رئيس التحرير
عصام كامل

محمد التابعى يكتب: أمانى الكبار التي لم تتحقق

محمد التابعى
محمد التابعى

 مجلة "آخر ساعة" عام 1948 نشرت موضوعا ساخرا عن أمنيات الكبار التي لم تتحقق قالت فيه :

يقول بعض العلماء إن خطوط الكف تحدد الأمانى التي رسمناها لأنفسنا ثم عدلنا عنها، فهل نعرف أن أكثر الناس أمانى هم الكتاب..وأنهم أكثر الناس عدولا عن هذه الخطوط التي ترسم أمانيهم.


فمثلا كانت أمنية الكاتب محمد التابعى أن يصبح وزيرا مفوضا، ولو أنه لم يستمع إلى نصيحة حسن نشأت باشا وترك الصحافة ودخل السلك الدبلوماسي لكان اليوم وزير مصر المفوض في بلاد الحجاز.

وكانت أمنية الكاتب الكبير على أمين بعد حصوله على بكالوريوس الهندسة من جامعة شيفيلد البريطانية أن يلتحق بسكك حديد السودان على أن يكون محل إقامته في القاهرة.

ولما حصل الصحفى مصطفى أمين على شهادة البكالوريا قرر الالتحاق بمدرسة البوليس..لكن الأستاذ محمد التابعي منعه من ذلك، ونصحه بالسفر إلى أمريكا، وهناك حصل على شهادة الأستاذية في العلوم السياسية.

وكانت الأمنية الكبرى للأديب توفيق الحكيم أن يكون عالما من علماء القانون ودرس القانون..لكنه عندما سافر إلى باريس باع كتب القانون واشترى بدلا منها كتب الأدب.

وكانت أمنية الكاتب الصحفى أحمد الصاوى محمد عندما كان يعمل كاتبا في سجن مصر أن يتدرج في سلك السجون حتى يزاحم حيدر باشا في منصبه.. لكن كتب آناتول فرانس جعلته يهرب مع أحلامه إلى باريس.
الجريدة الرسمية