رئيس التحرير
عصام كامل

الحمد لله بفلوسكم.. قصة قاعدة عسكرية أمريكية تكفلت بها قطر

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالتحالف الذي يجمع بين الولايات المتحدة وقطر، وتطرق إلى توسعة قاعدة العديد "شاكرا الله" على أن الدوحة ستتكفل بذلك ولن تنفق واشنطن أموالا على عملية التوسعة.


وقال ترامب لأمير قطر تميم بن حمد الذي يزور واشنطن: “أنتم حليف عظيم، وقدمتم لنا المساعدة بمنشأة عسكرية رائعة، ومطار عسكري لم ير الناس مثيلا له منذ وقت طويل“، وأضاف مخاطبا الشيخ تميم ووفده: “وحسبما أفهم، تم خلال ذلك استثمار 8 مليارات دولار، والحمد لله كانت أغلبها من أموالكم وليست أموالنا".

وكانت الولايات المتحدة وقطر قد اتفقتا في وقت سابق، على توسيع قاعدة “العديد” العسكرية، التي تحتضن آلاف العسكريين الأمريكيين، وتعتبر من أكبر القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، وتمثل مركزا أساسيا لانطلاق عمليات قواتها الجوية في المنطقة.

يرجع تاريخ إنشاء "قاعدة العديد" الجوية القطرية إلى عام 1996، ووصلت تكلفة إنشائها في ذلك الحين لمليار دولار، تحملت أمريكا نسبة 60 في المائة، بينما تحملت قطر 400 مليون دولار من تكلفة الإنشاء.

ووصل إلى القاعدة في ذلك العام فوج من القوات الأمريكية المحمولة جوا، إضافة إلى 30 مقاتلة حربية، و4 طائرات تزود بالوقود، بحسب موقع "جلوبال سيكيوريتي" الأمريكي.

وصل عدد القوات الأمريكية في القاعدة عام 2001 إلى 4 آلاف جندي أثناء حرب أفغانستان، وفي سبتمبر عام 2002 انخفض العدد إلى 2000 جندي.

ولأن القاعدة تلعب دورا حيويا في دعم المقاتلات الأمريكية في سماء المنطقة، فقد رفع الجيش الأمريكي عدد طائرات التزود بالوقود بوينغ "كيه سي — 135" و"كيه سي — 10 إيه"، من 4 طائرات عام 1996 إلى 20 طائرة عام 2001، خلال حرب أفغانستان.

ولفت الموقع إلى أن الأمريكان أطلقوا عليها، في وقت لاحق، اسم "معسكر أندرو" تخليدا لذكرى إيريل أندري، مهندس أمريكي توفي في حادث إنشائي عام 2001.

في عام 2015 وصل عدد القوات الأمريكية في قاعدة العديد الجوية إلى 10 آلاف جندي و120 طائرة عسكرية.

وشاركت القاذفات الأمريكية الثقيلة في تنفيذ العديد من المهام الجوية، التي قادتها واشنطن في المنطقة، وتشير تقديرات إلى أن القاعدة كانت محطة انطلاق لنحو 40 في المائة من الغارات الجوية.

وأصبحت قاعدة العديد الجوية في قطر عام 2009، مقرا ميدانيا للقيادة العسكرية المركزية للجيش الأمريكي "سنتكوم"، وهي القيادة المسئولة عن آسيا الوسطى وحتى القرن الأفريقي.

وتم تجهيز القاعدة الجوية بممرات تسمح باستقبال القاذفات الثقيلة، خاصة قاذفات "بي 1 بي" التي عادت إليها مؤخرا.

وفي أبريل الماضي، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية عبر "تويتر"، أن قاذفتين "بي — 1 بي" غير نوويتين، وصلتا إلى قاعدة "العديد" الجوية في قطر.

وفي عام 2008 وافقت قطر على تمويل إنشاء ممر ثان للطائرات، وأعلن مسئول عسكري قطري كبير أن الدوحة ستوسع قاعدتين جويتين إحداهما قاعدة "العديد"، التي تستضيف أكبر أسطول للجيش الأمريكي في الشرق الأوسط.

وستساهم التوسعة المقبلة في زيادة قدرة قاعدة "العديد" الجوية على استقبال الطائرات والمنظومات الجديدة، التي دخلت الخدمة في القوات الجوية القطرية مثل مقاتلات "رافال" الفرنسية، و"إف-15" الأمريكية، و"تايفون" الأوروبية، إضافة إلى منشآت لوجيستية خاصة بالقوات الأمريكية الموجودة في القاعدة.
الجريدة الرسمية