتر": "إضعاف منظمة التعاون الإسلامي ليس من مصلحة العالم الإسلامي ودوله، وسياسة المحاور تجاه المنظمة وأعضائها سياسة قصيرة المدى ولا تتسم بالحكمة، مضيفًا: "الإجماع ووحدة الكلمة، وبرغم صعوبة بلورتها أحيانا، تبقى أكثر تأثيرًا من المحاور الانتقائية والتفتيت وستثبت الأيام صحة ذلك".

الجريدة الرسمية