رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تاريخ السينما في مصر.. بلا فيلم (1)


بعد 123 عاما على أول عرض سينمائي تشهده مصر في نوفمبر 1896، أنتجت خلالها أربعة آلاف فيلم روائي طويل، لا تملك السينما المصرية صاحبة الريادة والتاريخ الطويل فيلما حقيقيا يتحدث عن إنجازاتها وتاريخها الطويل.


المحاولة الوحيدة لإنتاج مثل هذا الفيلم جائت عام 1967 خلال تولي الدكتور "ثروت عكاشة" مقاليد وزارة الثقافة، عندما كلف المخرج الكبير "أحمد كامل مرسي" بإخراج هذا الفيلم في احتفالات وزارة الثقافة بمرور 60 عاما على تصوير أول فيلم مصري قصير، والذي يتناول زيارة الجناب العالي "الخديو عباس حلمي الثاني" للمعهد العلمي في مسجد سيدي أبي العباس المرسي، وعرضها في معرض الصور المتحركة ( سينما فون عزيز ودوريس).

ويومها تم اعتبار يوم 20 يونيو 1907 هو بداية الإنتاج السينمائي المصري، فالفيلم انتجته شركة مصرية وبأموال مصرية، وصنع في مصر والمرجح أن يكون الفيلم من إخراج وتصوير "الفيزي أورفانيللي".. كلف الدكتور "ثروت عكاشة" المخرج "أحمد كامل مرسي" الذي حصل على منحة تفرغ لإنجاز هذ المشروع الكبير، مما جعل المخرج يستغرق ثلاثة أعوام كاملة لإنجاز المشروع. بدعوى وجود صعوبات وتقاعس من المنتجين في دعم المشروع الكبير.

200 دقيقة كاملة احتاجها المخرج الكبير "أحمد كامل مرسي" ليقدم فيلم "تاريخ السينما في مصر" في أبريل عام 1970، وهو الفيلم الذي تفرغ للعمل به منذ أبريل 1967 ليقدم لنا أطول فيلم مصري في التاريخ.

لم يعرض الفيلم جماهيريا وإن كان قد شاهده نقاد السينما وبعض صناعها في أبريل 1970 في عرض خاص أقامته الوكالة العربية للسينما. فيلم "تاريخ السينما المصرية" أخرجه "أحمد كامل مرسي" ووضع مادته العلمية "عبد المنعم سعد".. في هذا العرض الخاص شكا "أحمد كامل مرسي" من السينمائيين القدامى مثل "محمد كريم" و"آسيا" و"ماري كويني"، لأنهم رفضوا أن يزودوه ببضعة أمتار من أفلامهم الأولى.

ولهذا اضطر إلى الاستعانة بصور "ثاتبة" عن هذه الأفلام وبالنشرات المطبوعة عنها، كما برزت حقيقة صعوبة الحصول على الأفلام التي انتجت حتى سنة 1940.

تألف فيلم "تاريخ السينما المصرية" من سبعة أجزاء يتناول كل جزء منها مرحلة من مراحل تطور السينما المصرية. خصص الجزء الأول للفترة الواقعة بين سنة 1896 "عندما شهدت مصر أول عرض سينمائي في قهوة زواني بالإسكندرية"، وسنة 1927 التي شهدت مولد أول فيلم روائي طويل وهو فيلم "ليلى".

وأجمل ما في هذا الجزء هو تحديد الأماكن التي أقيمت فيها أول عروض سينمائية. وانتقلت الكاميرا لتنقل مشاهد من الشارع والمنزل نفسه الذي شهد هذا الحدث التاريخي. وليس من شك أن "أحمد كامل مرسي" قد بذل مجهودا كبيرا في تحقيق هذه المعلومات التاريخية.

الجزء الثانى من 1927 إلى 1935 أي المرحلة التي تبدأ بفيلم عزيزة أمير "ليلى" وتصل إلى إنشاء ستوديو مصر. الجزء الثالث من 1935 إلى 1940، والجزء الرابع من 1940 إلى 1945 وفيها تبرز أعمال ستوديو مصر.

الجزء الخامس من 1945 إلى 1952 مرحلة ما بعد الحرب، والجزء السادس من 1952 إلى 1962، والجزء السابع من 1962 إلى 1967 وهي مرحلة القطاع العام. ولكن أين نحن من هذا؟
للحديث بقية أن كان في العمر بيقية

Advertisements
الجريدة الرسمية