رئيس التحرير
عصام كامل

طلعت الفاوي يكتب: التعليم الفني الحل السحري للتنمية المستدامة والنهضة

فيتو

معظم الدول الكبرى والمتقدمة تهتم بالتعليم الفنى لإيمانهم بأنه قاطرة تطور الصناعة وأحد أهم أسباب نهضة الاقتصاد.

ومن أهم هذه الدول ألمانيا التي اهتمت بالتعليم الفنى وجعلته رقم واحد لديها ولهذا تقدمت وأصبحت تمتلك أهم صناعات تمتاز بالجودة العالية وتلقى ترحيب من الجميع فزادت صادرتها.


أما نحن في مصر لا نهتم بالتعليم الفنى ولا نعيره أي اهتمام وكانت نتيجة ذلك أن يتخرج آلاف الطلبة من المدارس الفنية كل عام بلا هوية وينضموا إلى طابور البطالة ويصبحون عالة على أسرهم وعلى المجتمع.

وتلاحظ مؤخرا هبوط المستوى العام للفنيين في مصر بسبب قلة الإمكانيات وعدم وجود مواد خام وتعطيل المعدات والآلات وعدم الصيانة الدورية لها بعد أن كانت تمتاز مصر بالعمالة الفنية المهرة المدربة ولا نتعجب إذا وجدنا في نفس الوقت هناك مصانع تغلق لعدم وجود فنيين مؤهلة للعمل بها.

يمكن تطوير التعليم الفنى باتباع الآتى:

1- عودة المدارس الفنية والتي يصل عددها إلى 1200 مدرسة إلى دورها الأساسى مدارس عملية تقوم بتدريب وتأهيل وتعليم الطلاب المهن المختلفة "نجارة – كهرباء – تكييف – ميكانيكا".

2- على الدولة أن توفر لها ميزانية كافية وأن ترفع مخصصات الخامات للطالب من 20 جنيها إلى 200 جنيه لزيادة التدريب العملى.
3- يجب زيادة ميزانية مشروعات التخرج وربطها بالمشروعات الصغيرة.
4- فتح مسارات التعليم العالى والتطبيقى أمام طلاب التعليم الفنى المتميزين بدرجة أكبر من المتاحة الآن.
5- تطبيق شهادات مزاولة المهن وأن يكون لكل مهنة رخصة مزاولة محددة يتم العمل بمقتضاها.
6- ربط التعليم الفنى بسوق العمل وإنشاء مدارس داخل المصانع لمعرفة احتياج السوق والمصانع والشركات وتلبية ذلك من خلال تأهيل الطلاب لسد هذا العجز فلا تكون لدينا مصانع مغلقة لعدم توفر عمالة فنية معينة وفى نفس الوقت لدينا بطالة!

إذا قمنا بذلك سنتقدم ونحدث نهضة صناعية واقتصادية كبيرة ونستطيع تشغيل المصانع المغلقة وفتح مجالات كثيرة للإنتاج والاستثمار من خلال المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر وبذلك تزيد الصادرات وتتوفر العملة الصعبة ويعم الرخاء والتنمية ويتحسن الاقتصاد.
الجريدة الرسمية