رئيس التحرير
عصام كامل

"ملاجئ القطط" في مصر قصص وحكايات.. مروة تنفق 3500 جنيه على 30 قطة في ملجأ أسيوط.. نانسي تبرعت بإنشاء دار إنقاذ وتتحمل تكاليف الطعام والعلاج.. هالة تشتري أرضا لإيواء 100 قطة.. وحكاية "منى" الأبرز

فيتو

الحياة ليست حكرا على الإنسان فقط، وإنما للحيوان أيضا الحق في الحياة، فهو يشعر ويتألم، لذلك يتجه المهتمون بالعناية بالحيوانات بإنشاء ملجأ للقطط يقوم على رعايتهم وعلاجهم وتوفير الطعام والشراب لهم، كما يتلقى كافة التبرعات من المساندين.


مروة أسيوط

"مروة محمد السيد" معلمة بأسيوط، قامت بفتح ملجأ للقطط الضالة التي تعاني من إصابات للاعتناء بها حتى تسترد عافيته، ورغم السخرية التي تعرضت لها إلا أنها استمرت في تجرِبتها التي لقيت ترحيبا وتعاونا من المتعاطفين مع هذه التجربة.

وقالت مروة محمد السيد: "هذه التجربة ترجع إلى 15 عاما؛ حيث قامت إحدى صديقاتي بإهدائي قطة صغيرة كنت أتوقع ألا تستمر معي ولكن على العكس فوجئت بأنني أحببت القطة واستمرت معي وأحببت تربية القطط وفي عام 2017 فكرت في إنشاء ملجأ للقطط وبالفعل قمت وبعض أصدقائي باستئجار مكان وقمنا بإعداده ليكون ملجأ للقطط الضالة خاصة المصابة منها وقمت بإحضار عدد من القطط المصابة من بينها قطتان مصابتان بعمى كامل وأخرى مصابة بشلل".

وأضافت: "كنت أمشي في الشارع أشاهد قططا مصابة نقوم بأخذها إلى منزلي ويتولى علاجها في المستشفى البيطري حتى إن وصل عدد القطط في منزلي 14 قطه وبسبب كثرة عددهم تضرر أهلي منهم ومن هنا بدأت أفكر أن ومجموعة من أصدقائي المهتمين بالقطط في إنشاء ملجأ لهم وبالفعل استئجرنا مكانا وبدأنا فيه بـ10 قطط وبدأ العدد في التزايد حتى وصل 30 قطة وتتراوح قيمة الإنفاق عليهم شهريا نحو 3500 جنيه ما بين طعام وإيجار مكان وعلاج خاصة وأن طعامهم مكلف حيث إنهم يأكلون فتات سمك ومشتقات الفراخ.

نانسي نجيب

نانسي نجيب من المهتمين بإنشاء ملجأ للقطط، جاءتها الفكرة لإنقاذ الحيوانات الضالة، عرض برنامج «إنبوكس» المذاع على قناة «صدى البلد 2»، تقريرا عنها بعدما أعلنت تبرعها بإنشاء ملجأ لرعاية الحيوانات الأليفة.

نانسي هي المسئولة عن التكاليف المادية والطعام والعلاج للقطط، كما تتلقى مساعدات من بعض الأهالي والأصدقاء المتبرعين كنوع من المساهمة.



هالة محمد

أما هالة محمد، صاحبة إحدى دور إنقاذ الحيوانات، فجاءتها فكرة إنشاء الملجأ بمساعدتها إحدى قطط الشارع، وبعدها بدأت تتلقى حالات العديد من القطط والكلاب التي تحتاج للعلاج، تقول هالة: «كنت الأول بوديهم للدكتور، ومع الوقت علمنى إزاى أديهم حقن وأعرف المشكلة اللى عندهم والأدوية المناسبة لحالتهم».

وجدت هالة نفسها في إنقاذ الحيوانات من أوجه التعذيب المختلفة الموجودة في الشارع، فتركت عملها كمنظمة حفلات، واستأجرت شقة بعد تزايد أعداد القطط والكلاب عندها في منزل العائلة، تقول هالة: «إيجار الشقة كان 800، غير أكلهم وعلاجهم ووسائل تدفئتهم، فا بدأت هنا أتلقى التبرعات»، تنقلت هالة، 46 عاما، بين العديد من الأماكن واستقرت في النهاية في أرض اشترتها وجهزتها في شبرامنت لاستقبال الحيوانات: «عندى 100 قطة، و100 كلب، و11 جرو».

بمجرد أن تجد هالة صورة لأحد الحيوانات على مواقع التواصل الاجتماعي التي تحتاج لدعم، تسارع لأخذها، وتعرض على «فيس بوك» إمكانية تلقى تبرعات لمساعدة الحيوان.

منى محمود

وأيضا منى محمود، 41 عاما، من المهتمين بإنشاء ملجأ للقطط، تعمل كوافيرة، ودخلها المادى لم يسمح لها باستمرار دفع إيجار الشقة التي أجرتها للقطط، حيث تقول: «في بيتنا كان فيه شقة في آخر دور، أخدتها وضبتها وحطيت تكييف واستقبلت فيها القطط».

فضلت منى عدم قبول التبرعات المالية ووجدت فيها صعوبة، «مش ضامنة الناس تشك فيّ ولا لأ، يشتروا حاجات عينية أحسن»، ويعيش مع مني في الملجأ 60 قطا وقطة، ترعاهم وتداوم على الذهاب للدكتور أو استقباله لإعطاء كل القطط التطعيمات والعلاج اللازم، تقول منى: «من فترة، تعرفت على واحدة بتساعدنى إننا نسفّر القطط بعد علاجها لو لقينا حد يتبناها، وجودها بره مصر هيكون أحسن ليها».
الجريدة الرسمية