رئيس التحرير
عصام كامل

سر تدخل إسرائيل في الانتخابات التونسية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تبدأ دولة الاحتلال الانتخابات الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، في وقت تتزامن فيه الانتخابات التونسية، ولكن الصهاينة أبوا أن يصمتوا إذا كشفت تقارير إعلامية عن تدخل دولة الاحتلال في سير العملية الانتخابية في تونس، وهو ما يطرح السؤال لماذا تقحم إسرائيل نفسها في انتخابات تونس؟


التقارير أكدت أن منظمة "سكاي لاين" الدولية، حذرت الأحزاب التونسية من تدخل إسرائيل في الانتخابات الرئاسية التونسية، من خلال الشبكات الاجتماعية، بهدف التأثير على الانتخابات.

صفحات فيس بوك

وتقول هذه المنظمة، التي تتخذ من ستوكهولم مقرًا لها، إن هدفها هو مراقبة عمليات انتهاك الحرية والحقوق في الشبكات الاجتماعية، وأعلنت المنظمة مؤخرًا أن شركات إسرائيلية مختصة بنشر الأخبار الكاذبة هاجمت عدة دول، وخاصة تونس، من خلال عشرات صفحات فيس بوك بهدف نشر بيانات كاذبة.

وأشار التقرير إلى قيام فيس بوك، في مايو الماضي، بحذف 265 حسابًا وصفحة على فيس بوك وإنستجرام كان هدفها الإضرار بالانتخابات في إحدى الدول الأفريقية، وأكد الأمين العام لمنظمة "سكاي لاين" معاذ حامد أنه بسبب هذه الصفحات، التي كانت تهدف إلى الإضرار بالانتخابات التونسية، كان هناك نحو ثلاثة ملايين متابع، وهم ينتمون إلى شركة إسرائيلية مشهورة تدعى أرخميدس، والتي تحاول التأثير على الوضع السياسي والانتخابات في البلدان الأفريقية، بما في ذلك تونس.

وفقًا لما أوردته "سكاي لاين"، فقد تأخر كشف فيس بوك عن التدخل الإسرائيلي في تونس، بعد ثماني سنوات من نشر رسائل كاذبة منذ عام 2011 – بداية الربيع العربي، ودعت المنظمة "الأحزاب التونسية إلى الحذر من التدخل الإسرائيلي.

صرف الانتباه

هذا التدخل الإسرائيلي السافر في شئون المنطقة ليس جديدًا وخاصة حينما تكون الانتخابات التونسية تسير بالتوازي مع نظيرتها الإسرائيلي، لأن دولة الاحتلال التي تدعي زورًا أنها واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط تريد صرف الانتباه عن الفشل الانتخابي في إسرائيل وتحوله نحو نشر أكاذيب وزيف ادعاءات بعدم نزاهة الانتخابات التونسية، وخاصة أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حاول تمرير قانون عنصري "قانون نصب كاميرات مراقبة في صناديق الاقتراع"، إلا أنه فشل، وزعم نتنياهو أن الهدف من القانون "منع تزوير الانتخابات".

فساد الناخبين

نقطة أخرى، وهى أنه في الوقت الذي تحوم فيه قضايا فساد حول بعض المرشحين للقوائم الانتخابية في إسرائيل وعلى رأسهم نتنياهو، تريد إسرائيل التغطية على الفساد لديها وتقول أن العرب هم الفاسدون، أو ربما كإشارة أن إسرائيل ليس واحدها فاسدة.

الانتخابات التونسية: نسبة المشاركة بلغت 45% في الداخل

يشار إلى أن نسبة الفلسطينيين من بين الناخبين في إسرائيل بلغت قرابة 16%، وحسب تقديرات أخرى، فإن نسبة العرب من بين ذوي حق الاقتراع في حدود 15،8%، بينما نسبة اليهود 79%، في حين أن 5% هم إما من اليهود الذين لا تعترف المؤسسة الدينية بيهوديتهم، أو أنهم مسيحيون هاجروا مع عائلاتهم اليهودية.
الجريدة الرسمية