رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

شادية: السينما الحالية تصور القشور الاجتماعية

فيتو

في حوار أجراه الصحفى اللبنانى محمد بديع سربية مع الفنانة المصرية شادية ونشرته مجلة "الموعد" عام 1980 حول السينما في حياة شادية وما تعانيه السينما من مشكلات فقالت شادية:

بدأت العمل في السينما في سن 16 سنة حين قرأ والدي إعلانا عن مسابقة تجريها شركة اتحاد الفنانين للوجوه الجديدة لتقديم أفلاما سينمائية تنتجها الشركة، تقدمت للمسابقة ونجحت وتحمس لى المخرج أحمد بدرخان والمنتج المخرج حلمى رفلة الذي كان أول من أخذ بيدى في مشوارى السينمائى واختار لى اسم شادية بدلا من اسم فاطمة شاكر وكانت البداية معه بفيلم (العقل في إجازة) مع الفنان محمد فوزى الذي اختارنى بعد ذلك لتقديم أربعة أفلام معه هي: الروح والجسد، الزوجة السابعة، بنات حواء صاحبة الملاليم.

قدمت العديد من الأفلام الغنائية التي اختفت من السينما بسبب تغيير الذوق العام ولأن هذه النوعية من الأفلام مكلفة جدا بالإضافة إلى عدم وجود كتاب لهذه الأفلام.

لا يوجد وعى كامل من السينمائيين بمشكلات المجتمع لتقديم صورة فنية جيدة تحقيقا لرسالة الفن الصادق، فهناك مشكلات الاسرة العاملة والطبقات الكادحة إلا أن الروايات السينمائية الحالية تصور هامش هذه المشكلات أو بمعنى ادق تقدم القشور الاجتماعية فقط للمجتمع بالرغم من وجود حالات إنسانية كثيرة في المجتمع المصرى لا نستغلها في صناعة الفيلم المصرى بدلا من الاعتماد على الحرافيش والفتوات الموضوعات التي راجت في الفترة الأخيرة.

إن حياة الإنسان ليست هذا وليس كل الشباب مدمنون كما شاعت أيضا أفلام عن المخدرات وهكذا. بالرغم من أن حياة الاسرة المصرية كما انها لا تخلو من مشكلات فهى لا تخلو من سعادة، والتركيز على النواحى السلبية في البيت المصرى يساعد على تفشى هذه السلبية بين مشاهدي السينما وهم قطاعات عريضة في المجتمع، واتعجب لماذا لا تركز السينما على القيم النبيلة في المجتمع ولو بنسبة معقولة من انتاجنا.

أما بالنسبة لندرة أفلامى في السينما وتوقفى عن تقديم أفلام بعد فيلم الشك يا حبيبى عام 1979 وذلك لأنه لا يوجد سيناريو قدم لى ويعجبنى وأيضا لأن السينما حاليا تعانى من ظاهرة تصوير تصوير الأفلام ووضعها في العلب سنوات ويتأجل عرض الفيلم لسنوات طويلة بسبب عدم وجود دور عرض وقد عانيت مؤخرا من هذه المشكلة وبسببها توقفت وأصبح لدى عقدة من السينما.

من الأفلام التي أعتز بها في مسيرتى أولا أربعة أفلام كتبها أديبنا نجيب محفوظ هي: "اللص والكلاب، ميرامار، الطريق، زقاق المدق"، إلى جانب مجموعة من أفلامى الأولى "عيون سهرانة، المرأة المجهولة، مراتى مدير عام، دليلة، الزوجة 13، معبودة الجماهير وغيرها".
Advertisements
الجريدة الرسمية