رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

دلالات أمنية في «سقوط رؤوس الإرهاب»


بعد نحو 42 يومًا من تسلم مصر الإرهابي «هشام العشماوي»، من السلطات الليبية، أعلنت الداخلية الكويتية في 12 يوليو الجاري، سقوط خلية تتبع تنظيم الإخوان صدر بحقها أحكام قضائية في مصر وصلت إلى 15 عامًا.


لم يكن تسليم «العشماوي» لمصر مسألة عادية، أو مجرد عملية مدبرة للإطاحة بمجرم مدان؛ فالمتهم سبقت إدانته بالاشتراك في محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم، واغتيال النائب العام السابق هشام بركات، فضلًا عن الإعداد والتورط في تنفيذ عمليات إرهابية أخرى، وبدا من اللحظة الأولى لتسليم "العشماوي" أن الإطاحة به تمهيد لكشف الكثير من الخبايا بشأن المتهمين الهاربين.

ولم تكن التحقيقات مع العشماوي بمعزل عن سقوط الخلية الإخوانية في الكويت، إذ نشرت صحيفة «الأنباء» الكويتية، تحليلًا مفاده، «أن ثمة علاقة بين التحقيقات مع الإرهابي في مصر وليبيا، وبين الإطاحة بالخلية المشار إليها»، وهكذا تتضح عملية التنسيق المحكم لدى أجهزة الأمن المصرية ونظيرتها العربية، فضلا عن استمرارية عمليات التتبع والملاحقة وتقييم الخطورة الإجرامية لعصابات الإرهاب الدولي المنظمة.

إن تقدير قيمة المعلومة، لدى الاستراتيجية الأمنية المصرية، يؤكد بلا جدال، أن حماية الأمن القومي للبلاد ليست مطروحة للتأجيل أو التسويف، وأن العقلية الأمنية التي تدار بها عمليات تتبع وملاحقة المجرمين وإسقاطهم اليوم، باتت مختلفة عن أي وقت مضى.

إن كسر شوكة رؤوس الإرهاب وعناصره، يطرح مزيدا من الآمال المعلقة على جهود رجال الأمن في كسر نظراء الإرهابيين من مروجي المواد المخدرة وعصابات الإتجار في البشر، وغيرهم من معتادي الإجرام الجنائي والبلطجة، وذلك بقوة دولة باتت صاحبة اليد الطولى في بتر الإرهاب من جذوره وتتبع رؤوسه بالخارج.

Advertisements
الجريدة الرسمية