حكم الشرع فى ارتداء المرأة لـ"الباروكة"

حكم الشرع فى لبس الباروكة .. أعانى من تساقط شعر الرأس ، حاولت العلاج لدى العديد من الاطباء ولكن دون جدوى، لأننى أعانى من صلع وراثى تسبب حاليا فى تساقط أغلب شعر الرأس، لذا أضطر الى لبس غطاء للرأس فى البيت، فما حكم الشرع فى لبس “الباروكة” تزينا لزوجى وأسرتى فى المنزل علما بأننى سيدة محجبة؟

تجمل الزوجة لزوجها من أهم الوسائل لكمال متعته بها وحبه لها، فعن أبي أمامة - رضي الله عنه، عن النبي، صلى الله عليه وسلم قال: «ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله -عز وجل- خيراً له من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله» رواه ابن ماجة.

حكم الشرع فى سفر المرأة للدراسة فى الخارج

والإسلام عنى بجمال الشعر تمشيطا، وتصفيفا، وتهذيبا بالتقصير والتطويل والتلميع، وتطييبا بالروائح الطيبة، فرسول الله صلى الله عليه وسلم هو القائل فى الحديث الصحيح الذى رواه أبو داود "إذا كان لأحدكم شعر فليكرمه" وهذا عام فى الرجال والنساء.

حكم الشرع فى ارتداء الباروكة

والشعر المستعار "الباروكة " ورد فيه أن امرأة قالت للنبى صلى الله عليه وسلم: إن لى ابنة عروس أصابتها حصبة فتمزق شعرها، أفأصله؟ فقال "لعن الله الواصلة والمستوصلة" رواه البخارى ومسلم .

حكم نقل الميت من قبره الذي دفن فيه

 وبعد كلام العلماء فى شرح هذا الحديث وما يماثله نرى أن التحريم مبنى على الغش والتدليس، وهو ما يفهم من السبب الذى لعنت به الواصلة والمستوصلة، ومبنى أيضا على الفتنة والإغراء لجذب انتباه الرجال الأجانب. وهو ما أشارت إليه بعض الأحاديث بأنه كان سببا فى هلاك بنى إسرائيل حين اتخذه نساوهم. فكن يغشين بزينتهن المجتمعات العامة والمعابد كما رواه الطبرانى.

حكم الشرع فى ارتداء الباروكة

هذا وجاء فى كتب الفقهاء: أن لبس الشعر المستعار حرام مطلقا عند مالك، وحرام عند الشافعية إن كان من شعر الآدمى ، أو شعر حيوان نجس، أما الطاهر كشعر الغنم وكالخيوط الصناعية فهو جائز إذا كان بإذن الزوج، وأجاز بعضهم لبس الشعر الطبيعى بشرطين: عدم التدليس وعدم الإغراء، وذلك إذا كان بعلم الزوج وإذنه، وعدم استعماله لغيره .

لذا فأن المرأة إذا ارتدت الباروكة "الشعر المستعار" فى بيتها لنفسها أو لزوجها، أو حالة أن يكون شعرها خفيف تريد أن تستره أمام الزوج، لكي تتزين له وتكون حسنة المظهر، فلا حرج فى ذلك.

• إجابة هذا السؤال كانت لفضيلة الشيخ عطية صقر فى كتابه “فتاوى وأحكام المرأة المسلمة”