رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لماذا يدرس اليهود لغة العرب؟ (فيديو)

فيتو

تعاظم في الآونة الأخيرة أعداد اليهود الذين يتجهون لتعلم اللغة العربية رغم أنها لغة عدوهم اللدود العرب، ولكن من منطلق "اعرف عدوك" أصبحت اللغة العربية هدفًا يهوديًّا للتعلم، ولكن الأمر لا يقتصر فقط على كونها لغة العدو، حيث إن الكيان الصهيوني له أغراض أخرى من تعلمها.


وتزعم تقارير عبرية أن الزيادة في عدد الطلاب اليهود الذين يدرسون اللغة العربية، تعود جزئيًّا إلى جهد وزارة التعليم في تدريس اللغة العربية في المدارس الإعدادية، حيث إنه في إطار التعليم، لا يجري تدريس اللغة فقط، بل أيضًا تدريس مجال العالم العربي والإسلامي، الذي يوفر للطلاب اليهود لمحة عن الشرق الأوسط.

أهداف قومية
وفي الواقع فإن تدريس اللغة العربية لليهود يخدم أهدافًا قومية للكيان الصهيوني لعل أبرزها معرفة كل تفاصيل العدو لمعرفة نقاط ضعفه لاستغلالها وقت الحروب، خاصة كما تؤكد تقارير عبرية أن الدراسة لا تقتصر على اللغة فقط وإنما ثقافة شعوب اللغة العربية والإسلامية، فضلًا عن التعمق في تفاصيل الشرق الأوسط وعاداته وتقاليده.

وتشير البيانات بحسب الإعلام الإسرائيلي، إلى ازدياد عدد الطلاب اليهود الذين يدرسون اللغة العربية كمادة أساسية بالمدارس اليهودية بإسرائيل، وارتفع عدد الطلاب اليهود الدارسين للغة العربية في الجهاز التعليمي الإسرائيلي، على مدار السنوات السبع الماضية بصورة ملحوظة.

في عام 2011 كانت نسبة الطلاب اليهود الذين تخصصوا بـ5 وحدات للغة العربية (وهي أعلى مستوى) في امتحانات الثانوية العامة "البجروت" 2000 طالب، في حين ارتفع هذا العدد في عام 2018 إلى 3000، وفقًا لما نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية.

تجنيد العملاء
من جهة أخرى، تستغل إسرائيل تعلم اللغة العربية في أهداف أخرى مثل تجنيد العملاء، حيث يتم تخصيص ميليشيات إلكترونية إسرائيلية تجيد الحديث باللغة العربية للتحدث مع الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي للإيقاع بهم في فخ الجاسوسية، مستغلين ضعف خبرتهم أو الفراغ الذي يمرون به نتيجة قلة فرص العمل، ويتم استقطابهم عبر الحديث بنفس اللغة التي يفهمونها.

ووفقًا لصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية فإنه على عكس الشعور بأن موضوع اللغة العربية يتلاشى من الجهاز التعليمي، إلا أن البيانات تشير إلى أن المزيد والمزيد من الطلاب اليهود يدرسون اللغة العربية كمادة أساسية، فعلى سبيل المثال في 2011 أكمل 2013 طالبا 5 وحدات في موضوع اللغة العربية في الثانوية العامة، وفي سنة 2015، كان عدد هؤلاء الطلاب 2487 طالبا، في حين أنه في سنة 2016 ارتفع العدد إلى 2829 طالبا، ولكن بشكل مفاجئ قل عدد الطلاب في سنة 2017 إلى 2371 طالبا، ولكن مرة أخرى عاد ليرتفع في عام 2018 إلى 2936.

وأضافت الصحيفة أنه في عام 2018 تم فتح 260 تخصصا لتعليم اللغة العربية في الجهاز التعليمي، وقالت الدكتورة إيتي أمويل من مجموعة التدريب في فيلق المخابرات للجيش الإسرائيلي إن "دور متعلمي اللغة العربية اليهود هو حساس جدًا، لأن الطلاب يحبون اللغة ويريدون العمل بها في المستقبل، حيث يمكنهم الوصول إلى جميع الهيئات الأمنية".

تطبيع «اللايك والشير».. تل أبيب تخترق حسابات الشباب العربي بـ «نيوميديا»

برنامج المستقبل
وتخصص إسرائيل برنامجًا يدعى "المستقبل"، يهدف إلى تعليم الطلاب في المدارس الثانوية اللغة العربية والفارسية، ومنحهم فرصة للتعرف على مسارات اللغة في جهاز الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، حتى يتم قبول بعضهم في وحدة 8200 "وحدة الاستخبارات الإسرائيلية المسئولة عن التجسس الإلكتروني"، ويوجد نحو 1200 معلم يدرسون اللغة العربية في جهاز التعليم، منهم 250 مدرسًا عربيًّا.
Advertisements
الجريدة الرسمية