رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أسرار إعلان فتح التحويلات لطلاب "STEM" بعد أسبوعين من الدراسة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

جاء إعلان وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بفتح باب التحويلات بين مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا (STEM) مفاجئًا، خاصة أن الدراسة بدأت في أسبوعها الثاني؛ ولأن وحدة "ستيم" بالوزارة سبق وقررت رفض التحويلات بين طلاب المدارس إلا لعلة مرضية.


وفي سبيل ذلك، شكلت الوحدة لجنة تنفيذية بقرار وزاري لفحص طلبات التحويلات وإثبات إذا كانت هناك حالة مرضية أم لا وبناء عليه تم رفض طلبات التحويلات للطلاب والطالبات الذين رأت اللجنة أنهم لا ينطبق عليهم الاشتراط المطلوب لذلك.

وفي بيان صدر عن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، مساء اليوم، أعلنت الوزارة أن فتح باب التحويلات جاء: "نظرًا لوجود عدة التماسات بشأن قبول تحويل طلاب الصف الأول الثانوي والتي ترتبط بعضها بحالات صحية وغيرها من الحالات المعروضة، وعدم إثقال أولياء الأمور بأية أعباء معنوية أو مادية نتيجة بُعد أبنائهم عن محال إقامتهم للاستفادة بهذا النظام التعليمي المتميز".

فتح باب التحويلات لطلاب أولى ثانوى بمدارس STEM.. غدا


وأوضحت الوزارة أن فتح باب التحويلات يبدأ اعتبارًا من غدًا الخميس 3/ 10/ 2019 حتى الثلاثاء 8/ 10/ 2019، على أن يتقدم الطالب بطلب تحويله بالمدرسة المقيد بها لطلاب الصف الأول الثانوي، مشيرة إلى أن معايير التحويل تأخذ في الاعتبار مجموع درجات الطالب في اختبار القبول بالمدارس، وبما لا يخل بالمراكز القانونية التي اكتسبها الطلاب في التنسيق السابق الذي أقامته الوزارة. وأن المدارس المتاحة هي: مدرسة المتفوقين (STEM) بمدينة السادس من أكتوبر (بنين فقط)، ومدرسة المتفوقين (STEM) بالعبور (بنين وبنات)، ومدرسة المتفوقين (STEM) بالشرقية (بنين وبنات)، ومدرسة المتفوقين (STEM) بالغربية (بنين وبنات)، ومدرسة المتفوقين (STEM) بالإسماعيلية (بنين وبنات).

مصادر بوزارة التربية والتعليم، كشفت تفاصيلًا مثيرة سبقت قرار فتح باب التحويلات بين طلاب "STEM". وأوضحت أن وحدة "STEM" بالوزارة تواجه العديد من الأزمات منذ إعلان نتائج الطلاب المقبولين بمدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا للصف الأول الثانوي للعام الدراسي 2019/2020، وكانت البداية عندما تم إسناد إدارة الوحدة إلى إحدى المعلمات بإحدى مدارس "STEM" وبالتبعية استعانت المديرة الجديدة بمجموعة من زملائها المعلمين ببعض المدارس في عدد من المناصب القيادية بوحدة "STEM" وهو ما كان له تأثير كبير على عمل الوحدة.

وبحسب المصادر ذاتها، فقد بدأت وحدة "STEM" التعامل مع مشكلة تحويلات الطلاب بصورة خاطئة منذ البداية، حينما تم إيقاف التحويلات ورفضها، وكانت الحجة المعدة سلفًا أن المدرسة التي قبلت طلابًا عليهم الالتزام بها دون تفرقة؛ ولكن فوجئ الطلاب بأن هناك زملاء لهم تم تسكينهم في مدارس قريبة منهم رغم أن مجاميعهم كانت أقل من مجاميع زملائهم المسكنين في مدارس أخرى.

قالت المصادر إن وحدة "STEM" لجأت إلى حيلة جديدة هذا العام وهو اشتراط أن تقتصر التحويلات على الحالات الصحية فقط، وطالبت في البداية بتشكيل لجنة صحية من وزارة الصحة من أجل توقيع الكشف الطبي على الحالات المرضية لإثبات كلامها من عدمه؛ ولكن فوجئ العاملون بـ "STEM" أن اللجنة الطبية المشار إليها تم تشكيلها من مدارس "STEM" وليس من وزارة الصحة.

وأكدت المصادر أنه تم رفض طلبات التحويل لمن لم تنطبق عليهم الشروط الجديدة الأمر الذي دفع العديد من أولياء الأمور إلى التفكير بشكل جدي في تحويل أبنائهم من تلك المدارس إلى مدارس حكومية عادية، ومنهم حالة لطالبة والدها ذهب إلى وحدة "STEM" يشكو من ضيق الحالة المادية وأنه لا يستطيع زيارة ابنته في البحر الأحمر وهو من قاطني مدينة 6 أكتوبر وهناك مدرسة قريبة منهم ومجموع ابنته يمكنها من الالتحاق بها، وهو ما رفضته وحدة "STEM"، وتكرر الأمر مع ولية أمر أخرى هي العائل الوحيد للأسرة وتعددت الشكاوى في هذا الاتجاه.

وأضافت المصادر أن الوزارة شهدت خلال الأيام الماضية تجمهرًا لعدد من أولياء أمور طلاب "STEM" أمام مكتب مديرة الوحدة بسبب ما وصفوه بالتعنت في طلبات التحويل، في حين أنهم رصدوا طلابًا آخرين تم التحويل لهم دون وجود سبب صحي، ومنهم طالبة ادعت والدتها أنها تم تحويلها لأنها تسكن بجوار مسئول كبير بالتربية والتعليم، وكذلك تم تحويل طالبة أخرى دون سبب صحي، وهو ما أثار حفيظة أولياء الأمور الذين تجمهروا أمام وحدة "STEM" وجرت بينهم وبين مديرة الوحدة مشادات كلامية دفعتها إلى طلب الأمن الإداري بالوزاري وادعت أنهم جاءوا للتعدي عليها في مكتبها، وهو ما نفاه أولياء الأمور بشدة، مطالبين بحقهم في التحويل.

وتابعت المصادر: إنه بعد تزايد حجم الشكاوى من الاجراءات التي اتخذتها وحدة "STEM" وتهدئة للأجواء تم اتخاذ قرار بفتح باب التحويلات ابتداء من غد الخميس وحتى الثلاثاء المقبل.

ومن الأزمات التي تواجهها وحدة "STEM" منذ بدء العام الدراسي الجاري، هو سوء أحوال الصيانات في العديد من المدارس، والشروخ والتشققات التي أشارت إليها المصادر بمدرسة "STEM" في الأقصر، والتي دفعت وحدة "STEM" إلى نقل طلابها إلى مدرسة قنا بسبب الخوف من انهيار المبنى رغم أنه مبنى حديث لم يمض عليه وقت كبير، وهو ما يشير إلى علامات استفهام كبيرة حول موقف الأبنية التعليمية واللجان التي تسلمت المبنى وأكدت صلاحيته للعمل.
Advertisements
الجريدة الرسمية