رئيس التحرير
عصام كامل

"بنت العمدة" فيلم يعالج مشكلة رائحة البصل والثوم

فيتو

في سينما الكورسال نوفمبر 1949 عرض الفيلم العربى "بنت العمدة" قصة وسيناريو وحوار وإخراج عباس كامل وبطولة هاجر حمدى (رحلت في 17 نوفمبر 2008) وكمال الشناوى في أول أفلامهما حيث نشأت أثناء تصوير الفيلم قصة حب كبيرة بينهما انتهت بالزواج.

وقد شهد الفيلم إقبالًا جماهيرًا كبيرًا، وحاز إعجاب وتقدير من شاهدوه من الإعلاميين والنقاد، كونه يعالج بأسلوب ساخر، قضية هروب الأزواج من البيت، بحثًا عن اللهو واللعب في النوادي والكباريهات، في حين تعاني الزوجات في البيت، هواجس الشك والغيرة.

وقد حضر العرض الأول للفيلم هاجر حمدي، كمال الشناوي، المطرب عبد الغني السيد، الراقصة هدى شمس الدين، درية أحمد، عبد الحميد زكي، محمد كمال، لولا عبده، وأيضًا مخرجه عباس كامل.

وكما نشرت مجلة (الفن) عام 1949 أن الفيلم يحكى قصة طبيب شاب يتزوج من عزيزة وهى فتاة ريفية بسيطة ووالدها هو عمدة البلدة، حاصلة على دبلوم التجارة لكنها تؤمن بأن الطريق إلى قلب الرجل معدته فاهتمت بإعداد الطعام لزوجها والسهر على راحته وتؤمن أيضا بأن الجمال الطبيعى هو الجمال الحقيقى فابتعدت عن أدوات التجميل وامتنعت عن استعمال البرفانات التي كان يحضرها إليها زوجها إلا أن رائحة البصل والثوم كانت تنبعث منها باستمرار.

ولأن الطبيب يعمل في عيادة بشارع سليمان باشا فقد تعرف على إحدى الراقصات التي تسكن نفس العمارة وأصبحت تتردد عليه بالعيادة وقامت بينهما قصة حب نسى فيها الطبيب زوجته عزيزة.

رأت عزيزة صورا للراقصة مع زوجها في أوراقه فذهبت إلى الراقصة ترجوها ترك زوجها فطردتها من منزلها، فقررت عزيزة الانتصار على الراقصة وإعادة زوجها، استعانت بأحد العمال عند والدها "عبد الموجود" وأقامت في أحد الفنادق وطلبت من مدير الفندق تدريب العامل على الحياة العصرية ولأن صوته حلو تدرب على الغناء أيضا.

وذهبت عزيزة والمطرب إلى نفس الملهى الذي تعمل فيه الراقصة، ارتدت قناعا وأسمت نفسها سالومى ورقصت وغنى عبد الموجود وأعجب الطبيب بها واشترطت عليه طلاق زوجته فذهب إلى منزله ليطلقها فوجئ بأنها هي نفسها زوجته لكنها بدون رائحة بصل وثوم.
الجريدة الرسمية