رئيس التحرير
عصام كامل

إصابة 50 شخصًا في أعمال عنف خلال مهرجان انتخابي لـ"بن فليس" بالجزائر (صور)

فيتو

أصيب 50 شخصًا بصفوف المدنيين وقوات الأمن الجزائري، مساء أمس الأربعاء، في أحداث عنف قبل مهرجان انتخابي للمرشح الرئاسي على بن فليس في ولاية ”البويرة“ شرقي الجزائر العاصمة.


وأقدم رافضون للانتخابات الرئاسية على تخريب منشآت وواجهات مقار حكومية، وكذا عربات تابعة للشرطة، وذلك بواسطة الرشق بالحجارة، قبل ساعات من تنظيم المرشح الرئاسي على بن فليس لمهرجانه الانتخابي، وسط أجواء مشحونة وغير اعتيادية.

وقال شهود عيان: إن قوات مكافحة الشغب تصدت لمساعي منع أنصار على بن فليس من التجمع الشعبي بمدرج دار الثقافة التي تتوسط مدينة ”البويرة“، وخلال المواجهات تم اعتقال 35 متهمًا بالتشويش على تنظيم مهرجان الدعاية الانتخابية.

وذكر الشهود أنه جرى إخلاء سبيل الموقوفين بعد تحرير مخالفات ضدهم، تحسّبًا لإحالة ملفاتهم على القضاء، فيما باشر مواطنون بحملة تنظيف شوارع المدينة من مخلفات أعمال العنف والتخريب التي طالتها في اليوم الـ11 من عمر الحملة الانتخابية.

وتعليقًا على الأحداث غير المسبوقة، قال على بن فليس وهو رئيس حكومة سابق: إن ”الحياة الديمقراطية تقتضي الاستماع إلى كل الآراء في كنف الحرية والاحترام والسلمية، وبعيدًا عن العنف والتخريب“.

ودعا بن فليس أنصاره إلى ”التزام الهدوء واحترام الآخرين، مع مطالبته معارضي الانتخابات الرئاسية بعدم التشويش على مناصري الصندوق، الذي به نختصر طريق حلحلة الأزمة السياسية، وتفويت الفرصة على أعداء الوطن“.

وشدد بن فليس على أنه ”غير معني بكوارث التسيير وملفات الفساد التي شهدتها البلاد، خلال الأعوام العشرة الأخيرة من حكم عبد العزيز بوتفليقة.. لقد غادرت منظومة الحكم بعد خلافاتي مع الرئيس السابق منذ عام 2003، ولم أتردد للحظة في التعبير عن رفض سياساته وانتقاد انحرافات الممارسة السياسية في ذلك الوقت“.
الجريدة الرسمية